أينَ المفرّ

البيّاسي

البيّاسي

[email protected]

أيـن  المفرُّ و لا مفرَّ كما iiأرى
تـلـك الـمليكةُ جندُها iiأحداقُها
أنـا مَنْ يُسلّم بالهزيمة iiفارحمي
قـد كان لي عرشٌ هناك iiودولةٌ
لـي  عند كلِّ جميلةٍ مثلُ iiالذي
خـلّيتُ  أسواري وجئتُكِ iiطائعاً
لـمّـا  رأيـتكِ كنتُ أوّلَ iiمرّةٍ
عَصَفَتْ  بقلبيَ نسمةٌ iiفتصادمتْ
لو  كنتُ أعلمُ قبلُ أنّكِ لستِ لي
لـكـنّـكِ استعملتِ كلَّ iiوسيلةٍ
فـوقعْتُ  ذِبحاً في شباككِ iiمثلما
لا تـلعبي بل حاولي أنْ iiتفهمي
الـحـبُّ  ليس هوايةً و iiغوايةً
الحبُّ إنْ كانت بضاعتُه iiالهوى













ضـاق الفضا بجحافل iiالحرّاسِ
مـازال يـبطُشُ جندُها iiبالنّاسِ
تَعِبَتْ على درب الهوى أفراسي
مـا  كـان أعظمَ دولةَ iiالبيّاسي
لِـبـنـي أميّةَ مِنْ بني iiالعبّاسِ
فـاليومُ يومُكِ فاجرحي أو iiآسي
مِـنْ غير خمرٍ أنتشي أو iiكاسِ
أمـواجُـه  و تزاحمتْ iiأنفاسي
لـقطَعتُ  أسباب الرّجاء iiبِيَاسِ
كـي تستثيري لهفتي و حماسي
تـقـعُ الـطريدةُ في فمٍ iiفرّاسِ
أو جـرّبي أنْ تشتكي و iiتُقاسي
بـل ْ حرفة في عالَمِ iiالإحساسِ
فـهـو الديونُ و غايةُ iiالإفلاسِ