صولة الشعر
25آب2007
د.حسن الأمراني
(إن من الشعر لحكمة)
حديث شريف
د.حسن الأمراني
لـلـشـعـر صـولته بكلّ زمانِ يـسعى رويدا وهو يخترق السما قـد سـطّرتْ (إقبال نامه) أنفسٌ لـلـفـرْسِ إقـبـالٌ على آياته والـعربُ تهتف: يا لدعوة طارق أحـبـبـتُـه وكـأنّـني أُشْربْتهُ هـو فـي الورى قيثارةٌ مشبوبةٌ هـو وردةٌ عُـلْـويّـةٌ وأنا الشذا كـم سـرتُ في محرابهِ مستبطناً وإذا رأى أنّـي غـفـوتُ سويعةً حتّى إذا اقتَربَ الحِمامُ من الحِمى والـلـفـظةُ الغراءُ إن ينطقْ بها هـلْ مـن حكيمٍ وارثٍ حُللي إذا (إن كـان لـي نغم الهنُود ولحنُها * * * إقـبـالُ، جئتكَ حاملاً قلْبي على إقـبـالُ قد حوّلت طيني جوهراً ومـنـحـتَ كفي صيقلا متوهّجا أُرْسِـلـتُ فـي الآفاق نجما ثاقباً إن كـنتُ من خَزَفٍ فمن قيثارتي وتـزوّدَ (الـمـوزون) منّي زفرةً شـرب الهوى قيسٌ، ولولا ظبيةٌ ولـوامـقٍ عـذراؤهُ، ولـعـروةٍ طـاغـورُ حين نطقتَ جاء مبايعاً والـشـاعـر الغربيّ أسلم صوته يـسـبي (كتابُ الكُتْبِ) حبّةَ قلبهِ و(كـتـاب زولـيخا) بذلك ناطقٌ والـعـشق ما لم تقتبس من نوره فـكـن الـخـليل إذا تجلّى آزرٌ إقـبـالُ كم صنمٍ غدا في أرضنا مـا كـان نفي الذات إلا صرعة (لا) غاب فيض بريقها فذوتْ على فـانـفـخ بطينِ المسلمين عساهمُ | بـانـي الـمكارم، هادم يـحـيـي الموات بصيّب هتّانِ قـدسـيـةٌ نـطـقت بكلّ لسان والـهـنـد تتلو (زندكي بوستانِ) يـدعـو جـحـافله إلى الفرقان حـبّـاً تـمازج في الصبا بلِباني وأنـا بـهـا تـرنـيمةُ الألحانِ يـسـري بـقلب شقائق النّعمانِ فـإذا أنـا نـاديـتـه لـبّـاني عـنْ سـرّهِ أو سـحْـرهِ ناداني نـطـقتْ بأسرارِ الجوى الشّفتانِ ذو حـكـمـةٍ تأبى على الذوبانِ: مـا أطـبـقتْ شفَتي يدُ الحدَثَان؟ لـكـنّ هـذا الصوت من عدنانِ) * * * كـفّـي، تـراه يلام في الخفقانِ؟ يـعـلـو على الياقوت والعقْيان لـولا بـيـانـك كان من عيدان فـمـشـى عـلى آثاري القمران عـادَ الـنـديم (بقصة الإيمان)* منها استضاءت خطوة (الحيرانِ) نـفـرتْ لـما ملأ الوجود أغاني عـفـراؤهُ، مـا لـلخليّ لحاني؟ تـسـقـي يداه الوردَ في البستانِ لـلـمـشـرقـين وحكمة القرآن فـإذا بـه مـتـوقّـد الـوجْدانِ سـحـراً (ولـلساقي) بيانُ الحان نـاراً كـنار الطور محض دخان فـي قـومـه يـدعو إلى الأوثان بـعـد انـصرام العهد ذا سلطانِ خـرسـاء تحت معاول الشيطان رغـم الـربيع نضارة الأغصانِ يـسـتـرجـعون نداوة الخفقانِ | الطغيانِ
*("قصة الإيمان" كتاب للمرحوم الشيخ نديم الجسر، وبطلا الكتاب: الشيخ الموزون، والمريد حيران.)