حلم
20شباط2010
إبراهيم سمير أبو دلو
حلم
إبراهيم سمير أبو دلو
يـهـوون بالعَينِ أو بالأُذْنِ لـمَّـا سمَتْ روحُها عزَّ اللقاءُ بها تـبـيـدُ أنفسُهُم من فُرقةٍ و هَوىً أولـئـكم جهلوا أين الجَمالُ ثوى حتى إذا استوطَنتْ و القلبُ موطنُها أُقاتلُ الشوقَ ، لا أنفيه عن كبِدي و أَصرَعُ السوءَ كي أحظى بغانيتي رهَنتُ نومي و صحوي في تذكُّرِها يـا لـيلةَ العيدِ ما أبهاكِ إذ حَلُمَتْ بـيـني و بينَكِ كُرْسيُّ الحياءِ أبى أقـولُ ريـثَـكِ أنـفاساً أُغادرُها فينطقُ الدَّلُ حَيرانَ الهَوى خَجِلاً : صَحوتُ و الفجرُ يمحو الليلَ أوَّله " اللهُ أكـبـرُ " روحُ الحُلْمِ ، مبعثه يـنـزِّلُ اللهُ بـيـنَ الـهمِّ رحمته يا زهرةً أسكرتْ حولي الهواءَ فما إنـي رجـوتُ مِنْ الرحمنِ زائدةً كـوني سحائبَ ، لكنْ في مرابعِنا | غانيةًو إنَّ غـانـيَـتـيْ بالقلبِ أهواها فـلـيـسَ إلا جناحُ القلبِ يرقاها و مـن فراقي تُداني النفسُ مولاها لـكنْ عَرَفتُ جَمالَ الروحِ مثواها سـاقـت جوارحَنا سَوقاً كأسراها شـوقَ الشهيدِ إلى الحَوراءِ يلقاها فـالـنـفـسُ أمَّارةٌ ، لكنَّ أنهاها فـيكِ المماتُ لنفسي ، فيكِ محياها عيناي فيها ، فيا عيداً بمرآها (1) أَوَتْ عـفافُ إليهِ حيثُ آواها (2) إلـى الـصَّلاةِ و إني في مُصلاّها "أبقى و أرحلُ ، فاقرأْ فيكَ معناها" و الـنّـفسُ تسمعُ تكبيراً فأحياها و هْـو الثناءُ لأنَّ الحمدَ تلاّها(3) لـتـنـهـضَ الهِمَّةُ العليا بسُقياها تـنفَّسَ الصدرُ إلا مِنْ حُميَّاها(4) إنْ زادَ حُـبيَّ ، زادَ النفسَ تقواها حـيـنـاً تَـمَدَّدُ أغصاني فتلقاها |
التوضيحات :
(1)
هذا البيت يبدأُ قصَّ الحُلْم ،ليلةَ عيد الأضحى ، و لعل في أنه "أضحى " رسالةً ما .(2)
جلستُ وهي على كُرسيين متجاورين ، يفصلنا كُرسيٌ واحد ، تحتلُّه فيما بعد فتاة اسمُها عَفاف ، و لعلَّ في أنها "عفاف" رسالةً ما .(3)
إلى هذا البيت ينتهي قصُّ الحُلْم ، على تكبيرات العيد الندية ندى الفَجر .(4)
الحُميَّا ، هنا ، الخمر