ابتهالات في محراب الحبيبة
عبد الزهرة لازم شباري
فرشت لها طرف الرداء
لتعتلي نفقاً إلى جهة
الشمال وكفيْ ،
راحت تسجل في زوايا
النبض آلامي وخوفيْ ،
فتسارعت نبضاته تبكي
زفيراً من أنينْ ،
وتقاطر البوح المضمخ
بالمواويل إلى رياض
وردكْ ،
ما جئت احتبس الدموعْ
وأصوغها نبضاً ..
وشعراً في رياض الوالهينْ ،
واستعيد شرنقة الحرير
إلى مدار عرشكْ ،
لكنني وله كالغيم يسقي
في ثنايا الورد في وقت
الهطولْ ،
وكأنني إذ ذاك نجماً
فوق أكتاف المرايا
ألج الثريّا وعيني
في ذهولْ ،
من ترى أشدو له شعراً
واصدح بالغناءْ ،
من ترى ألهو وافترش
ابتسامات الصباحْ ،
وأتلف قصباً لأهوار الجنوبْ ،
وألتحفْ معه جمراً تحت
ناصية الفضاءْ ،
فلتعتلي شمساً تضيء
مسالكيْ ،
وتحصني في برجك العاجي
وبستان الأملْ ،
مدي بساطاً وأسرجيه
لمهرتيْ ،
فأنا المضمخ بالقصائد
والمواويل ..
وفيض من قبلْ ،
وأنا الواله في شمس
البنفسج..
والعصافير الصغيرة..
في عيونك..
في مدارات الجملْ ،
علميني كي أمشط بالبنفسج
وجهك الغافي بماء الورد
كي تبقى رفوف الحب شهداً ،
وأنت الآنيهْ ،
لأنك رمزاً في قصيدي
والنشيدْ ،
في خيالي ..
في رياض الحب..
في القطوف الدانيهْ ،
ها هو الدمع يمازج حبنا
في آخر العمر المضمخ
بالأنينْ ،
ها هو الزمن المسفوح في
ظلّ حزينْ ،
والمرايا زهرة ماتت بصدري
عاريهْ ،
آه من حب تعتق
في سطور الشعر..
في دروب من جراحي ْ ،
والمنافي حرقة ..
بل لوعة في خابيهْ !!