الخاسرون

نوري الوائلي

الطبيب: نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

حـزيـنٌ  كالحزين من الفطام ِ
مـصـابٌ بالعظائم حيثُ iiقلبي
عـيوني  أرهقت من كثر iiهمي
بـكيتُ  ودمعُ عيني من iiعتابي
عـتـابي  للزمان على مشيب ٍ
عـتـابـي لـلحياة على خداع
مضت أيامُ عمري حيث iiجسمي
مضتْ ساعاتُ يومي مثل أمسي
فـلـم  يخطرْ ببالي انّ iiعمري
يـشـيـخُ  بظلم دنيانا iiرضيعٌ
فـكـيفَ بحالتي والقلبُ حُضنٌ
فـأنـت  أيـا أخي وأنا بركبٍ
فـنـحن  الخاسرون إذا iiحسبنا
وإنّ الـعـمر ماض ٍدون أذن iiٍ
لقد  أمضيتُ من عُمري عقودا iiً
فـيا عمري مضيت وكل ّ عام iiٍ
مـتـى أصبحت أبّا ً أو معيلا iiً
رأيـت الـرأسَ مملوء ً iiبشيبي
فـيـا  أيـام عمري لا تسيري
تـأنـّي في المسير بلا iiأنقضاءٍ
فـنـحنُ  الخاسرون بكل يوم iiٍ
ونـحـن  الرابحون إذا iiعشقنا





















عـلـيل  ٌ كالبصير من iiالظلام
يـجـودُ بـكلّ نبض ٍفي iiسقام
ودمـعـي قد روى ثقل iiالجسام
 يـفـيضُ كماء ِ نبع في iiدوام
وجـسم  ٍ قد هوى ملءُ iiالحطام
ودهـر  ٍقد مضى دون iiالمرام
غـدا  كـالقوس خال ٍمن iiسهام
كـأنّ الـدهـرَ ومضاتُ الغمام
قـضـى  وطرا ًبه نبع iiالغرام
إذا  ذاق الـمـواجـعَ من iiلئام
لـكـيد الحاسدين وهمْ خصامي
تـحـاصـره الـمنايا iiكالزحام
بـأنـّا  راحـلـون الى iiالختام
وأن الـمـوتَ يـأتـي iiكالمنام
كـأن الـعـقـد لحظاتُ iiالوئام
مـضـى مـثل الدقائق iiوالقيام
لأولاد  لـهـم طـولُ iiالـسنام
ووجـهـي قد حكى دون iiالكلام
لـقـد  أبـليت عظمي iiبالعظام
وجـودي بـالـعطاء iiوبالوسام
يـمـرّ  بـدون مرضاة iiالسلام
صـلاة الـصبح في لوع iiالهيام