مناشدة إلى ابن الأبار
08أيار2010
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
| يـا ابـن الأبـارِ تَعَذَّر دونكم سببٌ وهـاجـر الـطـيرُ مِن وُكُناته ألماً قـد جـئـتَ تَطْلبُ خَيْلَ الله تنجدُكم وجـئـتَ تـنشُدُ هذا النصرَ غايتَه مـاذا سأدركُ؟ خيلي الآن قد عُقِرتْ أفـاقـدُ الـشيء هل يعطيه؟ معذرةً فـلا تَزِدْ رُحمِاك مِن قَرْحي مواجَعه يـا لـلحوادث في أهلي وما بَرِحتْ ويعصف الظلم مثل الريح صرصره مـا إنْ تـقـاسم (رومُ العِلج) باحتَنا وشـتـتـوا الآنامَ عن بلدانهم حِقباً عَـرِّجْ عـلـى الشام فاسألها مُقَرَّحةً واسـأل عـراقَ اليومِ، وهي نازفةٌ وأَرْجـع الـشَكْوَ يَدْوي في مواجعنا أهـامـلَ الـدمع من عينيك أرّقني لـو قـد كـففتَ لسانَ الشعرِ فاجعَه وأنـت تـعـلمُ، كم يُدمي حشاشتَنا وبـيننا الأرض تدري كم مصاب لها فـاعـجـلْ لـقومك وأسألهم مناشدة وانْـشُد لنا، لبيك، من أمجادهم سُبُلاً فـيـا لـيت أني كنتُ عَهْدَ جِلدتكم ويـا لـيت حاضرُكم قد جادنا شمماً أدركْ بـخـيـلك، أدْملْ جُرح أمتنا لِـيَـقْـلِـبَ الله هذا الحال مُنفرَجاً أذلـكَ الـحُـلْـمُ هـل ألفى له أملاً | لـلنصرِ حَظْواً، لمّا النصرُ قد حُبِسا فـانـظرْ له، لبيك، يسترجعُ النَفَسَا مـمّـا ألـمَّ ديـار الأهـل مبتَئَسا وتـرقـبُ الـفـتحَ من كفيَّ ملتَمَسا وسـيـوفُـنا صَدِأت نَكْساً ومُنْتَكسا قـد ضـاع شكوُك في أسماعنا بُخُسَا يـكـفي الديارَ مصاباً بالمُصاب كَسَا تعاود القرعَ صبحاً، أو تعود مسى!! فـي بغيِه البغيُ غُلاً في الفؤاد رَسَا وأقحموا الأرض رِجسا صُبَّ أو دَنَسا لـيـسـتْ لتنسى بُداً ما النَسِيُّ نَسَى لـم يـبـقَ منها اليوم غيرَ ما دُرِسا واسـأل فـلسيطنَ، أو فاسألها أندلسا يستصرخ الأناتِ تصعيداً وإن همسا وكـاسـرَ الـظـهرِ ممّا ناءه وَجَسا أسْـلَـى لـقـلبيَ، لكنْ زدتَه تَعَسا سـوءُ المُحال بهاك الأرض أو غُلُسا ودونـك الشعر من ماء الجحيم حَسا فـي حـقبةٍ غار فيها الدهر مُنْبَجِسا نسترجعِ النصر حينَ النصرُ منغمسا فـي ذلـك العهد، ممّا العهد قد دَرَسا مـا قُـرَّ لـلعين من طيبِ وما أَنِسا فـلـم أهَـبْ منك إلا الدمعَ مُحْتَبسا ويـجـعـلَ الله مـن أيـامنا عُرُسا أم أنها أضغاث رؤيا من يقولُ(عَسَى) |
