آخر سفن الغربة

صلاح أحمد عليوة

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

[email protected]

نمتْ المدائنُ عند باب قصائدي

و العابرونَ توقفوا

زمناً

و لم يلقوا التحيةْ

فرَغتْ خوابي حنطتي

و القصرُ خلف النهرِ

يرفلُ في عطاياه السخيةْ

و أنا خيالٌ في البلادِ

أجاورُ المرعى زماناً

ثم يأسرني البنفسجُ

في العيونِ الساحليةْ

و أنا  أوقّعُ غنوتي

من خطوِ عابرةٍ

و أبني

في حكاياها

مقاصيري القصيةْ

 

الليلُ بللَ مرفأي

و مضتْ قواربُ رحلتي

و أنا أحاورُ حارسَ الشطآنِ

عن ندمِ التغربِ

في دهاليزِ البلادِ

و عن بطاقاتِ الهويةْ

مضتْ الليالي فوقَ عمري

مثل جيشٍ ضلّ في الوادي

و ساقتني بلادي

عن بلادي

فانجرفتُ بغربتي

من دون زادٍ أو وصيةْ