قد أسمعتنا أيها (المبحوح)

حسن صهيوني

في رثاء القائد القسامي

محمود عبد الرؤوف المبحوح رحمه الله تعالى

محمود المبحوح رحمه الله تعالى

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

يـا لَـلـحناجر صوتُها مبحوحُ!!
مـا  لي وجرحي إن أتيتُك iiهامساً
لـي  مـنـك تَعلال المحب iiلخله
لـلـه درك!!، أعـيـنـاً أدمعتها
والـصـمـت أحياناً لأبلغ iiناطق
فـاسمعْ  لِوَقع الحزن في iiأحشائنا
وابـصـرْ مـواجـع أمةٍ iiآلامها
مـا لـلـضحيةِ والجناةُ iiيجوسهم
ويـدكُّـهـم خوف، وأنت iiأمامَهم
يـا لـلبشاعة من صنيعة iiغادر!!
ويَـبِـيـنُ دونك بالبراثن iiجاهراً
الآن فـاضحكْ من سذاجة iiعصبةٍ
عـن غدرِ باغٍ مُرجَفٍ منك امرءاً
وتـدكُّ أمـنـهـمو، فلا أمنٌ iiلهم
هـذا هـو (الموساد) أنت iiبوجهه
لـك  هـيـبةٌ إنْ كنت ميْتاً iiمثلما
إنّ  الـرجال وإنْ تلاشت iiروحهم
هـم يـحـسبون بقتلكم كسباً iiلهم
وعـرفـتَ مَكْرَ جُناتهم في iiكَرِّهم
أومـا دروا عـشرين عاماً iiسقتها
وتَـجُـؤُّ فـي نَحرِ الغزاة iiمَخافة
كـم مـرةً فشلوا!!، وذلك iiعارُهم
طـبـعُ  اليهود، وأنتمو أدرى iiبه
من  عهد (يحيى) والزمانُ iiيسوقهم
فـيـه اغـتـيالُ بواسلٍ iiوجهابذٍ
أنـا  لا أُعـزِّي أمـتي في فَقْدِكم
لك ما ذكرت على الورى أسماعهم
فـاهـنـأ بها تلك الشهادة iiحسبُها



























أنـطـقـتَـها قسراً أيا ii(مبحوح)
ألئِنْ  عرفتَ لما الصداحُ iiتروح؟!
فـاعـذر لـه، إن الخليل iiسموح
والـدمـع  يُـشهده الدمُ iiالمسفوح
في  النفس لو كان الصدى iiمذبوح
الله أكـبـرُ!! كـم صداه iiينوح!!
فـي  جرحها نزقُ الأسى iiمقروح
مـن حـولـها رَوْعُ الجبان يلوح
مُـلـقىً، مفارقُ روحِه، iiمطروحُ
يـخفي ويَخْصِفه الأسى iiالمطفوح
والـغـدرُ مـنـطقه، إليه iiجنوح
بـصـروا  بما كان اللسان iiيبوح
(شـبـحاً)  تغادي فكرهم iiوتروح
وأمـانـهـم متهشِّمٌ .... iiممسوح
(فـزّاعـةُ  الغربان) يا ii(مبحوح)
قـد كـنت حياً، للخطوب iiجموح
تـبـقـى  لهم ريح المِجاد iiتفوح
وكـذا البغيُّ، كما عرفتَ، iiطموح
لـلـنـيـلِ منك، وفرُّهم iiمكدوح
قـد  كـنـتَ فيها كالرعود iiتلوح
طـفـحوا بها هلعاً، ولستَ iiكَبوح
يـخـفـونه ...... لكنه iiمفضوح
مِـن خـلف أظهُرِ أمتي iiمشروح
لِـبـنـي  قُـريظةَ دأبهم iiمَقبوح
والـخوف  فيهم ما يزال iiيَسُوح؟!
بـل  كـلـنا من بعدكم (مبحوح)
أنـت الأبـيُّ، الفارس، iiالمقحوح
لِـريـاضِ خُـلْـدٍ بـابُها مفتوح