إنَّ الدين عند الله الإسلام
19كانون22008
شريف قاسم
إنَّ الدين عند الله الإسلام
شريف قاسم
أنـشـقى ، وتنفضُّ المباهجُ قهقرى ونـنـظـرُ . لاتغري المحاجرَ ومضةٌ نـسـامـرُ أشـبـاحـا يـرفُّ خيالُها ونـنـصـتُ والأصـداءُ شـجوُ مآتمٍ وحـمـحـمـةٌ فـي دربِ فرسانِ أُمَّةٍ أنـشـقـى وعندَ القومِ سيفٌ ومصحفٌ ولـلـقـومِ ـ ويح القومِ ـ إنَّ لعُريِهم أنـشـقـى ولـلإسـلامِ فـيـنا نميرُه وأهـدى رحـيـبَ الكونِ أمنا و رفعةً ويـزكـو الـجنى ، والطيبُ يملأُ رِدنَه وعـهـدٌ يـواتـيـه الـسَّحابُ فينتشي ويـحـلـو بـه وجـهُ الفصولِ ، فبِرُّه ويـهـفـو إلـى أفـيـائِـه الناسُ إنَّه وقـومي بنوا بالدينِ في الأرضِ مجدَهم قـد اتـخـذوا الإيـمـانَ بالله مـنهجًا عـلـى عـالَـمٍ أرغـى عـليه طغاتُه ويـسـقـطُ طـاغوتٌ وإن طالَ عمرُه فـفـرعـونُ لـم يـبـرحْ مآلِ عُتُوِّه وآخـرُ أردتْـهُ الـمـنـيَّـةُ فـارتمى ولـم يـبـقَ إلا مـا جـناه من الأذى ولـمَّـا يـقـمْ لـلـظـلمِ والغيِّ منهجٌ ولـيـس لـه فـي الفضلِ باعٌ و دولةٌ ومـنـهـجُـنـا القرآنُ دستورُ رحمةٍ يـمـرُّ عـلـيـنـا بـالأمان صباحُه ولـكـنَّـنـا عـمـيٌ ، وشـعبٌ مغفَّلٌ ويـبـتـهـلُ الأبرارُ في موسم الرضا وفـي صـدقِـهـم تخطو البشائرُ حُلوةً فـإنَّ هـدى الإسـلامِ يـنـقـذُ أمَّـةً فـيـا أُمَّـتـي هـبِّي وعودي عزيزةً ويـا أُمـتـي أيـن الـربيعُ يضمُّنا ؟! تـبـيـعـيـنـني دارًا يهدِّمُها الأسى فـمـا أنـا إلا مـن بـنـيـك تناثروا سـفـحْـتُ صِبايَ الحُلوَ في حمأةِ العنا ومـا زلـتُ والأوجـاعُ تنهشُ مهجتي وأرقـبُ فـضـلَ اللهِ فـي تيهِ حسرتي فـمـا مـات َفي قلبي الرجاءُ ولا ونى وإنـي وإن عـاثَ الـيـبـابُ بأعيني تـهـادى مـحـيَّـاهُ الـبـسـيمُ مبلَّجًا * * * يـطـوفُ بـبـيـداءِ الشعوبِ سحابُنا ورفَّـتْ أمـانٍ لـم يـكـنْ ظلُّ زهوِها وأنـبـتـت الآيـاتُ جـنَّـتِ عـزَّةٍ وأغـنـى ذوي الإيـمـانِ وعـدُ نبيِّهم ولـم يـبـقَ لـلطغيانِ والكفرِ من يـدٍ تـدهـدهُ طـاغـوتٌ بـأيـدي عصابةٍ وهـبَّـت بـمـرمـاهـا الرياحُ رخيَّةً ومـا بـاتَ فـي الذلِّ المقيمِ سوى فتىً ومـن كـلِّ إنـسـيٍّ مَـريـدٍ تـخالُه ومـن كـلِّ دجَّـالٍ مـشـتْ في رِكابِه كـأنَّـهُـمُ الـصُّـمُّ الـذيـن تحدَّروا ودانـتْ لـسـلطانِ السماءِ يـدُ الحِجَى وأشـرقَ مـن خـلفِ الدروبِ صباحُنا فـهـذا ( بـلالٌ ) فـوقَ قِـمَّـةِ مجدِه وهـذي الـصَّحارى بالميرَّاتِ أمرعتْ وأغـفـتْ قـبـيلَ الفتحِ في حلم على تـلـفَّـتَ حـولَ الـغارِ والنُّورُ غامرٌ وألـفـى بـبـيـتِ اللهِ صـوتَ محمَّدٍ ونُــكِّــسـت الأوثـانُ واللهُ قـادرٌ ومـاتَ كـفـرعـون الأثـيـمِ معاندًا فـكـم ضـاقَ ذرعًـا بـالحنيفِ وأهلِه ومـا هـي إلا جـولـةٌ وتـنـهـنهتْ لـقـد سـئـمـتْ دنـياهُ منه