ذبيح الفتح

نوري الوائلي

ذبيح الفتح

الطبيب: نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

يوم عاشوراء يوم مقتل الحسين (سيد شباب اهل الجنة) بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وأصحابة المخلصين. أنه يوم المواسة لرسول الله (ص).

يا صاحبي صارَ سكبُ الدمع iiتلحيني
يا  صاحبي ما بقى للعين من وجعي
الأفـق  بـؤسٌ وقلبُ الكون iiمنكسرٌ
الـصـخـرُ  والقللُ الصمّاء iiهاوية
الـحـزنُ  أسمى من الأقلام iiتوصفه
هـذا لـيـوم بـكـت افلاكنا iiعجبا
يـومٌ  بـه ذبـحت للمصطفى iiمهج
يـومٌ جـيـادُ شـرار الخلق iiواطئة
يـومٌ  وحـقك يُسقي الخلقَ في iiكرم
الـظـلـمُ  مـنه مع التمكين منهزمٌ
هـم عـلـيـة  بزغت بالنور iiفالقة
قـادوا  بـعزّ جيادَ الموت iiتصحبهم
هـدوا  الـمظالم والتيجان iiواقتطعوا
جـمـعٌ يضمُ من الأصحاب خيرتهم
لـم  يـبقوا للجور ليلا يرتوي iiنغما
مـاذا أقول وهل في القول من iiوسع
حـزنٌ  يـخـفـفـه الأيمان iiأنّهمو
أبـكى  الرسولَ حسينٌ قبل مصرعه
الـعـينُ  تدمعُ يا سبطَ الرسول iiفلا
مـا  ذنـب جـثـته بالرمل iiعارية
هـبّـتْ بسنـّته الأحزانُ iiتعصرني
يـا كـربـلاءُ اليك الشوق iiيورقني
فـيـك الـشهيدُ وفيك البدرُ iiمنتصبا
فـيـك  القبابُ لها في الأفق iiسارية
يـا كـربلاءُ خذيني من لضى iiألمي
يـاكـربـلاءُ الـيـك الخلقُ iiلاهفة
فـي كل عصر بك الأحرارُ iiاقتبسوا
أرض وحـقـك لـلـدنـيا iiمنارتها
اسـألْ  لمن شأتَ من بدو ومن عجم
الـكـلُ  يـعـرف إن السبط iiمأذنة
يا  صاحبَ الفتح قد أشرقت في زمن
قـد قـدّت وثبا الى الأصلاح iiغايته
يـأتـي  اليك على السيقان في iiولع
مـالـي بـقـبر كأن الشمس طلعته
قـبـران شـمسٌ وبدرٌ كان iiنورهما
يـا قـبـة الـمجد والأصلاح خالدة
مـنـك الـشموخُ الى الدنيا iiيوجهها
تـحـت  القباب عيون من دم iiوهج
هـذا  الـقتيل يعيش الخلد iiمنتصرا
هـذا  الـقـتيلُ قلوبُ الخلق مسكنه
مـا كـنت تخرج للأصلاح في iiكفن
فـتـحا  بدأت فيا مرحى لمن iiتبعوا
تـمـشـي  وروحك للأيتام iiحاضنة
مـن بعد ما قتل الأحباب في iiعطش
الأخـت  تـجـلب للأيمان في فزع
قـبـل الـظهيرة والميدانُ في iiلهب
بـيـن الـذبائح والأوصال iiمرتجلا
تـبـكي على قاتليك الدهر في iiوجع
هـذه الـصفات لأهل البيت iiزينتهم
طـفـلٌ  بلا لبن قد جفّ من iiعطش
الـعـرق يـنزف والعينان في iiفزع
يـابـنت  فاطمة الزهراء صبركموا
جـأتـي  بركب وأهل البيت iiزينته
بـعـد المصاب رجعت البيت iiخالية
 الركب أصبح يا بنت الرسول iiكمن
الـطـف في الأرض بستان iiوساقية
يا نهضة السبط قد غيرت من iiعرف
الـجـرح فـيـك خلود ما له iiسكن
هـذا الـمـصاب لنا هدي iiومدرسة
حـزنٌ وحـبٌ وأيـمـانٌ iiومـنزلة



























































