لغتي الفصيحة
24نيسان2010
أبو المنصور
أبو المنصور
لي صديقٌ يقول الشعر ويعتز باللغة العربية، جاء يوماً ليكتب رسالةً بالعامية، فكانت هذه الأبيات:
حـاشـاكِ مـن نـقصٍ ومن أنـتِ الـمـتـوّجة التي دوماً علتْ أنـت الـتـي رب الـعـباد أقرّها كـالـمـاء أنـت بـقلب كلّ فسيلةٍ كـالـنـجـم، كالبدر المنير إذا بدا مـاذا أقـول ومـن تـشـدّق دهره فـأراه ـ وا أسـفـي ـ بكلّ تبجّحٍ فـأكـاد أزعـم أنّـه لـمـضـيّعٌ لـو قـد درى عِـظَم الذي قد جاءه لـكـنّ مـن بـاع الأصالة يرتجي لـغـتي الفصيحة إنّ شعريَ صرخةٌ إنّـي وقـد ألـفـيـت مـا ألـفيته ونـشـرت ديـواني إليك لتصنعي يحمون عرضك ـ أن يدنّس ـ بالدما لـغـتـي الفصيحة ذي إليك تحيّتي أنـت الـجـمال وأنت مجمع حسنه | إفلاسِ أنـتِ الـعـزيـزة رغم كلّ عـرش الـجـمال وأنتِ كالألماسِ لـغـة الـكـتاب أساس كلّ أساس كـالـروح فـي الإنـسان كالأنفاس كـالـشـمس، لا بل فوق كلّ قياس بـك حـاد عـنـك ومال كالأقواس لـغـةَ الـعـوام يخطّ في القرطاس لـلـعـدل لـلـمـيزان للقسطاس لـمـضـى لساعته مطأطي الراس وهـنـاً كـمـاشٍ دون أيّ لـباس دوّت كـقـرع الـحصن للأجراس ألـقـيـت عودي، واعتزلته كاسي لـو شـئـتِ آلافـاً مـن الحرّاس بـالـروح بـالأسـنان بالأضراس شـعـراً رقـيـقاً صادق الإحساس وســاوك أرطـالٌ مـن الإفـلاس | الناسِ