غزلية عراقية رغم الاحتلال

إقبال المهندس

إقبال المهندس - العراق

[email protected]

إلى  الخمسين من عمري أساقُ
لأجـواء  الـفـواتن ما iiتسنّى
ويـومٍ كـنـتُ أحـسبه مَديداً
وخـلٍ  فـي مـنادمتي iiتفانى
وأهـواءٍ  أمـاتـتهما iiهمومي
فما بقيتْ سوى العبرات غصّى
وهـمّـةِ  عاشقٍ يأبى iiانكساراً
بناتَ  العُربِ في العشرين iiهيّا
وسـامـرةُ (الرّصافةِ) لا iiتُلبِّي
وعـيـنُ الـريمِ تملَؤُها iiبدورٌ
ويـنـثرُ  ثغرها الخدينِ iiورداً
نـشامى  للعدى والموتِ iiقاموا
لـجـمع الحُسنَييْنِ همُ iiتشظّوا
فـآتـوْا بـالهوى مهجَ iiالمهايا
فـأوْطـأنَ  الـمودّةَ عنْ iiنياقٍ
كـذا  عرسُ الحياةِ لدى iiبلادي
لـقـدْرٍ  لا يـغـطِّـيهِ iiثمينٌ
خـلـيـقٌ يا بنات العمّ iiخُلْقي
وشِـعْري  في القتال يُعدُّ جيشاً
وتـدْمِنُ بي إذا أصبوا iiالصبايا
فـمـا الشبّان منْ حسنِ iiالفتايا
مـتى ماسَنْ ضوامِرهنَّ iiماسوا
فـلـيسوا في الأنوثةِ منْ أناثٍ
أيـا أخـتـاهُ، يـا حُبّاهُ iiعِفّي
تـعـالَيْ، للعراق الحبُّ يُعزى
وَيُـنـشَـدُ فـي مُتيمَّهِ التّعنِّي
ثـلاثـونَ انقضَتْ حَرباً iiوحباً
لـعـزتـكـم بني عمّي iiنَزَفْنا
أغـانـيكم  على قدَرِ iiالملاهي
وددتـكِ يا ابنة العشرين، iiنقِّي
سـلي الهيَّامَ في سوح iiالنوادي
سـلـيهمْ  عنْ سبايانا العذارى
و آسـادٍ لـنـا بـهمُ استفاقت
وعذْرَك  لوْ غَلَوْتُّ فانّ iiهَجْوي
ورغـم  كهولتي غزلي iiسيبقى


































يـخـامر  رهبتي منه iiاشتياقُ
لـحـمـل كرامتي قدمٌ iiوساقُ
وعـاشـقـةٍ  ترانيَ لا iiأطاقُ
كـحـاليَ ،حال بينهما iiالفراقُ
وأخـرى قـدْ تداركها iiالطلاقُ
بـأحـداق الـحفيظة لا iiتراقُ
لـقـدْ أغراهُ في الكِبرِ iiالسباقُ
فـمـجٌّ مـنْ عـداكُنَّ iiالمَذاقُ
وعـين الريم يشغلُها ii(العراقُ)
تـسـامى  أنْ يلاحقها iiالمحاقُ
لـطولِ  هتافها : عاش iiالرفاقُ
فأرْدَوْا  حيثُ همْ وَرَدوا iiوتاقوا
فأُوتوا  ما استخاروا iiواستراقوا
بـمَـهْـرٍ  لا يضاهيهِ iiصَداقُ
بـهمْ  تاهتْ ولا الخيلُ iiالعتاقُ
زفـافٌ  لـلـفضيلةِ iiوانْطلاقُ
فـسـامَـتْهُ على دَمِنا iiالحداقُ
إذا لـمْ يسبقِ الصغرى الخلاقُ
فـما البطرانُ يفعلُ والمعاقُ ii؟
وَيُـدْمـيـني منَ الكُبَرِ iiالعناقُ
ومِنْ حيثُ استَزَقْنَ همُ iiستزاقوا
وضَـيّقنَ  القميصَ همُ iiأضاقوا
وعَـقّـوا  بالرجولةِ iiفاسْتعاقوا
ولـيـقي  بالألى طالوا iiفلاقوا
ويُـعـرَفُ  منْ مُتَيمّهِِ iiالشقاقُ
وَيُـحـتَـكرُ التصدي والوفاقُ
دمـانـا  مِنْ ذرى العليا iiدفاقُ
وأنـتـم  في مضاجعكمْ غِراقُ
وأكـؤسكمْ على البطحى iiدِهاقُ
فـإن  الحبَّ ، كالعزّ ، iiاعتناقُ
بـأيِّ  خـصيلةِ دَلَّوا وفاقوا ii؟
وعـمّـا عذرهمْ لَوْما تلاقوا ii؟
ْثمالى  العنجهيَّةِ ، هل أفاقوا ii؟
غـرامٌ بـالـعروبةِ لا iiاحتناقُّ
بمثلِكِ ، حيثُ ألهمني ii(العراقُ)