لمْسَةُ الشعر
لمْسَةُ الشعر
د.عدنان علي رضا النحوي
[email protected]
(1)الرُّواء : المنظر الحسن .
(2) الرَّواء : الماء العذب .لا تـلُمْني .. إِذا ضَنَنْتُ بِشِعْري
لا تَـلُمْني .. إِذا ضَنَنْتُ بِشعْري
فـالـكـثيرون مِنْهُمُ في بُروجٍ
كَـمْ مَـدِيـحٍ تـراهُ يَخَرجُ زَيْفاً
كُلُّهمْ في غِنىً عَنْ المَدَحِ إِن ص
إِنَّ خيرَ المديحِ مَدْحُ رُسُولِ الل
أو رِجَـالٍ تَـراهُمُ صَدَقُوا اللَّ
أو قـريـبٍ عـلى صَلاحٍ تَراهُ
أو صَـديـقٍ له مِن الفضل حقٌّ
أو دفاعٍ عن الضَّعيفِ ونصْرِ الْ
* * *
لا تَـلُمْني .. إِذا ضَنَنْتُ بِشِعْري
أو أَبي أن يَسِفَّ في حَمْاة الفِسْ
أو يَصوغَ البَيانَ مِنْ زُخْرفِ القَوْ
أو أبـي أن يَـتِـيْهَ في غَمَراتٍ
أو أَبـي أَنْ يَخُوضَ في فِتَنٍ عَمْ
* * *
لـمْـسَةُ الشّعْرِ لهفةُ القَلْب شوقٌ
وفـؤادٌ يَـطوفُ في الكَوْن يَلقَى
بـيـن نـفسٍ يموجُ فيها هَواها
آيــةٌ بـعـد آيـةٍ وجـمـالٌ
يُـفْـتَـحُ الـكَـوْنُ كُـلُّهُ لِفُؤادٍ
فـالـمـيـادينُ كُلُّها فُتِّحَتْ تُش
تَـصِـل الكوْنَ بين عَالَم غيبٍ
سَـجَـدَتْ كُـلُّها لمن خلق الكَو
كلُّ ما في السماء والأرض تسبي
إنّـه الله ! نـورُه مَـلأ الـكون
فـإذا الـفِـطْـرةُ الـنـقيَّةُ آيٌ
وإِذا الـشّعْر نَفْحَةُ الصِّدقِ مِنها
هـو نبعٌ مِنْ اليقين ! مِنَ الإِي
هَـوَ فـي مَـوْكِبِ الحياةِ جَمالٌ
هـو أنـشـودةُ الـمواكِبِ للمج
نَـغَـمٌ لـم يَـزَلْ يُـرَدّدهِ الدَّهْ
قَـبَـسٌ مُـلْـهِـمٌ وفيضٌ غَنيٌّ
لـمَـسْـةٌ ذَوَّبَـتْ حَنينَ هَواها
فـالـقَـصيدُ الغَنيُّ يَمْسحُ دمعاً
يـنـشُـرُ البَسْمةَ النّدِيّةَ مِن فَرْ
أو يَـشُـقُّ الطريقَ للأَمَلِ الحُلْ
هُـوَ مِـن وثَـبَـةِ الشهيدِ نداءٌ
هـو مِـن خَـفْـقَةِ الحياةِ حياةٌ
رفَّ مِـنْهُ الحَنانُ والحُبُّ والشَّ
روضَـةٌ فـوّحَ الشذا من نَداهاعَـنْ مَـدِيح يُضِلُّ أو عَنْ رِياء
عـن مَديحٍ يَتيهُ في " الأَضواءِ"
مِـنْ غُـرورٍ وفِـتْـنةٍ وابْتلاءِ
مـن ذَلـيـلٍ مُـنَافِقٍ ومُرَائي
حَّ يـقـيـنٌ باللهِ ! صِدْقُ رَجَاءِ
هِ حـقـاً وصـفـوةِ الـخُلَفَاء
هَ بِـسَـعْـيٍ لَـهُمْ وحُسْنِ بلاءِ
صِـلـةَ الـرِّحْمِ أو نديَّ الوَفِاءِ
مـا أَجَـلَّ الـوفـاءَ لِلأَصْدِقَاءِ
حَـقِّ أو جَـوْلَـةٍ وصدقِ نداءِ
* * *
عـن هُبُوطِ الهوى ووَهْنِ البِناءِ
قِ ودُنْـيـا الـفُجُورِ والإِغَراءِ
لِ ومِـنْ وصْـفِ غَادةٍ حَسْنَاء
مِـنْ أمـاني الضَّلالِ والأَهواءِ
يـاءَ أَو فـي عَواصفٍ هَوْجاءِ
* * *
وحَـنـيـنٌ ويـقـظَةُ الأَحْنَاءِ
بَـيْـنَ آفـاقِـه هُدىً مِن غَناءِ
بَـيْـنَ أَرْضٍ تَـزَيّنَتْ وسَمَاءِ
فـي جلالٍ وبَهْجةٌ في رُواءِ (1)
خَـاشِـعٍ فـي إِنـابـةٍ وَصَفَاءِ
رِقُ بـالـحـقِّ والسّنا والضياءِ
أو مـيـاديـن مَـشْهَدٍ وعَطاءِ
نَ وأعـطـاهُ نـفـحةً من بقاءِ
حٌ وحـمـدٌ ومـوكَبٌ من ثَنَاءِ
نَ حَـيـاةً ونَـعْـمـةً مِن نَمَاءِ
تـطِـلـق الـشّعْرَ آيَةً من نقاءِ
ونَـدَى مَوْهِبٍ غَنيِّ الرَّواءِ (2)
مـانِ ! مِـن وقْـدَةٍ ومِن إِثْراءِ
مُشَرقُ الحُسْنِ ! رَوْنَقٌ من بَهاءِ
دِ ولـحـنُ الـحُـداةِ لـلعَلْياءِ
رُ فَـتُـصـغي لواعجُ الأَحْناءِ
مِـنْ بَـيَانٍ وجَوْهَرٌ من عَطَاءِ
ومُـنـىً أزهَرَتْ بِحُسْنِ رَجَاء
عَـن حَـزِينٍ بَكى وعن بُؤَسَاء
حَـةِ قَـلْبٍ ومنْ طيوفِ الهناءِ
وِ ويُـغـنـي مِنْ عزمَةٍ وإباءِ
عَـبْـقَـرِيٌّ وجَـوْلةٌ مِن فداء
وظـلالٌ مـمـدودةُ الأفـيـاءِ
وْقُ وخَـفْـقُ الـنَّسيم والأَنْدَاءِ
فـانْـتَـشَـتْ كُلُّ ساحَةٍ وفِناءِ