غزلية عراقية رغم الاحتلال
12كانون22008
إقبال المهندس
إقبال المهندس - العراق
إلى الخمسين من عمري أساقُ لأجـواء الـفـواتن ما تسنّى ويـومٍ كـنـتُ أحـسبه مَديداً وخـلٍ فـي مـنادمتي تفانى وأهـواءٍ أمـاتـتهما همومي فما بقيتْ سوى العبرات غصّى وهـمّـةِ عاشقٍ يأبى انكساراً بناتَ العُربِ في العشرين هيّا وسـامـرةُ (الرّصافةِ) لا تُلبِّي وعـيـنُ الـريمِ تملَؤُها بدورٌ ويـنـثرُ ثغرها الخدينِ ورداً نـشامى للعدى والموتِ قاموا لـجـمع الحُسنَييْنِ همُ تشظّوا فـآتـوْا بـالهوى مهجَ المهايا فـأوْطـأنَ الـمودّةَ عنْ نياقٍ كـذا عرسُ الحياةِ لدى بلادي لـقـدْرٍ لا يـغـطِّـيهِ ثمينٌ خـلـيـقٌ يا بنات العمّ خُلْقي وشِـعْري في القتال يُعدُّ جيشاً وتـدْمِنُ بي إذا أصبوا الصبايا فـمـا الشبّان منْ حسنِ الفتايا مـتى ماسَنْ ضوامِرهنَّ ماسوا فـلـيسوا في الأنوثةِ منْ أناثٍ أيـا أخـتـاهُ، يـا حُبّاهُ عِفّي تـعـالَيْ، للعراق الحبُّ يُعزى وَيُـنـشَـدُ فـي مُتيمَّهِ التّعنِّي ثـلاثـونَ انقضَتْ حَرباً وحباً لـعـزتـكـم بني عمّي نَزَفْنا أغـانـيكم على قدَرِ الملاهي وددتـكِ يا ابنة العشرين، نقِّي سـلي الهيَّامَ في سوح النوادي سـلـيهمْ عنْ سبايانا العذارى و آسـادٍ لـنـا بـهمُ استفاقت وعذْرَك لوْ غَلَوْتُّ فانّ هَجْوي ورغـم كهولتي غزلي سيبقى | يـخـامر رهبتي منه لـحـمـل كرامتي قدمٌ وساقُ وعـاشـقـةٍ ترانيَ لا أطاقُ كـحـاليَ ،حال بينهما الفراقُ وأخـرى قـدْ تداركها الطلاقُ بـأحـداق الـحفيظة لا تراقُ لـقـدْ أغراهُ في الكِبرِ السباقُ فـمـجٌّ مـنْ عـداكُنَّ المَذاقُ وعـين الريم يشغلُها (العراقُ) تـسـامى أنْ يلاحقها المحاقُ لـطولِ هتافها : عاش الرفاقُ فأرْدَوْا حيثُ همْ وَرَدوا وتاقوا فأُوتوا ما استخاروا واستراقوا بـمَـهْـرٍ لا يضاهيهِ صَداقُ بـهمْ تاهتْ ولا الخيلُ العتاقُ زفـافٌ لـلـفضيلةِ وانْطلاقُ فـسـامَـتْهُ على دَمِنا الحداقُ إذا لـمْ يسبقِ الصغرى الخلاقُ فـما البطرانُ يفعلُ والمعاقُ ؟ وَيُـدْمـيـني منَ الكُبَرِ العناقُ ومِنْ حيثُ استَزَقْنَ همُ ستزاقوا وضَـيّقنَ القميصَ همُ أضاقوا وعَـقّـوا بالرجولةِ فاسْتعاقوا ولـيـقي بالألى طالوا فلاقوا ويُـعـرَفُ منْ مُتَيمّهِِ الشقاقُ وَيُـحـتَـكرُ التصدي والوفاقُ دمـانـا مِنْ ذرى العليا دفاقُ وأنـتـم في مضاجعكمْ غِراقُ وأكـؤسكمْ على البطحى دِهاقُ فـإن الحبَّ ، كالعزّ ، اعتناقُ بـأيِّ خـصيلةِ دَلَّوا وفاقوا ؟ وعـمّـا عذرهمْ لَوْما تلاقوا ؟ ْثمالى العنجهيَّةِ ، هل أفاقوا ؟ غـرامٌ بـالـعروبةِ لا احتناقُّ بمثلِكِ ، حيثُ ألهمني (العراقُ) | اشتياقُ