وأُهلكتْ وفـطـرةُ ربِّـي لـيس يُطوَى جلالُها ولا تـتَّـقـي عـضَّ الـعمى غيرُ أمَّةٍ فـلـيـسـتْ تـرى إلا الشريعةَ منهجًا ومـا أوفـت الـعـهـدَ الـوثيقَ بحقبةٍ ومـا أدبـرتْ عـن جـنَّـةِ البِرِّ أنفسٌ فـدونـك فـابْـنَـيْ مـن ملاهيكِ قوةً وكـلُّ حـضـاراتِ الـشـعوبِ سفاهةٌ * * * رأيْـتُ الـذيـن الـيومَ جابوا فضاءَنا يـتـيـهـون عن نفحِ السَّعادةِ ، فابتنوا ولـم أرَ أوهـى مـن بـيوتِ ضلالِهم يـعـيـشون !! لاأدري أللنفسِ والهوى ومـا قـيـمـةُ العيشِ المنغَّصِ بالأسى ( نـعـيشُ ونفنى ) من صناعةِ كفرِهم ولـكـنَّـنـا نـحـيـا ، ونحيي قلوبَنا ونـعـلـمُ مـن وحـيِ الرسالاتِ أننا ونـحـيـا حـيـاةَ الخلدِ في دارِ ربِّنا * * * بـغـيـرِ هـدى الإسلامِ نشقى وننحني دهـتـنـا مـن الأوجـاعِ ألفُ مصيبةٍ وخـاضـت ديـاجـيـرَ الـكـآبةِ أمةًٌ بـعـصـرٍ عـبوسٍ قمطريرٍ وذي أذى ويـومـئُ فـتَّـانًـا ، ويـبـدعُ زيفَه زمـالـنٌ تـشـبَّـثـنـا بوهنِ حبالِه فـكـم مـرَّغَ الأعـداءُ فـيـه شموخَنَا وحـشْـدُ الـمـلايين التي طابَ عيشُها تـنـامُ عـلـى جـفـنِ الرزايا كأنَّها وتـأكـلُ مـن كـفِّ الـضـياعِ شهيَّه وهـاجـتْـه نـزْواتُ الميوعةِ فاجتدى فـإصـبـاحُـهم نومٌ ، وإمساؤُهم هوى ومـاهـو إلا صـورةٌ فـيـه أظهرتْ تـوارى مـحـيَّـانـا الأصـيلُ بلهونا ورِقَّـةُ أبـرادِ الـهـوانِ مـهـادُهـا ودغـدغـةُ الـريـبِ البغيضِ من العدا لـقـد راعـنا ما خبَّأَ الغربُ ، واكتوى فـهـاتِ لـعـيـنيكَ المصابيحَ مـرَّةً تـرَ الـدَّمَ فـوَّارًا ، وقـلـبَـك مترعًا يـثـيـرُ الأسـاطيرَ التي طارَ ذكرُها ومـا ضـاقَ ذرعًـا بـالجراحِ سخينةً أذاقَ أعـاديـنـا بـنـيـنـا مـرارةً فـكـيـف وقـد هبَّتْ شعوبٌ ومزَّقتْ وبـيـن يـديـنـا من مثاني خلاصِنا فـلـم يـكُ مـن ضـيقٍ يلفُّ صدورَنا تـنـاسـى بنو الإسلامِ في زخمِ الهوى ونـامـوا ولـم يـستيقظوا من سباتِهم إذا أومـأت دنـيـا الـمـلاهي لأهلها ونـاجـى بـديـعَ الـكـائـناتِ تبتُّلا ومـن دَرَنِ الآثـامِ يـغـسـلُ روحَـه ومـا فـتـنـتْـه الـغانياتُ ولا الغنى فـحـبُّ إلـهِ الـعـرشِ طـارَ بـلبِّه تـسـامـى عـن الأدنـى ، ولذَّةِ ساعةٍ كـسـتْـهُ يـدُ الـتـوحيدِ ثوبًا جناحُه وربَّـاهُ هـديُ الـمـصطفى ، فسلوكُه فـفـيـمَ الـتَّواني عن معارج رفعةٍ ؟ ألـم يـنـكـأ الـقـلبَ النؤومَ حنينُه ؟ ألـم يـأنِ لـلـروحِ السجينِ انطلاقُه ؟ أمـا هـيَّـجـتْ لـلـنـفسِ قرَّةُ أعينٍ ومـن زمـرٍ يـأتـون جـنَّـةَ ربِّـهم وأبـوابُـهـا مـابـيـن هـجرٍ ومكَّةٍ وفـيـهـا ويـا حُـسْـنَ المآبِ زيادةٌ إذا كـشـفَ اللهُ الـحـجـابَ تـنعَّموا فـأيُّ هـوىً مـن بـعـدِ ذلـك خِدنُه مـعـانٍ سـرتْ فـي روحِ أُمـتِنا فما وأعـطـتْ ذرا الـعـلياءِ نورًا وبهجةً ولـم تُـبقِ من شوكِ الأذى في طريقِها تـفـيـضُ مـغـانـيها أريجا وبلسمًا ألـيـس الـهـدى للعالمين غِراسُه ؟! ومـا لـلـطـغـاةِ الـظالمين تناهشوا هـنـالـك قـد عـانى الكرامُ وأُقحمتْ فـمـوتـي ، فـما من غيرةٍ تدفعُ العدا فـمـا الـعـيشُ في هذا اليبابِ بمثمرٍ سـحـابُـك يـاقـرآنُ خـيرٌ و رحمةٌ فـإنْ هـي آبـتْ لـلـهدى وجدتْ به * * * رسـولَ الـهدى من فيضِ بِرِّكَ أستقي لأُمـتِـك : الإسـلامُ مـازالَ ديـنَـها لـغـيـرِ إلـهـي لـن أبـثَّ شكايتي وقـلـبـي جرى فيه الحنينُ ، وأضلعي يـمـزِّقُ مـن حُـجْبٍ ، ويهفو لومضةٍ أتـيـتُ إلـى حـيِّ الـمبراتِ مجهدًا أنـاجـيـكَ يـاربـي ، وأذرفُ أدمعًا شـريـعـتُـكَ الـغراءُ ياخالقَ الورى أتـانـا بـهـا خـيـرُ الـنَّبيين رحمةً بـوجـهِ أبـي الـزهراءِ تُسقَى مرابعٌ وأنـقـذَ نـورُ اللهِ بـالـشـرعِ أُمَّـةً وجـاءَ إلـى الـدنـيـا بـرحمةِ بارئٍ ويـنـجـو بـآيـاتِ الكتابِ من اهتدى رسـول الـهـدى أنـت الـحفيُّ بأمةٍ دعـوْتَ ولـم تـنـشـدْ لـنفسِك راحةً فـكـنـتَ بـهـم بـرًّا رؤوفًا وصابرًا ولـم تـألُ جـهـدًا فـي تتبُّعِ خيرِهم وحـذَّرْتَـهـم غـيَّ الـعصورِ تتابعتْ ولـكـنَّـهـم ألـقـوا لـغـيٍّ قيادَهم فـهـاهـم عـلـى عزفِ القيانِ تحلقوا فـمـا لـلـشبابِ اليومَ هانَ لشهوةٍ ؟! فـيـاسـيِّـدي ياخيرَ مَنْ طلعَ الضحى مـحـجَّـتُـكَ الـبيضاءُ فينا ضياؤُها ولـم تَـرَ فـيـنا غيرَ مَنْ نامَ أو ونى ولـولا رجـالٌ يـحـفـظون عهودَهم تـداعـى عـلـيـنـا مثلما قلْتَ عالَمٌ ونـحـن شـتـاتٌ لـيس تجمعُنا يـدٌ وطـالَ بـنـا عـيـشُ الهوانِ ، تلمُّنا لـعـلَّ قـلـوبًا غرَّها الزيفُ ترعوي لـكـي يـمـلأَ الإسـلامُ عـزةَ قومِنا فـهـذا صـريـخُ الـنـائـباتِ نحيبُه وقـد أنـهـكـتْـهُ الـنازلاتُ فلا ترى يـقـول : مـتـى يـاقـومُ تستيقنونها فـقـومـوا إلـى بـشـرى نبيِّكم الذي إذا هـبَّ بـالإسـلامِ شـعـبـي فإنه ويـضـرمُ فـي سـاحِ الـجهادِ مواقدًا ويـحـشـدُ فـي أرضِ الملاحمِ موكبًا ويـرفـعُ رايـاتٍ يـكـبِّـرُ جـندُها هـو الـركـبُ بـالإيمانِ تقوى زحوفُه فـقـد مـضـت الأحقابُ والناسُ نُوَّمٌ ومـا كـان يـدري الشعبُ ماحيكَ حولَه فـألـقـى لأعـداءِ الـشـريعةِ رِسْنَه وتـاهَ بـنـوه الـغـافـلـون بلا هدى ولاذوا بـأحـزابٍ تـطـاولَ غـيُّـها فـيـاربِّ هـيـئ لـلشعوبِ خلاصَها ويـا أُمـتـي عـودي إلى اللهِ كي تريْ وقـومـي فـهـذا العصرُ للدين صحوةٌ وذي دول الإلـحـادِ داسـت نـعـالُها وقـدَّمـت الآلافَ قـتـلـى لـسحقِها فـكـيـف يـنـامُ المسلمون ، وحالُهم وفـيـهـم كـتـابُ اللهِ يـزجي بيانُه هـو الـنـورُ مَـنْ وافاهُ عاشَ مكرَّما * * * أَيُـروَى شـقـيٌّ مـن حـبـورِ تراثِه فـمَـنْ لـتـراثٍ يـدفـعُ الخِبُّ زهوَه حـداثـتُـهم ريبٌ ، وحربٌ على الهدى أتـانـا