في انطلاقة الثورة الفلسطينية الثالثة والأربعين
في انطلاقة الثورة الفلسطينية الثالثة والأربعين
أحمد عبد الرؤوف جبر
المساعد الاكاديمي
جامعة القدس المفتوحة/ قلقيلية
[email protected]
يـوم انـتـفضت. الماردُ الجبارُ
غـنـت لـك الايـام في عليائها
وشـدى لك الشحرور في وكناته
يـا ام مـجد العرب تيهي واعتلي
انـا لـنـعـلـن للجميع سلامَنا
ارض حـبـاهـا الله في أحكامه
لـكـن عـهـد الله فـيها للعدى
يـا ام يـاسـر فـجرت احلامه
تـحـكـي لـدنيا العاشقين حلاوة
والـفـاتـح الميمون صقر يعتلي
خـضنا على ارض البطولة ثورة
الا قـرار الـثـائـريـن بنجدنا
وتـعـاطـفت كل الربوع بنجدة
وتـسـنـمـوا مجد العروبة للابد
وتـوحـدوا وتـرصـدوا وتكتلوا
جـبـلـي وسهلي والوهاد كريمة
حـنّـت عـلـينا بالنعيم جبالنا
فـيـهـا حـمدنا الله شكرا للذي
ارض لـنـا وجـدودنا ثاروا بها
هـتكوا العدى وتسنموا تل الهوى
مـا سـلّـموا ما استسلموا لكنهم
صعدوا الجبال وجاوروا ذئب الفلاة
نـظـامـهـم شورى، وحق سائد
يـا يـاسر اهتف بالجموع لتبتني
رصـفـوه بالمهج الفتية والعقيقصـدحت طيورُ الكونِ والاحرارُ
لـحـنَ الـمـحبِ ليرقصَ النوّارُ
وتـلاحـن الـحـسـون والشّنّار
فـلـقـد سـقـاك الدَّمُّ والامطارُ
فـهـنـا يـكون السلمُ والاعصارُ
أَمِـنَ الـمـحـبُ ويأمن الزوّارُ
خـزي ومـوت كـلـه وشـنار
قـمـم الـجـبال وسالت الانهار
مـزجـت بـدمٍّ عـطـرته الغار
شـهـرَ الـبـكور ويبدأ الإزهار
حـمـت الربوع، وليس ثم قرار
ولـيـصـعـق الانذال والاشرار
وتـآزر الـشـرفـاء والـثـوّار
وتـكـاتـفـوا وتـفاهموا فأناروا
وتـزاحـموا مثل النسور اغاروا
وسـمـاؤنـا مـن فـوقنا مدرار
والـسـهـل هَلَّ الفارسُ المغوار
نـصـب الـجـبـال ففعله جبار
ضـد الـمـغـول وجيشهم جرار
ورؤوسـهـم مـرفـوعة والدار
لـم يـعـرفـوا الفرّار بل كرّارُ
وتـفـنـنـوا في هجمة وأجاروا
تـحـيـا الارادة زادها الإصرار
صـرح الامـاجـد خـطه الثوار
فـي كـل واد يـقـظـة ومنار