إنَّهم فتية

إنَّهم فتية

شريف قاسم

[email protected]

(( قال أحد مربي الأجيال ـ مع الأسف ـ  لأحد طلابه المتميزين المتدينين : أين أنتم من شموخ هذه الحضارة ، وقوة المعسكرات الغربية والشرقية وجبروتِها ؟! تبسم الفتى المؤمن وقال : اللهُ أكبرُ وأقوى . ولكنكم لاتؤمنون  !! ))

قـمْ  حَـيِّ مَنْ جاؤوا من الأبناءِ
فـتـيانُنا الأملُ الوريفُ ، iiوهذه
لـبُّـوا  نـداءَ نـبيِّهم إذْ أقبلوا
فـهُـمُ  الـرجاءُ لأُمَّةٍ iiمجروحةٍ
مـاذا عليهم بعدَ أن عافوا iiالهوى
لـو يـرتـضـوا إلا بعزٍّ قادَهم
لايـدَّعـون  وإنَّـما هو iiسيرٌهم
*              *             ii*
بـوركـتُـمُ  : يـافتيةً قد iiآمنوا
سـترونَ  أنفسَكم غدًا أهلَ iiالعلى
قـالوا  لكم : أنتم صغارٌ iiماعنتْ
أَوَتَـقـدرون  على مواجهةِ العِدا
قـولـوا  لهم : إنَّ الليالي iiأقبلتْ
والـغـيـبُ والأقدارُ عندَ اللهِ ما
وسـتـعلمون إذا الملاحمُ أشعلتْ
إنَّـا بـعـونِ اللهِ جـنـدُ iiمحمَّدٍ
مـن أمـةٍ كانت ولا زالتْ iiعلى
في ظلِّ سيفٍ ، أو مآثرِ iiمصحفٍ
اللهُ  غـايـتُـنـا ، وتلك iiرسالةٌ
قـال الـسفيهُ : مكانكم iiلاتُقحِموا
فـأجـابه  الإيمانُ يصدحُ مشرقًا
لا. لاتـقـلْ هـذا فـإنَّ iiعتوَّكم
وحـلاوةُ  الإيـمانِ تصنعُ iiللفتى
فاسمعْ هُديتَ( وأنتُمُ الأعلون )من
فـترقبوا  إنْ كان ليسَ iiيضيرُكم
فـي كـلِّ قارعةٍ ، وكلِّ iiمصيبةٍ
يـأسـى لـوهـنِِ مثبِّطين iiأذلةٍ
لـك (ياحليفَ تخَرُّصٍٍ ) منا iiوقد
ألاَّ  نـنـامَ ووإن تـثـاقلَ iiليلُنا
بـيـقـيـنِـنا وعزيمةٍ لمَّا iiتهنْ
فـالـموتُ  حقٌّ والجهادُ iiفضيلة
قـد أقـبـلـتْ خيلٌ لدينِ iiمحمَّدٍ
الـسـاحُ تـصهلُ لامكان لمغرمٍ
وصـلـيلُ حنجرةِ الجهادِ iiحكايةٌ
أمـنَ الـمـروءةِ أنْ نعيشَ iiأذلَّةً
فـشـريعةُ الإسلامِ أكرمت iiالذي
فاليومَ  تبعثُ في الوجودِ iiضياءَها
وتـعـيـدُ مـنهجَها القويمَ iiلعالَمٍ
لـحـضـارةٍ مـلـعـونةٍ فتَّانةٍ
يـافتيةَ  الإسلامِ ، يا أملَ iiالورى
لاتـبـطـلوا  بالملهياتِ iiعزيمةً








































يـحـيـون مجدَ الشِّرعةِ iiالغرَّاءِ
أفـواجُـهـم تـهفو بلا iiاستثناءِ
يـتـنـافـسون  تنافُسَ السعداءِ
فـي  عـالَـمِ الأحقادِ iiوالبغضاءِ
وبـمـا بـدا في الزينةِ iiالجوفاءِ
فـي العيشِ شطرَ مدارجِ iiالعلياءِ
واللهُ  يـكـلـؤُهـم من iiالأعداءِ
*              *             ii*
فـلـكـم  من الرحمنِ خيرُ iiثناءِ
بـمـشـيئةِ  الخلاَّقِ ذي النعماءِ
مـحنُ  العصورِ لفتيةٍ و زُقاءِ ii!!
وهُـمُ  العتاةُ وعصبةُ الأوغادِ ii!!
حـبلى . وإنَّ الغيبَ في الأحشاءِ
كـانـتْ  بـأيدي طغمةِ iiالعملاءِ
نـيـرانَـهـا في الليلةِ iiالظلماءِ
أهـلُ  الـفداءِ ، وصفوةُ النُّجباءِ
عـهـدِ  الهدى والعروةِ الزهراءِ
أو  سـيـرةٍ مـحمودةٍ ، و iiوفاءِ
تـجلو البيانَ ، وليسَ بالإيماءِ ii!!
أقـدامَـكـم فـي الغُمَّةِ iiالدهماءِ
بـفـمِ الـفتى كجبينِه الوضَّاءِ ii:
يـفـنـيـه صبرُ شبابِنا iiالأكفاءِ
قـيـمًـا  تـثيرُ مكامنَ iiالإعلاءِ
ربِّ  الـسماءِ قضتْ وأيَّ iiقضاءِ
مـافـي طلوعِ الفجرِ من iiبشراءِ
وبـكـلَّ نـازلـةٍ ...جليلُ iiنداء
والـمـسـلـمون بمذبحِ iiاللأواءِ
حـمـيَ الوطيسُ وماجَ iiبالغبراءِ
مـن غـيـرِ ما وهنٍ ولا iiإبطاءِ
وبـشـوقِ وخْـدٍ تـاقَ iiللهيجاءِ
ولـكَ  الـهـوى والميلُ iiللهيفاءِ
فـاسـمـعْ بأذْنِكَ رائعَ iiالأصداءِ
بـالـزيـفِ والفتياتِ iiوالإغراءِ
تـدوي  بـسـمـعِ بقيَّةِ الجبناءِ
لـلـمعتدي ، والزُّمرةِ العمياءِ !!
مـا لانَ جـانـبُـه لسوءِ iiخواءِ
و  تـقـيـمُ ركنَ العدلِ iiللأحياءِ
يـشـكـو الأذى مـن ألفِه للياءِ
مـبـتـورةِ  كـالـليلةِ السوداءِ
لـغـدٍ يـتـوقُ لرؤيةِ iiالرُّحماءِ
فـالـمـجدُ يبطلُه هوى الخلطاءِ