بـهـا مـن كـلِّ حدبٍ مغفَّلٌ فــإنْ ردَّه لـيـثٌ تـراهُ مـجـنـدلاً لـقـد فـلـسـفوا للناسِ زيفَ تغرُّبٍ يـبـاهـون بـالآتي الجديدِ ، ولم يكنْ ومـيـزانُـنـا شـرعُ الـعـليمِ بخلقِه فـهـلاَّ سـألـتُـم عـن جـهابذةٍ رأوا فـهـاتـوا لـنـا مايصلحُ الأمرَ عنهمُ وهـل عـنـدكـم عـقلٌ فدتْه عقولُهم وهـل عـنـدهـم روحٌ يردُّ أذى العِدا ويـحـيـا نـقـيًّـا بـالوفاءِ وبالتُّقى ويـهـتـكُ سـترَ المارقين ، ومن تُرى وهـل عـندهم أغلى وأحلى من الهدى نـحـنُّ إلـى وجـهٍ كـوجـهِ جدودِنا وتـجـمـلُ أسـفـارَ الـمـآثـرِ كفُّه ويـسـمـعُـنـا صـوتًا صداهُ بمهجةٍ فـإنَّـا نـحـبُّ الـخـيرَ للناسِ كلِّهم أحـبُّ الـورى أبـنـاءُ جـلـدتنا لنا ونـطـوي مـعًـا ذوْبَ الـكآبةِ والجفا ونـدركُ بـالـتـقـوى الـفلاحَ ، فإنَّه * * * سـيـأتـي بـأنـفـاسِ الربيعِ نهارُنا تـفـحُّ حـوالـيْـه الأفاعي ، وكم عدا وهـاهـي حـامـتْ والـملمَّاتُ سمُّها وكـم لـدغـتْ قـلـبًـا بـقاتلِ نابِها مـدى شـرعـنـا مـجدٌ بهيٌّ و نعمةٌ لـنـا الألـقُ الـمـمـراحُ في بسماتِه ومـن أزلٍ أعـيـا الـطـغـاةَ شعاعُه وأقـعـدَ طـاغـوتـا ، ودمَّـرَ باغيًا ولـم يـبـقَ إلا صـوتُـه ورفـيـفُه ومـا هـي أحـلامٌ عـلـى جفنِ واهمٍ ولـكـنَّـهـا عـيـنُ الـحـقيقةِ مثلما ويـسـمـعُـهـا الـنَّائي نشيدا مقدسًا ضـحـوكُ مـحـيَّـاهـا لـدائك بلسمٌ أكـبَّ عـلـيـهـا الأكرمون فأغدقتْ كـسـاهـا الـذي سـوَّى وأبدعَ صنعَه ولـمَّـا تـزل بـالـمـكـرُماتِ غنيَّةً رويـدك لاتـركـنْ لـزخـرفِ فـتنةٍ فـلـم تـبـقَ زيـناتُ المتاعِ إلى غدٍ أضـاعـتْ سُويعاتٍ ، وغابَ وميضُها كُـوى الـسجنِ لايجدي السجينَ شعاعُها وهل يجحدُ الفضلَ الوثيرَ أخو الحِجى ؟ أفـاضَ الـنَّـدى ديـنُ الـنـبيِّ محمَّدٍ فـطـابَ لذي التقوى ، ولانَ لذي العلى و دولـتُـه أعـطـتْ عـدالـةَ حكمِها وأرخـى جـنـاحـيـه الـشَّديدُ بظلِّها ومـا هـجمَ الذئبُ الجسورُ على القرى تـآخـت عـلـى الإسـلامِ أنـفُسُ أُمَّةٍ فـسـبـحـانَ مَـنْ يهدي لرحمةِ نهجِه فـمـا لـشـعـوبِ الـمسلمين تبدَّدتْ وأخـوتْ عـلى مُـرِّ المصابِ نفوسُها ألـم تـكُ فـي ( بـدرٍ ) مـؤيَّـدةً لها فـألـقـتْ عـلـى قعرِ القليبِ طغاتَهم وطـافَ الـهـدى أرضَ الأنـامِ بنورِه فـأيـن الـرجـالُ الصِّيدُ في أمةِ أتتْ وإنـا وإن جـاسَ الـغـزاةُ ديـارَنـا سـتـبـقى على الدينِ الحنيفِ جموعُنا فـلـسـنـا مـن الـناسِ الذين تهوَّدوا لـنـا فـي سـماءِ الفكرِ أسمى مناهجٍ فـكـم طـلـعَ الفجرُ الوضيءُ بوجهِنا وكـم جـادَ بـسـتـانُ الشريعةِ بالمنى بـكـلِّ مـيـاديـن الـفـضـائلِ كفُّه وظِـلُّ مـآتـيـه الـرخـيَّـةِ جـنَّةٌ لـقـد مـاتَ فـي كهفِ المآسي دخانُهم تـلألأَ فـي صـدرِ الـزمـانِ حضارةً شـهـودُ مـغـانـيها ، وإن قلَّ ذكرُهم | !!