آنَ الأوانُ
27شباط2010
شريف قاسم
شريف قاسم
دعْ عـنـكَ مَـن ألـقى السلاحَ إنَّـا ـ أُخـيَّ ـ وربِّـكَ الأعـلى كما ومَـن اسـتـساغَ العارَ في سوقِ الونى هـذا الـذي أعـمـتْـهُ شـهوةُ نفسِه مـاعـادَ يُـبـصـرُ غيرَ مافي جيبِه فـاربـأْ بـنـفـسِكَ عن مجاراةِ الذي لــم يــدرِ أنَّ اللهَ بـارئَـه الـذي أعـطـاهُ عـقـلا لن يضلَّ لو اهتدى إنَّـا وإنْ أرغـى وأزبـدَ حـقـدُهـم لـن يُـركِـعَ الـطـاغوتُ زهوَ إبائِنا فـجـبـاهُـنـا أسمى وأعلى قِمَّــةً كـانـت ومـا زالـتْ بـرغمِ عُتُوِّهم ومـن اهـتـدى بـعـقيدةِ الإسلامِ لم تـأبـى الـنـفـوسُ الـمؤمناتُ إهانةً عـادتْ جُذَى الدِّينِ الحنيفِ ، وعادَ في وهُـمُ الـرجـالُ الـمـؤمنون توثَّبوا والـركـبُ عـافَ القاعدين مع الهوى ألـفـى بـظـلِّ الـوهْنِ راحتَها ، وقد اقـعـدْ فـعـمـيانُ القلوبِ : قعودُهم مـا أتـعـسَ الـجـبناءَ شانَ وجوهَهُم صـنـعـوا الـمعاذير التي لم ترتحلْ أغـرتْـهُـمُ الَّـلـذَّاتُ طابتْ مطعمًـا ولـربَّـمـا وجـدَ الـنِّـفـاقُ رفـاقَه هـذا هـو الـزَّمـنُ الـغـنـيُّ بفقرِه بـاعـوا مـحـاسـنَـه بسوءِ فِعالِهم لابـاركَ الـدَّيَّـانُ بـالأمـمِ الـتـي تـلـقـي عـلـى الأممِ الضَّعيفةِ بأسَها والـعـالـمُ الـمـعـمـورُ باتَ مهدَّدًا ورمـوه بـالأرزاءِ لايـدري بـمَـنْ مـن حـقـدِ(بـلـقنةٍ ) (لأمركةٍ ) إلى لاتـسـألـنِّـي عـن صياغةِ ( تنتنٍ ) أنـغـامُ ( تـنـتـنـةٍ ) ترنُّ بمسعي هـم يـدَّعـون حـضـارةً وتـقـدُّمًا لـكـنَّـنـا لـسـنـا نرى في سعيِهم أخـبـرْ بـنـي الإسـلامِ أنَّ نهوضَهم مـابـكَّـروا مـن غـفـلـةٍ ممقوتةٍ ولْـيـأخـذوا فـي ذي الليالي حِذرَهم فـبـظـلِّ ديـنِ اللهِ كـان عُـلُـوُّهم لـن يُـنـصَـرُوا إلاَّ بـدينِ مُحَمَّــدٍ قـلْ : أخبِروني ـ ويحكم ـ عن حِقبةٍ أو هـابـكـم هـذا الـعـدوُّ ، وإنَّـما يـامـن رأى كـسـرى تـعجَّرَ هاربًا والـصِّـيـنُ دوَّى في بواديها الصَّدى أنـا لا أردِّدُ مـا جـرى فـلقد مضى فـي عـصـرِنـا هذا ، وبينَ ربوعِنا أنــا لاألـومُ إذا رأيـتُ بـواكـيًـا يـبكي الرجالُ مرارةً ، ويذوبُ قلبُ ... فـسـلاحُـنـا الـفـعَّالُ أصدأهُ الونى يـا أكـرمَ الأُمـمِ الـتـي مـيـدانُها فـإلـى مـتـى هذا الرُّقادُ ، وأنتِ في ولـمـئـزرِ الـخـذلانِ عـارُ تـعثُّرٍ لاتـجـعـلـي مـنـه استعارةَ خانعٍ أنـتِ الـرَّجـاءُ لـهـذه الـدنـيا فلا ولـقـد تـهوَّدَ عصرُنا لمَّـا رآكِ ... ومـن الـعـجـائـبِ أن يـراكِ شقيَّةً نـجـواكِ فـي مـحـرابِ عزٍّ شامخٍ مـاكـانَ نـومُـكِ سرمديًّا ، فانهضي وأتـى الـسَّـنى من عالَمِ البشرى وقد هـذا رصـيـدُكِ : إرثُـه لـم ينصرمْ وهـم ـ الجموعُ المفلساتُ ـ وإن أتوا وحـضـارةُ الإنـسـانِ إنْ لم تأتِ في مـاذا تـفـيـدُ وأهـلُـهـا في شِقوةٍ والـلـيـلُ طـالَ عـلى الأنامِ مشنِّعًا اللهُ أنــذرنــا لـسـوءِ ذنـوبِـنـا هـلاَّ أتـيـنـا بـابَ تـوبـتِـنا فقد | تحيُّراومَـن