وضـيقُ صدري مع الآهات iiتلويني
بـعـضُ الدموع ولا نامت iiفترويني
والـبـحرُ  نارٌ بحزن الماء iiوالطين
والـكـائـنـاتُ كحبّ في iiطواحين
والـعـسـرُ جـمٌ فلم يجمعْ iiبتدوين
واحمرت  الأرضُ من نحر iiالقرابين
وأنهزت  الزهراءُ من فعل iiالشياطين
صـدرَ الـحفيد وغصنا من iiرياحين
عـذبَ الـينابيع من خلق ومن iiدين
والجرحُ صوتٌ علا صوتَ السكاكين
عـتـمَ الـظـلام كفجر في iiبساتين
كـالـعـرس أبـوابُ فتح للمجيبين
رأسَ الـنـفـاق وخـدامَ iiالفراعين
مـن أهـل بـدر ومن فتح iiوصفين
أو يـقضي العمرَ في الديباج iiوالعين
في  وصف كرب على ذبح iiالميامين
بـالـنصر  فازوا وفازوا iiبالموازين
فـالـحزن من سنن المبعوث iiياسين
عـيـني  تجفُ ولا حزني iiيواسيني
مـن  دون قـبـر وحال iiكالمباحين
والحزنُ  فرضٌ على صدق iiالمحبين
والـبـعـدُ عنك سقاني ماءَ iiغسلين
كـالـنـار تـعلو بجمر من iiبراكين
تـحـي الـزمـانَ بأنوار iiالمناجين
فـالـقلبُ  ينزفُ من لهب iiالشرايين
مـن تـؤمـين هما سينٌ اخو الشين
صـدقَ العزائم في رفض iiالطواعين
لـلـتـائـهـيـن ملاذا دون iiتلقين
عـن  كـربـلاءَ وعن قتل iiلميمون
والـقـاتـلـونَ  لهم سوءُ iiالعناوين
فـيـه الـنـفاقُ بنا حكمَ iiالسلاطين
كـالـسـيـف تحمله أيدي iiالمهابين
مـن  كـل فـج وفـودٌ من iiملايين
يـحـوي الحياة ويحوي خيرَ مدفون
بـالـحشد  ضموا برغم من iiزنازين
طـولَ  الـدهـور بـنهج iiللموالين
فـكـر  وسيف على صدر iiالمرابين
يـروي الـحياة  ويهدي من iiقرائين
والـقـاتـلـونَ  ضياع رغم تمكين
والـقـاتـلـون  تراب في iiدرابين
لـولا  الـفـساد ولولا سطو iiمفتون
صـوت  النداء وصاروا من iiمنادين
هـذا ذبـيـح وهـذي أم iiمـطعون
واحمرت  الأرض من قتلى iiالميادين
خـيـلَ  المنايا ودمع العين ii بالعين
الـطـفلُ يُذبحُ والأعناقُ من iiسبعين
فـردا  وقـفـت بلا وزر ولا iiعون
والـرافـضـيـن لـسبط بعد iiتبين
والـكـارهـون لـهم خلق iiالمعابين
بـالـسهم  يرمى , فذبح دون iiتأبين
كـالطير  مرتعشا في حضن iiشاهين
قـد فـاق وصـفا بكتب أو iiدواوين
والـفـضـل  فـيه كبدر  iiللمباهين
مـن  خير حشد ومن فضل iiوتمكين
في  العش بات جريحا دون iiتحصين
مـلء الـثـمار , لها أشدو iiفتحيني
الـسـيف  يعلو على جرح iiوتدوين
والـسـيف  بال كخرق ساء iiتكوين
أن لا نـوالـي طـغاة ً من iiفراعين
فـيـهـا  الجنانُ فيا ربحَ iiالمواسين