جابر قميحة الذي عَرَفتهُ

رأفت رجب عبيد

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

رأفت رجب عبيد

[email protected]

نـتـوقُ لـقلبكَ الحاني iiحنينا
ويـعـلـم ربّـنا الرَّحمنُ iiأنا
إذا  حـنـتْ هـواتفنا مِرارا iiً
ونـجـمُكَ  في سماواتٍ iiتبدَّى
إذا زرْتَ الأحـبَّـة َتـاهُ iiزهْرٌ
نـتـوقُ إلـيـكَ تاريخا ًيُغني
تـنـادِيـنـا  : هلمَّ إليَّ iiحتى
وتـرسُمُ فوق ثغر الناس حُلما iiً
تـكـابـدُ  هاهنا الآلامَ iiتترَى
جـليسُكَ  جاءَكَ العاني iiالمُعنى
تـبـسَّمَ بَعْدَها في التوِّ صَفوا iiً
وكـنـتَ  ولا تزالُ أبا ً iiيُرَبي
ولـلأفـغـان ِقد غنيتَ شِعْرا ً
أبَـيْتَ  الزحْفَ مِنْ باغ ٍ iiتدَنى
تـسـوقُ إليه مِن رَد ِّ iiالقوافي
ولـلـزَّحفِ المُدنس ِعُارُ ذل iiٍّ
رأيـتكَ عند خط ِّ النار شِعْرا iiً
حُـروفـك في المعارك ثابتاتٌ
فـكـنتَ الشَّاعر الحُرَّ iiالمُزكى
حَـمَـاسِـيّـاً رسَاليَّ iiالقوافي
وحـيِّ  عـلى الكفاح المُرِّ فيهِ
تـحلقُ  في الفداء على جناح iiٍ
فـلـسـطينُ الأبيَّة في iiهواها
عـشـقـتَ مآذنَ الأبرار iiفيها
عـشـقتَ  جهادَها هذا المُفدَّى
بـكيتَ  بشِعْركَ الباكي رجالا iiً
مِـن الوجدان إنّ الدَّمعَ iiيجري
ولـن  يـنسى الزمانُ به iiرثاءً
ومَـن  طلبوا الحياة َ بلا هوان
عـلـى الحَقِّ الذي ربَّى iiفأبلوْا
وحـبَّبني الرِّثا في المَوْتِ iiحُرّا
أراكَ  شـعـاعَنا الأدبيَّ iiترنو
أراكَ كـما يراكَ الناسُ iiغيري
وحَرْفكَ  فوقَ رأس الضَّادِ iiتاجٌ
كـسوتَ الحَرْفَ أنوارَ iiالمَعَاني
عـلى عِرْض البيان تغارُ حتى
بـلـغتَ بشِعْركَ الحُرِّ الأعالي
تـولـدَ فـنهُ في الناس فرْدا iiً
كـسـوتَ ثيابَه الحَسْناءَ تِبْرا iiً
سـيكتبُ عنكَ هذا الدَّهْرُ iiحتى








































لـتـغسِلَ عن مشاعرنا iiالأنينا
نـحـبـكَ فيه حُبَّ iiالصَّادقينا
لصوتكَ  ، إنَّ صَوتكَ ما iiنسينا
فـأشـرقَ في رُبا الدنيا iiلحونا
و أيـنـعَـتِ الحدائقُ iiياسمينا
لأمـجـادِ الأوائـل iiعـاشقينا
نـعَـلـي في سماء الحقِّ iiدِينا
تـواسِـي  في البلاء iiالبائسينا
وتـصـبرُ  يا أعَزَّ iiالصَّابرينا
وبـيْـن يـديكَ لم يعُدِ الحزينا
لـيهنأ َ إذ ْ رأى القلبَ iiالحنونا
وتـهـتـفُ  هـادياً للسَّائرينا
تـرى فـيـه الـفِـدا لله iiدِينا
يـخـرِّبُ فـي بلادِ iiالمسلمينا
صـواعقَ يصطلي فيها المَنونا
يـذوقُ  به العِدا خِزيا ً و iiهُونا
يـزلـزلُ في كتائبه iiالحُصونا
نـراهـا  كـالجنود الصَّامدينا
عـلـى  نهج الدعاة iiالصادقينا
لأقـصـانـا تـنادِي iiالفاتحينا
رأيـتك تسكبُ الشِّعْرَ iiالرَّصينا
مِـن  الإيـمـان تسقيهِ iiاليقينا
عـشـقتَ ترابَها الغالي iiالثمينا
بكيتَ  المَسْجدَ الأقصى iiالحزينا
لتجْعلَ مِن حِمَى الأقصى عرينا
رثـاءً يـذرفُ الـدَّمْعَ iiالثخينا
صـدوقـا  ً نزْفهُ راعَ iiالجفونا
بـكـيـتَ به الأباة َ iiالرَّاحلينا
وعـاشـوا ثـم مـاتوا طيبينا
لـه  فـي هـذه الـدُنيا iiسنينا
رثاؤك  في بُكا ( أحمدْ ياسينا ii)
لـه  الأدبـاءُ ، بلْ نورا iiًمُبينا
إمـاما ً صَالِحا ً في iiالمُصلحينا
سَـبَى مِن حُسْنِهِ الزاهي عُيونا
لـيـرفلَ في الجديدين iiالقرونا
رأيـنـا  عِرْضَه بكمُ iiالمَصونا
تـجـلـى  فـي فرَائدِه iiفتونا
فـأصـبـحَ  مِنْ بدائعِكمْ فنونا
فـأصـبـح وحْدهُ الحُرَّ الثمينا
يُـسَـطرَ  مَجْدَكمُ في iiالخالدينَا

              

*عضو رابطة أدباء الشام