عودة الطائر الجريح

ابن الفرات العراقي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

إلى أخي العزيز الذي

عاد إلى عشه محملا
بكل أوجاع وآلام الحنين ..ثائر الحيالي

اتـيت  بغداد ..مشدوهَ الخُطى iiiمَرحي
امـشـي وتـذبـحني الذكرى مؤجِّلة
اشـمُّـهـا عَـبـقـا اُلـغي مسافتها
يـقـودنـي  عطشٌ قاسٍ الى iiعطشٍ
رجـعـت  والحزن ميلادي iiيجسِّدني
تـجـرنـي الطرق التعبى الى iiطرقٍ
دربـي  اضـعتُ .وقبلا كان iiيعرفني
مـسـالـكي  تسلكُ الفئران ii.خطوتها
لـم  ادر .ايـن هـنا ..اخفاه مرتعِشا
آسـى جراحي نُهَيرُ الصبر ii..داعبني
حـمـلـت روحي باسفاري iiفضيعني
يـعـانـق الهم مصلوبا به به iiجسدي
وعـدت مـن بـلدي اسعى الى بلدي
رجـعـت  والـليل اسرارٌ ii..تخبئني
تـكسرت في الخطوط السود iiاجنحتي
رايـت  بـغداد ..والذكرى تُبيح iiدمي
وحـدي  رجعت .هوى بغداد iiيجذبني
وحـدي وبغداد ..جار الحب ii.يخذلني
اغـازل  الـلـيـل مـصلوبا iiبقافية
اصـابح  الحزن .في كاسي iiيصبِّحني
يـقـودنـي الصمت .عريانا iiبشاطئه
ضـيـعـت  دربا قديما كان iiيسلكني
سـكران  في قلق الذكرى .يشل iiدمي
وبـعـد عـام .غـزاني من iiقطيعتنا
انـا الـغـريـب بها والدار iiتعرفني
غـادرت  سـاحـة احزاني ..لالثمها
لـمـمـت كـل جـراحاتي واوبئتي
*               *               ii*
بـغـداد  ..يـا وجـعا يغتالني iiقلقي
يـا  صرخة في فم التاريخ قد iiشَرقت
ايـن  الـفرار ..؟ واموات iiتطاردني
لـولاك بـغـداد مـا كانت iiمعاودتي
مـاذا لـقـيت سوى الاوجاع iiيحملها
يـا  لـلـعـذاب ..اعانيه ii..واعجبه
يا  لانحداري ..بدرب الموت iiيطعنني
هـذا وذاك ..اشـاعـوا مـوته بلدي
وذاك يـمـسـح خـدي يـا iiتـعففه
*               *               ii*
يـبـيع  مجدي حضاراتي ووجه iiابي
كـانـنـي وردة شـالـت iiحـدائقها
بـغـداد يـا وجـعا بالروح iiيقطنني
قـلـبـي قروح غريب عاش iiممتهنا
حـمـلـتـه  وطني في نزف قافيتي
حـقـيـبـتي ملؤها .شعري iiتحملني
تـحـيرت  ساعة الاحزان في وطني
سـكـرت  في وجعي والليل يوقظني
مـلات  كـل سـلالـي من iiشواطئه
ومـن بـسـاتـيـن احزاني iiاحملها
وامـسـكـتـنـي  يد ..حب تغلغلها
كـانـوا  كـلابا تهرُّ العمر في iiاثري
تشيل  ثوبي ..بدعوى زيف من iiكتموا
لـسـوف يـبـقـى على قداس امته
تـجـيء بـغداد عند الصبح iiاشرعة
ظـلـي  بـيـارقـنـا للافق عاشقة
بـكـارةُ الـلحن لم تعزف على iiوترٍ






















































عـلـى  صـهيلِ الدمِ الموارِ والتَرحِ
موتي الفصولُ ..وعُريي غيرُ iiمُفتضحِ
اُذكـي بـجمرتها ..يا آهتي iiاكتسحي
وفـوق وخـزِ جراح الحزن مُطّرحي
وغـادرت  عن شفاهي ضحكةُ iiالفَرحِ
الـى  الـمـتاهات فيها مُهرقُ iiقدحي
وكـان يـدري بوهمي جرح ii.منتزِح
ويـسرق  الخمر في ليل الشجا iiمُلَحي
ومـجَّ  دربـي باشذاءِ الهوى السَمِح iiِ
نـايُ  العراق ..بصوتٍ نازفٍ iiنَضِحِ
غـزوٌ  .وكـان بموج النار iiمكتسحي
ونزف صدري به صوت الرماح دُحي
مُـحـمـلا بـسـلال الحزن iiوالكَلح
فـي  عُـتـمة الطرق المشلولة النَفَح
وفـي ضـباب الرؤى نزعي iiبمنسفح
أنـي ابـاع ..فـيا انفاسنا iiاصطلحي
ويـسـتبيني ..وشالت اضلعي iiتَرحي
نـمـا  بروحي وغطى جرفها iiطفحي
ويـعـتري  جسدي رقصٌ مع iiالقَزح
وحـهُ  السرور .فاخفى الحسن.لم يَبُحِ
ظـمـآن  هـشّـمني بالحقد iiمقتدحي
وكـنـت اسـلكه ..في ظلمة iiالسُرح
وبـي ارتعاشٌ ..سقتني عريها iiمُزحي
شـوقٌ ..وشـدَّ بـبـاب غير iiمُفتتح
وكـل  درب ..ودلِّ الاغـيـد المَرِحِ
لـكـنها امتنعت ..اورت لظى iiبَرحي
وعـدت  لكن... بعرق فاض iiمنجرح
*               *               ii*
يـا  شـعـلة الله غير النزف لم iiيَلُحِ
بـهـا  الماسي ..تعافى عندها iiمَرحي
بـكـل  مـابـي ..بما حُملت لم iiابُحِ
اكـنُّ حـبـي ..وغير الجمر لم iiيُتَح
قـلـبـي. من الزمن المتخوم iiبالبَرح
انـي اعـيش بعصر الزيف iiوالطمح
سـيـفـي  ..ويـقتلني نهد بلا iiجُنح
وذاك  يـلـفـحـني في ساحل iiاللفَح
بـالنار  ..يغسل جلدي باللظى iiالسَمِح
*               *               ii*
فـي  قهقهات الضحى للغاصب iiالوقِحِ
وغـادر  الـعـطر منها موهن iiالنفح
مـع  الـزمـان ..بقلب طافح iiالقِرح
ولـن اموت .. وصدري غير منشرحِ
وشـلـتـه بـدمي .. تسبيحةَ iiالسُبَحِ
بـرحـلـة العمر عمري غير iiمنذبح
وحـرت  .. كان دمي يشكو iiبمنسرح
عـلـى الـعذاب اعاني غربة iiالفرح
وعدت  لكن لظى اللاشيء iiمصطبحي
هـذي  الـسـلال بخير التين iiوالبلح
واوقـفـتـنـي  باحزاني ..فلم iiأطُحِ
وتـنـهـش الامـل الوضاء ان iiيَلُحِ
انـفـاس  شعبٍ ..ليحظى منه بالمِنَحِ
شـعـب  العراق به ليل الطغاة iiمُحي
ولا مـكـان عـلـى واديـك iiللشبح
ويا  صهيل انتصاري في البروق لُح iiِ
الا عـلى وتري ..يا شهقتي iiاكتسحي