هواجس الزمن المفجوع

عبد الزهرة شباري

عبد الزهرة لازم شباري

[email protected]

إلى الشاعر المبدع علي الإمارة مع الود  !

أجلس محتسياً نخب العمر

محتبساً خوفي ،

من لا شيء يذكرني !

يستدرجني في عالمه المسكونْ ،

يؤلمني وجهه ،

ينأى بروابي الغفلة ساعة ،

والأخرى فوق جناح الطعناتْ،

أمسح قدمي في بوابة قارعتيْ ،

وأتيه ..

في أرجوحة أياميْ ،

تدميني الطرقاتْ ،

أجلس محتسياً ذاكرتي

وأدخنْ ،

من قبضات الزمن المفجوعْ ،

يأخذني سكر الأيام ْ ،

في ليل منتصب برياح الشهواتْ ،

أحلم في خدر ناعمْ ،

يستيقظ جسدي في ليل مثقوبْ ،

يولد بي اثنانْ ،

واحد يجري بدمي

ويواري الطعناتْ ،

والآخرْ يستيقظ في فكري

ويمير الصرخاتْ ،

منْ سيطالع منْ

في شكل صباح لا ليل فيه

يدفعني ْ ،

يخترق وجهي الأخرْ ،

يمسح ذاكرتي ..

ورائحة الأرض المفجوعة

بسماد العصر،

يسمل عين الشعر في

مقبرة الزمن المغلوبْ ،

يحرقني في صمت مسمومْ ،

يطلق صوتي متكئاً

في مفترق الرغباتْ ،

أجلس في باب موصد

تترامى ذاكرتي ،

وأدخن أنفاسي في ليل

تتسلل فيه الأمواتْ ،

بيني وبين العالم ذاك

قبعة ملساءْ ،

أذكر إنها كانت من

ليف دكناءْ ،

كانت تحمي رأسي

في أيام الصيف الحارْ ،

تلبسني .. ألبسها

كغطاء ودثارْ ،

أتذكر إنها تحمي رغوة

جسدي من زمن جاز الطعناتْ ،

تدفعني مبتسماً ..

تمسك في يدي..

تهدأ نفسي ،

أترامى فوق الزمن المفجوعْ ،

أجلس محتسياً خوفي ..

مرتعشاً ،

يحملني صوت الباعة

في سوق القرية

تدميني المفترقاتْ !!