ارتـضـى الـذُّلَّ المقيتَ ألـفـيـتَـنـا مـن قـبـلُ لن نتغيَّرَا ومِـن الـجـنـاةِ المرجفين قد اشترى فـطـوى رجـولَـتَها وأغطشَ محجرَا أو بـطـنِـه . هـذا إذا هـو أبصرَا ركـبَ الإهـانـةَ مـوجـةً وتـغيَّرَا سـوَّاه قـد جـعـلَ الـفـؤادَ مـخيَّرا أو أن يـعـيـشَ مـع الأراذلِ مجبَرَا لـن نـسـتـكينَ ، وإنْ تلظَّى مسعَرَا مـهـمـا اشـمـخـرَّ ببغيِِه واستكبرا مـن كـلِّ بـاغٍ يـسـتـبيحُ المنكرَا تـأبـى الـسُّـجودَ لغيرِ خلاَّقِ الورى يـسـقـطْ عـلـى عبثِ الطغاةِ معفَّرَا رجـعـتْ بـأُمَّـتِـنا الكريمةِ قهقرى إصـبـاحِـهـا وجـهُ البشائرِ مسفرَا وإلـى الـجـهـادِ أتى الأُباةُ كما ترى وَن اسـتـطـابتْ نفسُه لغطَ المِــرَا عـافَ الـنَّـفـيـرَ ، ولـلتَّرهُّلِ آثرَا أحرى بهم ، وبكلِّ ـ بئسَ ـ مَن افترى قَـتَـرٌ ، وبئسَ الخوفُ من قدرٍ جرى عـن شُـؤمِ آراءٍ لـهـم لـن تـؤثرا والـوارفـاتُ الـظِّـلِّ طـابتْ منظرَا فـرأوا بـسـفـسـطةِ التَّحايلِ مفخَرَا لـلـخـيـرِ إذْ بـاتَ الـمقاولُ أفقرَا فـإذا بـوجـهِ الـعصرِ باتَ معصفَرَا رأتِ الـتَّـجَـبُّـرَ والـتَّـعالي منبرَا نـارًا وشـرًّا لـم يـزلْ مـسـتنفرَا جـاروا عـلـيـه ، وأوسـعوهُ تذمُّرَا سـامـوهُ بـالـظُّـلـمِ الطويلِ تجبُّرَا طـاغـوتِ ( صـهينةٍ ) عتا متبخترَا فـالـكـلْـمُ بـاتَ بـشـرِّهم متبعثرَا كـدويِّ ( قـنـبلةٍ ) أذاها قد عــرَا وهـنـاءةً لـبـنـي الـورى وتحرُّرَا إلا عــداءً لــلــورى وتـأخُّـرَا بـيـدِ الـغـزاةِ الـمـجرمين تعسَّرَا مـنـهـا فـؤادُ الأوفـيـاءِ تـفـطَّرَا فـبـدونِـه نـيـلُ الـفـلاحِ تـعذَّرَا وبـغـيـرِه الـتَّـغـييرُ أخفقَ معسِرَا فـالـمـجـدُ أزهـرَ في هُداهُ وأثمرَا فـيـهـا انتصرتُم أو صنعتُم مَفخَرَا !! قـد فـازَ فـي مَـيـدانِـكم وتصدَّرَا ورأى بـأثـوابِ الـهـزيـمةِ قيصرا لـمَّـا أتـى جـيـشُ الـنَّـبيِّ مكبِّرَا لـكـنَّ ترديدي الجديدَ لِمـا جرى ... فـي لـيـلِـنا ونهارِنا ، أولا نرى !! وهُـمُ الـرجالُ الشَّاهدون لِمـا عرا !! ... الأوفــيـاءِ تـأسُّـفًـا وتـأثُّـرَا والـفـارسُ الـمـقـدامُ بـاتَ مسمَّرَا سـاحُ الـجـهـادِ ، وإنَّه طالَ السُّرى كـنـفِ الـهـوانِ تـخـاذُلاً وتصبُّرَا أمَّـا الـتَّـصَـبُّـرُ شـأنُـه لن يعثرَا يـعـدو لـخـلفٍ هاربًا مستَصغَرَا !! تـتـهـيَّـبـي زيـفَ الزمانِ مزوَّرَا ... مـهـيـضـةً بين الورى وتنصَّرَا تـشـكين أرزاءً عرتْكِ ... وما نرى : لـلـهِ ، يـغـشـاكِ الـسُّـمُوُّ مُنَشَّرَا دوَّى الأذانُ مــهـلِّـلاً ومـكـبِّـرَا ألـفـاهُ مَـنْ عـانى الصُّروفَ وقصَّرَا أبـدًا ، ولـم يـلـحـقْـهُ شُؤمٌ أو مِرا بـالـمـجـدِ فـي ثوبِ الرقيِّ مُطوَّرَا إسـعـادِه بـئـسـتْ عـطـاءً مفقِرَا تـؤذي ، وفـي قـلـقٍ أراهُ مـدمِّـرَا فِـعـلَ الـلـئـامِ ومـا تـبلَّجَ مقمرا والـذَّنـبُ بـيـن الـمـسلمين تكرَّرَا آنَ الأوانُ الـيـومَ كـي نـتـغـيَّـرَا | تَعَثُّرَا