حمامُ الشوقِ

إبراهيم سمير أبو دلو

إبراهيم سمير أبو دلو

[email protected]

قبل هذه القصيدة ، امتنعَ الشعرُ عليَّ فترةً ليست بالهيِّنة ، فكان من بين حزونها :

عـصاني  الشعرُ في الشكوى iiإليهِ
أقـمـتُ صـلاتـه و خنعتُ iiفيها
فقلتُ : " أيا طبيب القلبِ إني ... "




فـهـلْ باللهِ هُـنـتُ أنـا عليْهِ ؟
لـعـلَّ  الـدمـعَ يُـغري مدمعيهِ
فـهـزَّ إلـيَّ كِـبْـراً iiمـنـكبَيْهِ

لكنه هزَّ رأسه هذه المرة ، إذ وقفت حمامةٌ على نافذتي صباح اليوم ، فأوحتْ إلى صاحبِها ما أوحت :

ألا يـا حَـمـامَ الشوقِ بلِّغْ iiتحيةً
حـطَـطْتَ على أَيْكِ الفؤادِ iiتهزُّهُ
وقـفْـتَ  عليهِ وقفةً ، من حيائِها
خـطـفـتُ بعَيني حلَّهُ و iiرِحالهُ
فرُبَّ قليلٍ كانَ في الأرضِ iiنَضْرةً
يُضيءُ  فؤادي أنْ حفظتُ iiسوادَه
و تـنـطقُ حولي الكائناتُ iiمهابةً
إلـيـكَ  حمامَ الشوقِ مني iiرسالةً









لـمـحـبوبةٍ  ساقتْ إليَّ iiحَمامها
لـتـفـضي  إليهِ بالهديل سلامها
عَـبَـرْتَ فلم تلبثْ تؤدي iiكلامها
إلـى  غـيمةً سحتْ عليَّ iiغمامها
و  رُبَّ كـثـيرٍ كانَ فيها iiزَحامَها
و ترخي شموسُ الحُبِّ فيهِ زِمامَها
فـديـناكِ من قلْبٍ حقَنْتَ iiغرامَها
فـحـطَّ عـلى أيْكٍ و هزَّ iiخيامها