التوأمان
29كانون12007
جميل صالح
جميل رفيق أحمد صالح - جنين
| الـقُـدْسُ تَـبْكِي وَالعِرَاقُ حَزِيْنُ جُـرْحَانِ غَارَا فِي الفُؤَادِ فَهَلْ تَرَى عَـيْنٌ عَلَى الأَقْصَى تَسِحُّ دُمُوْعُهَا يَـا أَيُّـهَـا القَلْبُ المُعَذَّبُ بِالهَوَى آهَـاتُـنَـا تَـحْكِي صَدَى آهَاتِكُمْ يَـا وَيْـحَ قَلْبِي هَلْ أَبُوحُ وَأَشْتَكِي بَـغْـدَادُ أُخْـتُ القُدْسِ رَايَةُ عِزَّةٍ أَنَّ الـفُـرَاتُ فَهَلْ تَرَى يَا عَاشِقَاً جُرْحِي وَجُرْحُكَ يَا ابْنَ دِيْنِ مُحَمَّدٍ أَيْـنَ الـعُـرُوبَةُ فِي شَهَامَةِ أَهْلِهَا يَـا ابْنَ العِرَاقِ أَلا تَرَى فِي حَيِّكُمْ يَـا ابْـنَ الرَّشِيْدِ أَلا رَشِيْدَ بِدَرْبِكُمْ يَا ابْنَ العَزِيْزِِ وَذِي العَدَالَةُ أُزْهِقَتْ صَرَخَتْ وَقَالَتْ يَا صَلاحَ هَجَرْتَنِي زِرْيَـابُ غَابَ وَلَحْنُ دِجْلَةَ عِشْقُهُ هَجَمَ التَّتَارُ – وَإِنْ بِأَرْضِكَ يَظْهَرُوا لا يَـقْـتُلُ الجُرْحُ المُكَابِرُ يَا أَخِي صَبْرُ النُّفُوسِ عَلَى الجِرَاحِِ عَظِيْمُهَا مِـنْ بَـعْدِ هَجْرِ الدِّيْنِ عَادَ رِجَالُهُ وَالـنَّصْرُ فِي سَاحِ الوَغَى وَعْدٌ لَنَا أَمَـلِـي بُـعَيْدَ الليْلِ فَجْرٌ مُشْرِقٌ | وَالـلـحْـنُ يُـشْجِي وَالمَقَامُ أَنِيْنُ نَـبْـضَاً عَلَى وَخْزِ الجِرَاحِ يَكُونُ وَتَـسِـيْـلُ أُخْـرَى لِلْفُرَاتِ تَدِيْنُ عَـنْ طِبِّ جُرْحٍ فِي العِرَاقِ سَجِيْنُ وَالـلـحْـنُ صَـبْرٌ وَالإِلَهُ مُعِيْنُ غَـيْـرَ الإِلَهِ عَلَى الصِّعَابِ يُعِيْنُ تَـبْـكِـي عَلَيْهَا فِي العَذَابِ عُيُونُ صَـوْتَاً يَصِيْحُ عَلَى صَدَاهُ سُكُونُ صَـوْتٌ لَـهُ عِـنْدَ العُقُولِ جُنُونُ أَمْ هَـلْ غَـوَاهَـا جَـاهِلٌ مَأْفُونُ أَشْـبَـاهَ مُـعْـتَصِمٍ وَهَلْ سَيَكُونُ أَمْ غَـيَّـبَ الأَسَدَ الهَصُورَ عَرِيْنُ فَـابْـحَثْ بِبَيْتِكَ هَلْ تَرَى المَأْمُونُ مَـنْ ذَا سَـيُرْجِعُ عِزَّتِي – حِطِّيْنُ وَالـيَوْمَ يُعْزَفُ فِي الفُرَاتِ شُجُونُ قَـتَـلُـوا الكَبِيْرَ وَلَنْ يَعِيْشَ جَنِيْنُ إِنَّ الـجِـرَاحَ لِـصَـابِـرٍ تَمْكِيْنُ أَنْ لا يَـذِلَّ مِـن الـجِرَاحِ جَبِيْنُ يَـخْـشَـاهُـمُ عِنْدَ النِّزَالِ مَنُونُ إِنْ كَـانَ ثَـمَّ عَـلَـى الفُؤَادِ يَقِيْنُ يَـصْـحُو عَلَيْهِ مِن الضَّيَاعِ بَنُونُ |
