ابتهالات في محراب الحبيبة

عبد الزهرة شباري

عبد الزهرة لازم شباري

[email protected]

فرشت لها طرف الرداء

لتعتلي نفقاً إلى جهة

الشمال وكفيْ ،

راحت تسجل في زوايا

النبض آلامي وخوفيْ ،

فتسارعت نبضاته تبكي

زفيراً  من أنينْ ،

وتقاطر البوح المضمخ

بالمواويل إلى رياض

وردكْ ،

ما جئت احتبس الدموعْ

وأصوغها نبضاً ..

وشعراً في رياض الوالهينْ ،

واستعيد شرنقة الحرير

إلى مدار عرشكْ ،

لكنني وله كالغيم يسقي

في ثنايا الورد في وقت

الهطولْ ،

وكأنني إذ ذاك نجماً

فوق أكتاف المرايا

ألج الثريّا وعيني

 في ذهولْ ،

من ترى أشدو له شعراً

واصدح بالغناءْ ،

من ترى ألهو وافترش

ابتسامات الصباحْ ،

وأتلف قصباً لأهوار الجنوبْ ،

وألتحفْ معه جمراً تحت

ناصية الفضاءْ ،

فلتعتلي شمساً تضيء

مسالكيْ ،

وتحصني في برجك العاجي

وبستان الأملْ ،

مدي بساطاً وأسرجيه

لمهرتيْ ،

فأنا المضمخ بالقصائد

والمواويل ..

وفيض من قبلْ ،

وأنا الواله في شمس

البنفسج..

والعصافير الصغيرة..

في عيونك..

في مدارات الجملْ ،

علميني كي أمشط بالبنفسج

وجهك الغافي بماء الورد

كي تبقى رفوف الحب شهداً ،

وأنت الآنيهْ ،

لأنك رمزاً في قصيدي

والنشيدْ ،

في خيالي ..

في رياض الحب..

في القطوف الدانيهْ ،

ها هو الدمع يمازج حبنا

في آخر العمر المضمخ

بالأنينْ ،

ها هو الزمن المسفوح في

ظلّ حزينْ ،

والمرايا زهرة ماتت بصدري

عاريهْ ،

  آه من حب تعتق

في سطور الشعر..

في دروب من جراحي ْ ،

والمنافي حرقة ..

بل لوعة في خابيهْ !!