وتـغـتالُنا أوجاعُ هجرِكَ في الورى يـبـوحُ بـها الفجرُ البعيدُ إذا سرى !! عـلـى المقلِ الظمأى ، ويتعبُنا السُّرى تـرامـى عـلى صدرِ المدائنِ والقُرى لـطـولِ عهودِ النأيِ ـ ويكَ ـ تذمَّرا تـفـيـضُ به الآياتُ خيرًا منضَّرا !! رداءً زهـا بـالـعـزِّ والمجدِ أخضرا ولـمَّـا يـزلْ يحيي المآثرَ إن جرى !! فـمـا رأت الـدنـيـا اجـلَّ وأطهرا بـسـاعـدِ خـيـرٍ لـلـفضائلِ شمَّرا ويـهـتـزُّ فـيـنـانًا ، ويمرعُ مُكثِرا لـكـلِّ مـغـانـيـنـا أفاضَ وأسفرا لـعـهـدٌ بـه صـفـوُ المنى ماتكدَّرا فـنـعـمَ الـذي شـادَ الحنيفُ وعمَّرا وصـاغـوا عـلاهـم بـالعقيدة منبرا ولـفُّـوه بـالـبـلـوى ، وكان منوَّرا وإنْ شـدَّ فـي ظـلـمِ الخلائقِ مئزرا عـلـى قـدرٍ لـمَّـا استخفَ وسيطرا عـلـى ركـنِـه المنهارِ إذ باتَ لايرى حـكـايـا مـن الـلـعناتِ لن تتغيَّرا وكـيـف !! وقـد رامـوه دينًا مزوَّرا تـعـيـشُ وتـبـقـى لـلمآثرِ محورا إلـهـيـةٍ أغـنـى الأنـامَ وبـشَّـرا ويـمـلأُ فـي الإمـسـاءِ دنياه عنبرا وقـد رضـيَ الأوهـامَ يـأكلُها الكرى ويـدعـون ربًّـا بـالإجـابـةِ أجدرا عـلـيـهـا ضراعاتُ القلوبِ كما ترى ومـن نـورِه نـورُ الـفـلاحِ تـحدَّرا فـقـد ظـهـرَ الـصبحُ النديُّ وأسفرا وأين رفيفُ الأنسِ يحيي جنى الثَّرى ؟! وتـمـتـلـكـين اليومَ قلبي مدمَّرا !! فـلـسـتُ لـهـا أبـني ولستُ مخيَّرا فـجـرَّ أمـانـيَّ الـعِذابَ إلى ورا !! أجـوبُ دجـاهـا قـد أضرَّ بيَ السُّرى وأسـألُـه الـصَّـبرَ الجميلَ لِمـا عرا لـسـانـي فـشـدوي باتَ عنه معبِّرا لأبـصـرُ رغمَ الكربِ مسعايَ أخضرا فـفـاضـت حنايا النفسِ مسكا وعنبرا * * * فـأحـيـا بـما يهمي الهدى مَنْ تبصَّرا عـلـى الأرضِ لـولا مَنْ أهابَ وحذَّرا بـأفـيـائـهـا خـطوُ العلى ما تعثَّرا فـأزهـرَ حـقـلٌ لـلـيـقينِ وأثمرا تـطـوِّقُ أعـنـاقًـا ، وجـورٍ تبخترا رعـى سـعـيَها ربُّ السماءِ و أظهرا وجـنـدلـت الـفرسانُ بالحقِّ قيصرا نـأى عـن حـياصِ النورِ جهلا وأدبرا يـعـيـشُ كـوحـشٍ في الفلاةِ تنمَّرا فـلـولُ رعـاعٍ لـيس تدري بما جرى عـلـى سـفـحِ بـغـيٍ للحنيفِ تنكَّرا فـمـا شـطَّ نـاديـهـا البصيرُ وغيَّرا يـبـدِّدُ مـا الـلـيـلُ الـمعربدُ ثرثرا مـع الـفـجـرِ نـادى للفلاحِ و كبَّرا وجـاءَ مُـنـاهـا بـالـهـنـاءِ مبكِّرا نـداءِ خـلاصٍ ـ بـالشَّريعةِ ـ عُبِّرا ومـا هـي إلا أن أفـاقَ فـأبـصـرا وقـد هـدَّ بـالـحـقِّ الضلالَ و دمَّرا وهـانَ أبـو جـهـلٍ ، وبـالذلِّ عُفِّرا تـعـالـى عـلى أهلِِ الهدى وتجبَّـرا وكـم أرخـصَ الـغالي النفيسَ وغرَّرا قـوى الـبـغيِ ، والعادي الغشومُ تعثَّرا نـفـوسٌ تـولاَّهـا الـشَّـقاءُ فأعسرا وإن عـصفَ الإلحادُ في الخلقِ أو عرا تـجـانـبُ مـا ألـقى الفسادُ وشرشرا وغـيـرُ الـهدى للناسِ في السَّيرِ أخَّرا مـع اللهِ إلا مـجـدُهـا قـد تـصدَّرا بـعـهـدٍ مـضـى إلا هـواها تكدَّرا عـلـى الأرض تـلـقَيْ مابنيتِ مبعثرا إذا لـم تُـقِـمْ لـلـدِّيـنِ والحقِّ منبرا * * * بـمـحـضِ صـنـاعاتٍ وعقلٍ تبحَّرا لـهـم مـن لظى الأهواءِ صرحا تفجَّرا ولــسـتُ أرى إلا أخـسَّ وأحـقـرا أم الـعـيـشُ مـاباهوا به الغيَّ منكرا إذا ارتـادُ أهـلـوه الفضاءَ كما نرى !! ولـيـسَ لـهـم فيها الهدى حيثُ أُكبرا ولا نـرتـضـي إلا الـفـضائلَ معبرا سـنُـبـعـثُ يـومًا كي نعودَ ونُحشرا ونـلـقى الذي في الأرضِ كان مؤخَّرا * * * أمـامَ هـوى مـازالَ يـدعـو لـنكفرا بـهـا وهـجُ الإيـذاءِ في العيشِ أسفرا فـكـلُّ فـؤادٍ مـؤمـنٍ قـد تـضوَّرا تـمـطَّـى وشـدقـاهُ الـمريبانِ أفغرا وخـلـفَ خـطـاهُ مَـن أجـادَ و دبَّرا وعـيـشٌ بـه قـد عربدَ البؤسُ أغبرا وكـم روحُ زهـوِ الـمجدِ بالهونِ سُمِّرا عـلـى زخـرفٍ مـنه السَّرابُ تخيَّرا عـصـافـيرُ تخشى أن تطيرَ وتنفرا !! كـأنَّ جـواهـا مـا أحسَّ ولا درى !! لـهـا سـلـوةً ضـمَّت هواهم مؤجَّرا مــا نــاءَ مـن هـمٍّ أنـاخَ وأثَّـرا خـبـايـا قـلـوبٍ لـلملايين أعصُرا ولـم نـبـصـر الـعادي علينا تسوَّرا مـهـيـنٌ ، ولـم يُبصرْ بها مَنْ تدبَّرا هـي الـذلُّ مـن ضعفِ النفوسِ تحدَّرا بـجـمـرِ عُـتـاةِ الشرقِ شعبٌ تدمَّرا وأبـعـدْ دجـى تـيـهٍ عـليها تحجَّرا بـأشـواكِ رزءٍ قـد أصـابـك مَنحَرَا بـقـصَّـةِ شـعبٍ ما صحـا أو تذكَّرا ومـا لانَ قـلـبًـا أو ضـميرًا تفطَّرا ونـمـضـغُـها حُلوًا يطيبُ وسكَّرا !! ثـيـابَ تـوانيها ، ونحن كما ترى !! أضـاءَ لـيـالـيـنـا هُـداها وأسفرا ولا الـمـوكـبُ الأعـلى بزحفٍ تعثَّرا رفـيـفَ شـذى الأسحارِ حيثُ تعطَّرا ومـا هـجـعَ الأتـقـى بـها و تدثَّرا رأيـتَ فـتـى الإسـلامِ لـلذكرِ شمَّرا لـيـحـظـى بقربٍ من رضاه ويشكرا بـنـورِ الـرضـا عـبـدًا تقيًّا مطهَّرا ومـا نـالَ مـنـه اللهوُ إثـمًا و منكرا عـلـى رفرفِ التقوى ، وللنفسِ حرَّرا وحـنَّ إلـى الـفـردوسِ شـوقًا فبكَّرا يـسـابـقُ بالروحِ الطهورِ بني الورى عـلـيـه سـمـاويٌّ ، ولا هو قصَّرا وفـيـمَ الـصُّـدودُ المرُّ ، فالنأيُ غيَّرا أمـا مـلَّ مـن طولِ الجفا وتضجَّرا ؟ ألـم تـغـلب الأشواقُ رفرفةَ الكرى ؟ أعُـدَّتْ لأربـابِ الـمـنـازلِ أغيرا ؟ لـكـي يردوا حوضا مصفَّى وكوثرا ؟ وأشـجـارُهـا طـابـتْ ثمارًا ومنظرا مـجـاورة الـرحـمـنِ أعظمُ مظهرا وطـابَ هـواهـم بـالـنـعيمِ تخيُّرا يـعـيـشُ عليه حيثُ قارفَ منكرا ؟! تـدنَّـى لـهـا سِفرٌ ، ولا المجدُ أُقبرا وأهـدتْ إلـى الـدنـيا الرخاءَ مُنشَّرا فـهـل لـعـدوِّ الـديـنِ أن يتذكرا !! فـيـابـؤسَ مَـن جـافى شذاها وأدبرا فـمـا للأفاعي تقطعُ النَّبتَ أخضرا ؟! جـنـاه ، وأغـروا بالبيادرِ عسكرا ؟؟ يـدُ الـعـارِ فـيـها مَن طغى وتجبَّرا وقـد بُـحَّ صـوتُ الـمنذرين وأخطرا ولـكـنَّـه بـالـنـورِ والفضلِ أثمرا وفـيـه ربـيـعٌ بـالـمـآثـرِ أمطرا فـلاحًـا أتـى لـلـصَّـالحين وعبهرا * * * وأرقـبُ فـضـلَ اللهِ نـصـرا مؤزَّرا وإن بـاتَ مـمـشـاهـا الوئيدُ مبعثرا إذا الــهـمُّ أعـيـانـي أذاهُ لأجـأرا يـضـجُّ بـهـا شوقي الطروبُ مُسَعَّرا وأعــلـمُ أنَّ الأمـرَ كـانَ مـقـدَّرا أسـوقُ رحـالـي شـطرَ ظلِّك مُؤثِرا كـسـاهـا على جفنيَّ هـمٌّ قد اعترى أمـانٌ بـهـا والـخـيـرُ منها تفجَّرا بـمـنـهـجِـهـا حالُ الشعوبِ تغيَّرا وبـالـسُّـنـةِ الـغـرَّاءِ حـالٌ تغيَّرا وأعـلـى لـهـا البيانَ إذ طابَ منظرا ولـلـنـاسِ بـالـنـهجِ القويمِ مبشِّرا ويـلـقـى الـذي يأبى الهدى ما تسعَّرا بـوصـفِـكَ خـلاَّقُ الـبـريَّةِ أخبرا وأُوذيـتَ مـنـهـم كـي تكلَّ وتُقهرا وأعـظـمُ مَـنْ يبني العلى مَن تصبَّرا لـتـجـعـلَ بـالإسـلامِ حقلاً مُنَضَّرا وخـوفًـا عـلـى الإسـلامِ أن يتبعثرا فـعـزمُ الأُلـى الأبـرارِ فـيهم تعثَّرا وجـلُّـهُـمُ بـالـمـوبـقاتِ تدثَّرا ؟! وفـيـمَ أخـو الـشَّيبِ الحليمُ تهوَّرا ؟! عـلـيـه ، وعـذري أن أقولَ وأنهَرَا خـبـا ، وهُـدى الرحمنِ ما باتَ آمرا ومَـنْ شـذَّ عـن شـرعِ الهدى وتنكَّرا لأمـسـى عـلانـا كـالـبسابسِ مقفرا أتـى لـدمـارِ الـمـسـلـمين مُغَرَّرا سـنـاهـا يـلمُّ الشَّملَ في ظُلَمِ السُّرى يـدُ الـبـؤسِ مفجوعين كي نتذكَّرا !! وأنـفـسَ مَـنْ ضلُّوا ترى الحقَّ معبرا فـخـارا ، وكـي يُطوَ الفسادُ ويقصرا بـأربُـعِـنـا قد جاءَ بالكربِ مُحضرا لـه جـسـدًا إلا وأصـبـحَ مغبرا !! لـيـالـيَ فـتـحٍ فجرُها هلَّ أنورا !! فـقـد جـلَّ الـمـصـابُ وعـسكرا يـزحزحُ عن وجهِ النهوضِ يـدَ الكرى تـنـيـرُ طـريـقًـا للخلاصِ تبصَّرا يـنـالُ بـه نـصـرا عـزيزا مؤزَّرا ويـنـصـرُ ربُّ الـعرشِ جيشًا مُكبِّرا فـلـيـسـت تخافُ النَّقعَ جمرًا تسعَّرا ولـم يـكُ حـصـنُ الـنائمين مسوَّرا مـن الـكـيـد فـي غـفـلاتِه وتدبَّرا فـسـيقَ لوادي الهونِ شلوا لمَن اشترى وعـادوا إلـى كـهـفِ المهالكِ قهقرى فـوجـهُ عـلاهـم مـن أذاهـا تذمَّرا فـسـهـمُ أعـاديـهـا رمى ما تأخَّرا فـلاحًـا وإصـلاحـا وخـيرًا منشَّرا سـنـاهـا لأسـوارِ الـمـظالمِ كَسَّرا شـيـوعـيـةَ الأوغـادِ والسجنُ دُمِّرا نـظـامًـا هـواهُ لـلـشـعوبِ تنكَّرا عـلـى أرضِـهم من نارِ كربٍ تبصَّرا فـصـيـحَ الـمـعاني إذْ أبانَ وكرَّرا وأحـرزَ فـي الـداريـن فـوزا ميسَّرا * * * وبـاتَ الـعـنـا في ناظريه منفِّرا ؟؟ ويـمـسـحُ عنه الرَّانَ أو ماقد اعترى فـثـوبُ تـبـاهـيـهـا تـراهُ مقوَّرا خـبـيـثُ الـنَّوايا ، حيثُ حلَّ مكشِّرا وتـلـمـحَ وجـهَ الـسُّوءِ أغبرَ أصفرا ودافـوهُ سـمًّـا فـي حواشيه مضمرا ـ وقـد جـهـلوا ــ إلا أخسَّ وأقذرا و واقـعُـنـا هـذا الـذي قـد تفطَّرا بـمـيـدانِ زيـفِ الـفنِّ خيرا تصدَّرا لـنـلـقـى به دربَ الخلاصِ بِلا مِرا بـمـنـوالِـه نـسـجٌ نـراهُ مشيَّرا !! ويـهـفـو إلى نقعِ الطعانِ غضنفرا !! ويـبـنـي لـنـا حصنا حصينا مجدَّرا عـلـيـه أمـاراتُ الـدهاءِ مزوِّرا !! وأسـمـى مـن القرآنِ قولا وجوهرا !! عـلـى وجـنـتيه النُّورُ فاضَ مُنَشَّرا ويـمـلأُ دنـيـانـا الـقـشيبةَ عنبرا عـلـى الـزمنِ المفجوعِ صاحَ وأخبرا ولا عـاشَ مَـنْ لـم يكرم الناسَ خيِّرا عـسـانـا بـهـم نـلقى الودادَ مؤثِّرا ونـحـيـي بـعـيـنينا التسامحَ نيِّرا كـفـانـا الـذي غـنَّى الفسادَ وثرثرا * * * ويـخـضـلُّ فـي وجهِ البشائرِ مسفرا عـلـى حـقـلِـه الفينانِ أفعى مصفِّرا يـسـاقـي لـيـالـيـنا الطويلةَ أكدرا ومـا انـقـلـبـتْ إلا و شُـلَّ معفَّرا جرتْ من بطونِ الغيبِ في الأرضِ أنهُرا يـرفُّ انـديـاحُ الـخـيرُ حيثُ تحدَّرا فـمـا ردَّه عـادٍ ، ومـا كـانَ أقـدرا وأخـرسَ قـوَّالاً ، وأطـفـأ مـحجرا يـطـمـئن مَن يرضى الشريعةَ مبصرا لـهـا وجـدَ الـرّاَؤون يـوما مبر را نـراهـا كنورِ الشمسِ تسطعُ في الورى يـرنُّ صـداهُ فـي السهولِ وفي الذرى وجـنَّـتُـهـا تـغـنـي التَّذوُّقَ سُكَّرا وكـلُّ فـقـيـرٍ جـاءَهـا باتَ موسرا جـلالا بـه كـانـتْ أحـقَّ وأجـدرا ولـلـخـيـرِ مـازالتْ بعيشِك محورا ولا لـسـرابٍ لاحَ فـي الـدربِ نيِّرا ولـن تـجـدَ الـهـفهافَ منها مذخَّرا و ولَّـى بـأهـدابِ الـمـسـرةِ مدبرا وخـلـفَ الـكُـوى أُفـقٌ يراهُ منوَّرا وهـل يـغلقُ البابَ المقدَّسَ مَنْ يرى ؟ وأغـنـى هُـداهُ الـناسَ لم يكُ مُنظَرَا وأضـحـى بـحـقـلِ العاملين ميسَّرا شـعـوبًا طوتْ بالحقِّ كسرى وقيصرا ولـلـحـقِّ بـالإذعـانِ جـاءَ ليُعذَرا ومـا أبـصـرتْ عـيـنٌ غرابًا تنسَّرا وألـقـتْ مُدى البغيِ الذي صارَ منكرا بـلادا و قـومًـا فـاصـطفاهم وآثرا قُـواهـا وأرداهـا الـشَّـقاءُ مدمِّرا !! وكـان لـهـا الـفـتـحُ المبينُ ميسَّرا مـن اللهِ إمـدادٌ أتـى مـا تـأخَّرا ؟! وهـدَّمَ جـنـدُ اللهِ بـالـنـصرِ خيبرا فـلـم يُـبقِ إظلامًا ، ولم يَنسَ معسرا تـعـيـدُ ظـلامَ الكونِ للناسِ مقمرا ؟؟ وهـاجـوا فـإنـا لـن نـضلَّ ونكفرَا ولا تـرتـضـي نـهـجًا سقيمًا مزوَّرا بـفـكـرٍ إبـاحـيٍّ ولـن نـتـنصَّرا وفـوقَ الـثـرى أعلى المهيمنُ مشعرا يـسـبِّـحُ خـلاَّقَ الـوجـودِ مكبِّرا !! وأعـطـى فـلم تلقَ الذي قد تضوَّرا !! تـجـودُ ويـأتـي بـالـعـطايا مبكرا ومـا كـان ظـلُّ الـخـيرِ فيها منفِّرا ونـورُ الـمـثـانـي لن يموتَ ويقبرا سـمـا عـصـرُهـا مجدا نديًّا معطَّرا نـراهـم عـلى عرشِ المفاخرِ حُضَّرا | !!