الليلُ يا ليلى

عبد الناصر أحمد

عبد الناصر عبد المولى أحمد

عضو نادي الأدب بقصر ثقافة سوهاج - مصر

[email protected]

إذا أقبلَ ليلُ الحزنِ وتصارعتْ الأنفاس ,وتزاحمتْ الظنون والأفكارُ,واستوحش القلبُ سكون الليل؛ناديتُ التي خلف ستار الغيب تحتجب:

من ديواني (ترانيم الوجع)

فـلْـتُـشـعلي  خدَّيك يا ليلى
والـلـيـلُ يُـدمى عند مَقدِمهِ
ولـكـم يَـسلُّ الليلُ في iiهَوجٍ
ويـكـفّـنُ الأزهـار في ظُلمٍ
ضحكٌ ! وكيف الليلُ يضحكُني
والـلـيـلُ ساقٍ طاف iiأنهلني
كـأساً من الصبار قد iiعُصرت
والـلـيـلُ  عندي من iiشمائله
لـيـلٌ عـلـى الآفاق مشتملٌ
وكـذاك  لـيلُ النفس iiعسكرهُ
كـم  يـخـنقُ الأنفاس iiيقتلها
وأرى  شـخوص الليلِ تتبعُني
فـإذا  دنـوتُ فسوف iiتخنُقني
وعـيـون جـمـرٍ مالها iiعددٌ
والـعـنكبوتُ  لوقعتي نسجت
فـلْـتُـشعلي خديك واحترزي
فـي  الـتيه نجمي أنت iiأتبعه
والـمـنُّ  والـسلوى لمغتربٍ
والـخـمـر أنـت لمن تلبَّسهُ
بـيـضـاء  تنفى كل iiمحزنةٍ
والـنـايُ  أنت وأنت iiشاديتي
رفـقـاً وضـمي قلب iiمكتئبٍ
فـي  طي صدرك للمنى iiسكنٌ
طـفـلٌ  فـؤادي كـم iiيفزِّعهُ
لُـفِِّـي ذراعـك حول iiغُربته
وخُـذي بـكف الحلم iiواستبقى
طـفـلٌ  فـؤادي رام أغـنيةً
طـيـرٌ تـأبَّـىَ طول iiغربته
كـونـي لـه وطـنـاً iiيعانقهُ
ولْـتـرسُـمي  صُبحاً iiلبهجتهِ





























فـالـلـيـلُ بالأحزان قد iiحلَّا
قـسـمـاتُ أفقٍ لم يزل iiطفلا
سـيـفاً يشقُ القربَ iiوالوصلا
بـالـحزن  يقتل ضحكنا iiقتلا
وسـماءَ  حُزنيَ لم تزل iiحُبلى
كـأسـاً مـعـتـقـةً وقد علَّا
تُـدمـى  الحُلوق تؤججُ iiالعقلا
لـيـلانِ ألـقـىَ منهما iiالويلا
كـم  بـردة لـلعمر قد أبلى؟!
قـد مـزق الأحـلام واستولى
ويـزيـدُ  فـي أحـمالها iiثقلا
وعـلـى المشانق أوثقت iiحبلا
وإذا  عـدوتُ سـتقذفُ iiالنبلا
ونُـيـوبُ  حقدٍ جُوعت iiحولا
شَـرَكـاً,  فيا ما أخبث iiالنولا
مـن هـجمة الأحزان يا iiليلى
أنـجـو به عن درب من ضلَّا
فـي الـعـيش من زقُّومه iiملَّا
شـبـحُ الـهموم فعاين iiالهَوْلا
مـا أعـقـبت نزفاً ولا iiغولا
وشـذايَ  من أزهارك iiالخجلى
لـيـعـانـق  الأزهار iiوالطلّا
ورحـابُ عُـشٍ يجمعُ iiالشملا
نـبـحُ  الـكلاب ويكرهُ iiالليلا
لُـمـي  لـه أنـفاسهُ iiالعجلى
لـشـراع  عـمرٍ مال iiواختلّا
غـنِّـى وهـيا هَدهدي الطفلا
وعـلـى  رُبـا عينيك قد iiحلَّا
ومـن  الـورى كوني له iiأهلا
أو  أشـعـلـي خدَّيك يا iiليلى