من هؤلاء
01أيار2010
أبو المنصور
من هؤلاء
أبو المنصور
وسألت نفسي حائراً ما دين أرتال الجنودْ
الرابضين الجاثمين الساهرين على الحدودْ
الشاحذين سيوفهم فغدت كأنياب الأسودْ
الرافعين صراخهم في وجه ذا الخصم اللدود
الفارضين عليه أشكال التجبّر والقيود
الصانعين ليقطعوا أنفاقه أعتى السدود
اللاعنين له جهاراً في المقاهي والحشود
الناظرين له بعين السخط أو عين الجحود
وكأنّه أصل البلا، وكأنّه الداء الكؤود
أولم يكن يوماً صديقاً مخلصاً خلّاً ودود
أوليس تجمعه بهم لغةٌ ودينٌ أو جدود
فإذا به هو شوكةٌ في الحلق أو في العين عود
والكلّ يرجو لو يطيق ليشعلنْ فيه الوقود
ماباله الغزّيّ ضاق به الرحيب من الوجود
أهو العدوّ أم أنّهم قَطْعاً صهاينة اليهود