وحيُ المزامير
22كانون12007
علوي الخضراوي
علوي الخضراوي*
لا تـعـذليني على الشكوى إنـي أغـني على غصني ويطربني وأسـتـريـح ُ إلى المحزون أنطقه ُ يـجـتـر ُ بـالـلـيل أناة ٍ يرددها أنـا نـديـم الأسـى من قبل مولده ِ لا أعـرف ُ الـحب َ إلا قصة سلفت هـجـرتـهـا بـعد علمي أنها دجل وأن مـن جـلـبـبوا حباً وعاطفة ً مـا الـحـب إلا نـفاق في تقمصه ِ قـد ضـل قـيـس وليلى في مفاوزه فـلـن أعـود إلـى حـب ٍ يعذبني مـاذا كـسبت ُ من الأحباب إذ رحلوا إلا عـذاب ُ ُ وهـم ُ ُ كـلما سنحت هـم أوحـدونـي وقد شدت رحالهم ُ لا عـاد لـي مـنـهم ُ حلم ُيؤرقني كـم قـد عـذلت ُ فؤادي في تذكرهم يـا أيـهـا الـنابض ُ الغدار لا ثقة إن كـنـت أحـبـبتهم حقا ًفلا أسف وارحـل بـعـيدا ً بلا شوق ولا ندم ٍ إنـي لأهـوى ولـكـن لا سبيل إلى طـبـيـعـة ُ ُ لم أجد ماء ً لأطفئها وكـيـف أنـسى ليال ٍ كنت أسهرها تـلاطـم الـهـم ُ فـي أعماق لجتها قـاومـت فيه انهزام الروح منتضيا ً مـا راعـني كثرة الباغين من زمني إنـي وحـق الـذي جاء الكتاب به ِ مـا ضـرنـا حسد الجهال ما طلعت نـحـيـا كـراما ً ونولي كل طاعتنا * * * ومـن يراني يرى في سيرتي عجبا ً يـومـا ً تريني عبوسا ً في معاملتي أرنـوُ إلـى الناس من ديجور دائرة ٍ وتـارة كـابـتـسام الروض مشرقة يـحـمـر ُ وجهي حياء كلما نظرت أهـوى الـحـياة ومن فيها ويؤلمني شـغـاف قـلـبي محب في طبيعته ِ ولا تـذوق عـيوني النوم إن عرفت أبـي وأمـي وأهـلـي ثم صاحبتي ان مـت ُ مـا مـت ما دامت لهم قدم والـعـمـر دون عـلاقـات تجمعنا ومـا الـحـياة سوى درب نسير به سـبحان ربي بما قد صاغ من صفتي * * * لا تـعـذلـيني لأني اليوم مكتئب ُ ُ مـن مـقتل الحرف من تشريد قافيتي مـن الـمـداجـاة مـن أعباء قافلتي مـن كـل شيء ٍ فلا تستفسري أبدا ً لـو تـعلمين بما في الصدر من ألم ٍ ومـا رأيـتـي يراعي ساخطا برما لا تسألي الشاعر الحساس واصطبري الـذل باب ُ ُ وشكوى الناس مقبضه ُ حـسـبي على الدهر عزا ً في تقلبه ِ تـلـيـد عرق ٍ إلى الأوتاد منتسب ٍ لا أحـمل ُ الحقد في قومي وان ظلموا ماذا جنيت ُ من الدنيا سوى غصص ٍ لا ينقضي اليوم ُ من عمري بلا عتب ٍ كـأنـنـي وصروف الدهر تلعب ُبي الـهـم ُ يـأكـلـني والفقر يضربني وا غـربتاه تعيسا ً عشت ُ في وطني لـكـنـه الـظـلـم والأطماع ثابتة ألـم يـروا قـبـلـهم عقبى قياصرة حـسـب ُ الـمنايا من الأيام تبصرة ً | بأشعاريالـحـزن ُ عودي والآهات ُ نـوح الـبـلابـل في حل ٍ وأسفار مـا فـيه ِ من فاقة ٍ عظمى وأضرار ِ مـثـل الـمـحب على أطلال آثار وداره ُ أيـنـمـا شـطت نوى داري كـانـت مـدونـة ً في بضع أسفار وأنـهـا نـغـمـة من وحي مزمار كـانـت ثـيـابهم ُ عارا ً على عار ِ مـا يـقذف المرء في حتف ٍ وأخطار ومـا جـمـيـل ُ ُ وبثنى غير كفار حـتـى أوسـد فـي ترب ٍ وأحجار إلا بـقـايـا نـفـايـات ٍ وأوضار لـهـم طيوف ُ ُ كبا دمعي بمضماري ومـا رعـوا حـيرتي فيهم وأفكاري بـمـا نـسـونـي تقيا ً بين فجار ِ ومـا يـزيـده إلا جـمـر تـذكار تـدوم بـيـنـي عـلى الدنيا بغدار عـليك طر مسرعا ًعن نبض أوكاري واسـكـن بـربع ٍ بلا سقيا وأمطار إذلال نـفـسـي إلـى جاف ٍ ونكار وكـيـف تـنـطـفئ النيران بالنار سـوادهـا مـثـل بحر ٍٍ ماج هدار ِ بـجـيـش رعب ٍ من الأوهام جرار سـيـف التصبر من عزم ٍ وإصرار أو عـذل عـاذل فـي فجر ٍ وأسحار مـن مـعشر ٍ رغم أنف الدهر أحرار شـمـس الـصباح على الدنيا بأنوار لـمـنزل الغيث في جدب ٍ واصحار * * * مـقـلـبـا ً بـيـن أطوار ٍ وأطوار جـهـم َ المحيا كليث الغابة الضاري غـضـبـى كذئب ٍ بجنح الليل سيار مـنـي الـثـنـايا كأزهارٍ وأزهار إلـي عـيـنـ=ـفـلا أرنو لنظار فـرط الـتـفـكـر في كون ٍ وأقدار سـجـيـة ُ ُ من كرام النفس أطهار بـأن لـي جـارة ً تـحـيـا بإقتار وإخـوتـي وبـنـاتي عمر أعماري ولا بـقـيـت ُ إذا بـانـوا بمحفار كـالرمل يذروه في جو الفضا الذاري والـخـلـد فـي واحـة بالود عطار مـا يـأسـر اللب من طبع ٍ وأسرار * * * مـن قسوة الدهر من ليلي وأسحاري من صلب روحي من بحري وأنهاري مـن ظـلم قومي من نخلي وأشجاري صـمتي دليل ُ ُعلى رفضي وإنكاري لـمـا تـلـعثمت ُ في قولي بأعذار يـسـتـخرج الحزن من أعماق آبار فـان لـلـشـعر دون الناس أخباري ولـن أبـيـع كـرامـاتـي لـدينار أنـي غـرست ُ على عينيه أظفاري ومـسـكـني عزتي أما العلى جاري بـمـا يـقـولون من حلمي وإيثاري ومـن حـيـاتـي إلا نـفض أغبار مـن حـالـتـي تلك إني جد محتار حـمـامـة ُ ُ حبست في عصر أبقار كـمـا تـضـارب تـيـار ُ ُ بتيار والـدار داري والأنـصـار أنصاري عـلـى جـبـين الورى حقاً بمسمار قـصـورهـم بشفير ٍ للردى هاري وان تـنـكـر مـنـهـا أي إنـكار | قيثاري
*المملكة العربية السعودية من مواليد القطيف بالمنطقة الشرقية عام 1398هـ