محمد العاصي
08أيار2010
محمد الخليلي
محمد الخليلي
محمد العاصي طالب في السنة الأولى الجامعية وصى أهله إن أنا مت فإن بائع القرطاسية الفلاني له بذمتي أحد عشر دينارا ، وبعد أقل من أسبوع تردى من سطح المنزل فقضى شهيدا ، فاتصل أهله بالدائن لوفاء دين ابنهم فقد وجدوا ذلك مدوناً في وصيته.
إذا ضُـيـعت يا أخيَّ وصـاغوا المسَّمى بغير اسمه إذا سُـمي الرقص فنا ً أصيلاً إذا سـاد حـكـم حفيد القرود وكـلَّ أديـبٍ أسـاءوا إلـيه وقـد صـادروا حـرَّ تفكيره إذا سُمي الغش محض احترافٍ وسـاد الأنـام رويـبـضـة إذا ساد في الناس ملك عضود ٌ إذا سُـلـب المرء أيَّ حقوق ٍ إذا خـيَّـم الـفسق في دارنا إذا سـاد أمـرَ الـعباد القرودُ ووُسِّـد أمـر شـؤون العباد فـخـانوا العباد وباعوا البلاد فـقـد أزفـت صاح ِ آزفة ٌ وقـد جـاءت اليوم أشراطها وتـبـقى على الحق ظاهرة ً فـأمـة أحـمـدَ يـا إخوتي ولـم يـخـلُ منها تقيٌ أمينٌ فـصـان الـحـقوق بتدوينها فـهـذا ( مـحـمدٌ ) الألمعيّ فـأنتَ المطيع ولست بعاصٍ فـوصَّـيـت أهلك أن يدفعوا فـيـا حبذا منك تلك الخصال تـرديـت يا نعمَ ذاك الممات مـحـمـدُ متَّ قرير العيون فـإذ وفـد اليوم ضيفا ً أمينا ً فـأيـن الـشباب لكي يسمعوا | الأمانةوعمت بقبح ٍ صنوف وحـلت لعمري شرور مكانهْ وقـيـل بـأن التكشف زانهْ وأظهر عُرْب الخنوع استكانة ولـم يرعووا أن يسوءوا بنانهْ كـمـا أطلقوا للخؤون عنانهْ وأضحت سبيل الصدوق مدانة أشـاع الـفساد وخان ائتمانهْ بـسـوط وتـزيين شر بطانة وقـالـوا بـأن الـتدين شانهْ وعـسـكر ظلم بأهل الكنانة مـن المعتدين اليهود (الهجانة) لـمن كان قِدْما ً أساغ المهانة أشـاعوا الفساد وأرخوا عنانهْ وقـد ضُـيِّعت يا أخيَّ الأمانة أبـانت لذي اللب حق الإبانة بـقـيـة من سيصون ائتمانهْ حـقيق عليها اجتثاث الخيانة فـأدى بصدق ٍ وجاز امتحانهْ لـكـيـما تُؤدى لمن قد أدانهْ مـثـال الوفاء ورمز الرزانة لـربٍ على الصالحات أعانهْ إلـى الـمدَّعي تلكمُ الاستدانة بـتـوصـيـةٍ لهمُ واستعانة فـأنـت شـهيدٌ كريم المكانة فأحييت يا صاح ِ ميْت الأمانة إلـهـيَ أكـرمْ بفضلك شانهْ سـبيل الوفاء ونهج الرصانة | الخيانة