الشيخ عبد الحميد طهماز

غالب مصري

غالب مصري

[email protected]

تـجـهـم الـصبحُ واسودّتْ iiثناياه
فـقـد تـرجّـلَ مـن فرساننا iiعَلَمٌ
"عـبدُ  الحميدِ" مضى بالمجدِ iiمُتَّشِحاً
مـضـى  وريثُ الهدى تلميذُ iiسيِّدِنا
ماذا  دها الأرضَ إنْ غابّ التُّقاةُ iiبها
تـركـتَ  يا شيخَنا من بعدكم iiجللاً
حـمـاةُ بـعـدكَ لَـهْفَى مثلَ ثاكِلَةٍ
فـأنـتـمُ الـروحُ لـلدنيا iiوبهجتها
وأنـتـمُ سـادةُ الـدنـيـا ونُخبتُها
أَنَّـى  حـلـلـتَ نثرْتَ العلمَ iiيلقَفُهُ
كـنـاثـر  الـحَبِّ للأطيارِ تقصِدُهُ
ورثتَ من سادة العلمِ تقواهمْ iiوعلمَهُمُ
أورثـتَ طـلاّبَ علمٍ ما برعتَ iiبهِ
تـركـتَ  بـعدَكَ كنزاً من أَلَمَّ iiبهِ
وكـنـتَ لـلحلمِ مرآةً بها iiانعكستْ
ولـلـحـيـاء لـقـد رُدِّيتَ iiعِمَّتَهُ
عـلـيـكَ يـا شيخَنا نورٌ ومَرْحَمَةٌ
ونـسـألُ اللهَ حـشـراً في iiمعيَّتِكُمْ

















وجـلّـلَ  الـحزنُ والسُّوءَى iiمحيّاهُ
فـي  سـاحةِ العلمِ أَدْمَى العلمَ iiمَنْعاهُ
فـالـعِـلْـمُ مجدٌ لمن يسمو iiويرقاهُ
مـحـمّـدِ  الـحامدِ الطوبى لذكراهُ
لـمْ يَـتْـلُـهُمْ مثلُهُمْ في العلمِ، iiأوّاهُ
مـن الـفـراغِ عـجبنا كيف iiنملاه
ومِـنْـبَـرُ المسجدِ "السلطانِ"، iiأوّاهُ
وأنـتـمُ الـمـاءُ مات الزرعُ لولاهُ
جـمـعـتـمُ الـخيرَ أُولاهُ iiوأُخراهُ
مِـنْ  فِـيـكَ طالبُهُ حرصاً iiويهواهُ
وبـاذِلُ الـعِـلْمِ أهلُ الفضلِ iiتغشاهُ
وكـنـتَ  أُنْـمـوذَجاً تُقْفى iiمزاياهُ
مـن الـعـلـوم يُطيبُ النّفسَ iiرَيَّاهُ
حـاز الـسَّـعـادةَ والحُسنى iiبيُمْناهُ
مـن  الـنـبـوّةِ آيٌ جـلَّ مـعناهُ
فـهـلْ ورثتَ لذي النّورَيْنِ iiسيماهُ؟
في مقعدِ الصِّدْقِ حيثُ الفضلُ والجاهُ
بـرفـقـة  المصطفى في يومِ iiنلقاهُ