ليت شعري
إبراهيم شكارنه
( أنا لست بشاعر .... لكني فيض مشاعر .... لا أدعي الشعرَ .... بل ينبض قلبي بالكلمات ... فليعذرني الشعراء . )
ليت شعري ما أقول؟
وشمس الظالمين إلى أفولْ
والسالكونَ
العابرونَ
إلى الجنان إلى السهولْ
هيا اركبوا ذاك السفينْ
هيا ارجموا
ذاك اللعينْ
إن الدما من الحِمى تسيلْ
هنا قتيلْ
وهناك ساقُ طفلٍ
لا ندرِ أين الرأسُ
لكنْ ...
دماءُ دميتِهِ تسيلْ
ذاك شيخٌ نازفٌ
دمه فتيلْ
وامرأةٌ هنا
تبكي فتاها من دماها
ليتني رافقتهُ في رحلتهْ
ليتني سابقتهُ
فغدوتُ
دونَهُمُ القتيلْ
ليتني
ليتني...
:
:
لكنْ
متى ذاك الرحيلْ
وتصيح في الأرجاءِ :
يا أمتي
يا هيبتي
يا همتي
أين السلاحْ ؟؟؟
أين الشبابُ
والشيوخُ والكهولْ؟!!
بل أين الزعاماتُ
يهدر صوتهمْ
ويجوع شعبُهُمُ
وتُدقُّ حولهمُ الطبول ؟؟
ويخفت الصوت ينتظر النجاةْ
ويغيب الوعي عن هذي الحياة
حان الرحيلْ
ويقوم يرثيها سلولْ
...ــ.....ــ....ــ......
تلك مرحلةٌ تمرُّ
رغم الجرحِ
رغم القرحِ
رغم هاتيك السجونْ
سيجيء كل السالكين العابرينَ
إلى الحياةِ
إلى النجاةِ
إلى الفرحْ
سيجيء جيش القادمينْ
سيمر من كبد الظلامِ
إلى حياة العز والنور المبينْ
وتعود للعيد الحزينْ
حيفا
ويافا
قدسُنا
ويجيء كل المسلمينَ
إلى الصلاةِ
إلى الحياةْ
ويمر كل القادمينَ
العابرينَ حدودَ الشمسِ
الحاملينَ
لواءَ قدس المؤمنينْ