ترى ضيّعْت ُ أغنيتي ؟
10نيسان2010
لطفي خلف
لطفي خلف
شاعر فلسطيني
عصا الترحال ِخانتْني
وشاخ هواي في قلبي
وغيّرت الشوارعُ
كلَّ لافتة ٍومفردة ِ
مررت أمامها لمّا حملت العمرَ
عصفورا بأوردتي
صرخْتُ بأذن سيدتي
التي سمّيتها لغتي
أغيثيني
لأني تهْتُ في صحراء ِمائدتي
***
تجشّم سرّ اسراري
فؤادي طول أسفاري
فلم أشْعر بنبضَتهِ
ولم يفلح باشعا ري
لذا ضيّعت أغنيتي
***
فراشة ُحقل ِثورتِنا
لكم فرَشَتْ جناحيْها
لتمنَحنا ارادَتها
خرائط َللغد ِالآتي
***
وأدركْنا أمام الدهشة ِالأولى
وذاك النخل ُوالسعف ُ
فشطّت صورة ُالماضي
وضاعتْ من مخيلتي
ولا حقا فواتير العهودِ السّود ِ
ولّت دون تسديد ِ
ولا ضاعت
مواسم حنطتي في الأرض
يوما دون تسميد ِ
***
ترى ضيّعْت ُأغنيَتي
لأني تهْتُ في صحراءِ مائِدَتي!

