الطريق من هنا
03نيسان2010
شريف قاسم
شريف قاسم
أعِـدْ لـدُنـيـا الـورى هَدْيَ واسـقِ الـقلوبَ التي بعدَ الهدى ذَبّلّتْ قـد بـارتِ الـمللُ العجفاءُ ، وانكفأتْ رامـوا السَّعادةَ في تيهِ الهوى ، فغوتْ تـسـابـقـوا لا إلـى فضلٍ ومكرمةٍ واسـتـرشـدوا بـعـقولٍ غيرِ نيِّرةٍ ولـم تـجـدْ في بقاعِ الأرضِ مرشدها ولـم تـجـدْ مـرَّةً أخـرى سوى قيمٍ وسـائـلٌ مـن ضميرِ العصرِ يسألُهم أيـن الـمـآثـرُ صـاغتْها شريعتُهم وأيـن مَـنْ تـعـشقُ الأسماعَ سيرتَهم لـمَّـا مـشـوا ، فَسَحابٌ ممطرٌ نِعمًا مَـن قـال : إنَّ سِـوى الإسلامِ ينقذُهم لـن يُـسـعـدَ الـخلقَ إلا دينُ خالقِهم فـالـخـيرُ والبِـرُّ والإيثارُ مابرحتْ طـيـبُ الـمزايا ، وما زالتْ بفطرتِنا مـازاغَ قـومٌ وفـي أحـنـائِهم قبسٌ يـسـتـثـقلون الهوى يودي بشيمتِهم ولا يـرونَ إذا تـاقـتْ قـلـوبُـهُـمُ تـصـدُّ أنـفـسُـهُـم عن كلِّ مُبتذَلٍ يـامَـنْ تـبـصَّـرَ فـي أحوالِ أُمَّتِنا تـأخَّـرتْ عـن مطافِ العزِّ إذْ قعدتْ وتشتري البخسَ في سوقِ الونى ، وتفي كـأنَّـمـا غـادرتْ ويـحَ التَّبارِ غِنَىً واخـتـارهـا اللهُ لـلأسـمى وأفردها نـادتْ بـهـم ، فتداعى كلُّ ذي رَشَدٍ وغـيَّـرتْـهُـم فـمـا ثابوا لمرتكسٍ يـامَـنْ رأى أُمَّـةً مـثلَ التي صنعتْ أيَّـامُـهـا حُـجَّـةٌ لـو شاءَ مُنكرُها هـاتـوا لـنـا حِـقبةً تزهو بمفخرةٍ والَّـلـهِ لـو ملكوا أضعافَ ما امتلكوا مـاوجَّـهـتْ لـسـوى الرحمنِ أُمَّتُنا لابـدَّ مـن عـودةٍ تُـرجـى لموكبِها | النَّبيِّيناوأصـلِـحَـنْ حـالَها إذْ باتَ مـن دافـقِ الـوحـيِ تـحييها مثانينا عـن دارةِ الـمـجدِ ، واختلَّتْ موازينا نـفـوسُـهم ، وهووا من حيثُ يعلونا وإنَّـمـا لـهـلاكِ الـنَّـاس يـسعونا قـد أوردتْـهـم لِـخُـسْرٍ منه يشكونا فعرَّجتْ ـ بئسَ ـ تستجدي الشَّياطينا لـلـمـسـلـمـين تردُّ الشَّرَّ والهونا أيـن الـهـداةُ يـعيدون العلى دينا !! وأيـن مَـنْ بالتٌُّقى والحقِّ يوصونا !! فـلـيـس للنَّاسِ في الآفاقِ يؤذونا !! يُـزجَـى لمَن في زوايا البؤسِ يبكونا فـكـاذبٌ قـولُـه ، أغـراهُ شـانينا مـهـمـا تـقـوَّل في الدَّعوى أعادينا نـديَّـةً ، وسـنـاهـا فـي نواصينا مـا أبـدلـتْـهـا بـسوءِ الخُلْقِ أيدينا مـن الـنُّـبـوةِ يَـنفي الزَّيفَ والدُّنا ويُـضـرمُ الـوهْـنَ بالَّلذاتِ مشحونا غـيـرَ الـمـآثـرِ فـي الدنيا ميادينا فـلـم تـجـدْ بـيـنهم أعمىً ومفتونا وراعـه عزمُهــأ في السَّعيِ موهونا تـكـابـدُ الـضَّـعـفَ قوَّاهُ الأذلُّونا مـلـهـى الـتَّـنافُسِ بالأهواءِ مأفونا أعـزَّهـا قـبـلُ بـالإسـلامِ مقرونا لـحـمـلِ دعـوتِـه والـخلقُ يلهونا مـسـابـقًـا بـالـهدى صفَّ الملبِّينا ولا أنـاخـوا بـظـلِّ الرَّيبِ يشكونا يـدُ الـشَّريعةِ ، فانظرْ وجهَ ماضينا !! وهْـيَ الـتَّـحدِّي لمَن جاؤوا يلاحونا غـيـرَ الـتـي بهُدَى القرآنِ تحدونا مـن تـقـنـيـاتٍ وأفـكـارٍ ليُلهونا عـزيـزةً وجـهَـهَـا بئسَ المراؤونا فـالـبُـشـريـاتُ هفتْ فتحًا وتمكينا | محزونا