محمد العاصي

محمد الخليلي

محمد الخليلي

[email protected]

محمد العاصي طالب في السنة الأولى الجامعية وصى أهله إن أنا مت فإن بائع القرطاسية الفلاني له بذمتي أحد عشر دينارا  ، وبعد أقل من أسبوع تردى من سطح المنزل فقضى شهيدا ، فاتصل أهله بالدائن لوفاء دين ابنهم فقد وجدوا ذلك مدوناً في وصيته.

إذا  ضُـيـعت يا أخيَّ iiالأمانة
وصـاغوا المسَّمى بغير iiاسمه
إذا سُـمي الرقص فنا ً iiأصيلاً
إذا سـاد حـكـم حفيد iiالقرود
وكـلَّ أديـبٍ أسـاءوا iiإلـيه
وقـد  صـادروا حـرَّ iiتفكيره
إذا سُمي الغش محض احترافٍ
وسـاد الأنـام iiرويـبـضـة
إذا ساد في الناس ملك عضود iiٌ
إذا سُـلـب المرء أيَّ حقوق iiٍ
إذا  خـيَّـم الـفسق في iiدارنا
إذا سـاد أمـرَ الـعباد iiالقرودُ
ووُسِّـد  أمـر شـؤون iiالعباد
فـخـانوا العباد وباعوا iiالبلاد
فـقـد  أزفـت صاح ِ آزفة iiٌ
وقـد  جـاءت اليوم iiأشراطها
وتـبـقى  على الحق ظاهرة iiً
فـأمـة  أحـمـدَ يـا iiإخوتي
ولـم  يـخـلُ منها تقيٌ iiأمينٌ
فـصـان الـحـقوق بتدوينها
فـهـذا ( مـحـمدٌ ) iiالألمعيّ
فـأنتَ  المطيع ولست iiبعاصٍ
فـوصَّـيـت أهلك أن iiيدفعوا
فـيـا حبذا منك تلك iiالخصال
تـرديـت  يا نعمَ ذاك iiالممات
مـحـمـدُ  متَّ قرير iiالعيون
فـإذ  وفـد اليوم ضيفا ً أمينا ً
فـأيـن الـشباب لكي يسمعوا



























وعمت  بقبح ٍ صنوف iiالخيانة
وحـلت  لعمري شرور iiمكانهْ
وقـيـل  بـأن التكشف iiزانهْ
وأظهر  عُرْب الخنوع iiاستكانة
ولـم يرعووا أن يسوءوا iiبنانهْ
كـمـا  أطلقوا للخؤون iiعنانهْ
وأضحت سبيل الصدوق iiمدانة
أشـاع  الـفساد وخان iiائتمانهْ
بـسـوط وتـزيين شر iiبطانة
وقـالـوا بـأن الـتدين iiشانهْ
وعـسـكر  ظلم بأهل iiالكنانة
مـن المعتدين اليهود (الهجانة)
لـمن  كان قِدْما ً أساغ iiالمهانة
أشـاعوا الفساد وأرخوا iiعنانهْ
وقـد ضُـيِّعت يا أخيَّ iiالأمانة
أبـانت  لذي اللب حق iiالإبانة
بـقـيـة من سيصون iiائتمانهْ
حـقيق  عليها اجتثاث iiالخيانة
فـأدى  بصدق ٍ وجاز iiامتحانهْ
لـكـيـما  تُؤدى لمن قد أدانهْ
مـثـال  الوفاء ورمز الرزانة
لـربٍ  على الصالحات iiأعانهْ
إلـى  الـمدَّعي تلكمُ الاستدانة
بـتـوصـيـةٍ  لهمُ iiواستعانة
فـأنـت  شـهيدٌ كريم iiالمكانة
فأحييت  يا صاح ِ ميْت الأمانة
إلـهـيَ  أكـرمْ بفضلك iiشانهْ
سـبيل  الوفاء ونهج iiالرصانة