ونمضي...

م/ مؤيد حجازي

ونمضي...

إشارةٌ من مركب الحياة

م/ مؤيد حجازي

[email protected]

عـيـونَ الليلِ إنْ iiلم تنظرينا
قطعنا  في غِمارِ العمرِ iiشوطاً
ومـا  فتئت عباءاتُ iiالترجّي
ولا  كلّت نجومُك في الدّواجي
و نمضي... في مراكبنا وجوهٌ
وفـينا  من تموجُ بهِ iiالملاهي
فيغرقُ في الهوى حيناً iiويطفو
وفـينا  من يخوضُ ولا يبالي
فـإن هـبّت رياحٌ من iiشمالٍ
ونـمضي... ليسَ يُفقدنا iiقوانا
تـمـرُّ بـهـم شدادٌ iiمهلكاتٌ
إذا أيـقظتهم.. عاشو iiسكارى
نخاف  على الحياء يضيع iiمنا
ونمضي...  بينَ كثرتِنا رجالٌ
يـشـقّونَ  الظلامَ ولا iiتراهمْ
ولـولا دفعُهم - مِنْ بَعدِ iiربي
عـيونَ الليل.. لا أدري أبحرٌ
فـإن ناديت يوما شمس iiموت
فـإمـا تـذكرينا خير iiذكرى


















عـلى  خيرٍ وتقوى iiفاهجرينا
وأنـتِ على الضفافِ iiتُذكِّرينا
بـخـلـوتـهِا  تضمُّ التائبينا
تـدلُّ عـلـى سناها iiالتائهينا
عـلـيـها مَن نراهم iiهائمينا
ولـمْ  يـمسكْ بحبلِ iiالواثقينا
يـعـضُّ على أيادي iiالنادمينا
عـلى أيِّ الشواطئ قد iiرسَونا
يخوضوها..  وإنْ هبّت iiيمينا
سـوى أحـمالِ وزرِ iiالغافلينا
ويـقـضـونَ الليالي iiلاعبينا
وإن  أبـقـيتهم.. ماتوا iiسنينا
إذا  بـلـغت عرانا iiالأربعينا
بـعـهـدِ الله كانوا iiالصادقينا
تُـقـهـقرهم  رياحُ الظالمينا
لـنـالَ  الـموجُ منّا iiأجمعينا
تـبـقـى!! أم غداً iiستودِّعينا
ألا  هُـبي بصحنك iiفاصبحينا
وإلا لا أريـدك iiتـذكـريـنا