إلى روح الشيخ أحمد ياسين

محمد نادر فرج

الشهيد أحمد ياسين

محمد نادر فرج

[email protected]

لـبـسَ  الرَّدى وأصابهُ iiالمقدورُ
فـاضَت إلى العلياءِ روحُ iiمجاهدٍ
إنْ يقتلوا الجسدَ الضعيفَ iiفروحُهُ
مـازلـتَ تسمو سامقاً نحو iiالعُلا
حـشـدوا  لـقتلكَ كلَّ iiإمكاناتِهم
يـكـفيكَ  فخراً أن ملأتَ iiقلوبَهم
يـا  شـيخُ أحمدُ والفصاحةُ iiكلُّها
خضعَتْ  لهيبتكَ البلاغةُ iiوانحنَتْ
ما  زلتَ أروعَ من تحدَّثَ iiصامتاً
لـغـةُ الـدِّمـاءِ قصيدة iiنبراتُها
قـلـنـا  ولـمْ يؤبَهْ لكلِّ iiكلامِنا
قـلـنـا وقـلـنا والكلامُ iiمكرَّرٌ
لـكـن بيانَكَ هزَّ أطرافَ الورى
سـتـمورُ  في الآفاقِ كلُّ قصيدةٍ
لـكـنَّ مـا سَطَرتْ دماؤكَ iiخالدٌ
حـتـى  يُـهـيِّـجَ ثورةً هدَّارةً
فاضتْ جراحُكَ في البيانِ وأبلغتْ
فـالـقَولُ  يبقى كالدُّمى منصوبةً
حـتـى  يُـغذّيها بمسكِ iiجراحهِ
دَمُـكَ الـذَّكـيُّ مشاعلٌ iiوضّاءَةٌ
يـا  شـيخُ والعَزمُ المُمنَّعُ iiشامخٌ
فـي  جسمِكَ المشلولِ أعلى iiهمَّةٍ
لـم يُـثنِه ِالإقعادُ عن نَيلِ iiالعُلى
والـقـادةُ  الأفـذاذُ أعيا iiعزمَهم
يـتـضـرَّعـون لهُ بكلِّ iiوسيلةٍ
لانَـتْ قـنـاتُـهمُ لقوَّةِ iiغاصبٍ
وغـدا  الـحصيفُ مهدِّئاً ومبرِّر
ووقـفـتَ كالطَودِ المُمنََّعِ iiشامخاً
في حينَ أن خضعَتْ لهمْ iiمقرورةٌ
مـن  ظـنَّ أن دمَ المروءةِ سلعةٌ
يـا  لُـعبةً أضحتْ بكلِّ خيوطِها
مـا  عـادَ طـغيانُ العدوِّ iiمُجَللاً
هـذي الـحـقيقةُ والزَّمانُ iiمؤكِّدٌ
وفـضـائلُ الأخلاقِ دونَ iiبوادرٍ
أو  تـسـتباحُ ويستهانُ iiرموزَها
نـسـعى  إلى التَّغييرِ، ذلكَ iiمُنيَةٌ
إسـلامُـنا دينُ الفضائلِ iiوالهُدى
شـهـدَتْ  بـهِ أقيالُهم iiوحلومُهُم
هـذا  هـو الـتَّاريخُ إن iiأنكرتُمُ
قـرآنُـنـا  دسـتورُ هَديٍ iiخالدٍ
نـعشى  كأنّا في الظَّلامِ فلا iiنَرى
أتُـرى  سَـنُخضِعُهُ إلى iiأهوائِهم
لـو كـانَ في قومي بوادرُ iiيقظةٍ










































ومضى  على درب الجِنانِ iiيسيرُ
لـمْ  يُـثـنِها عن عزمِها iiالتقتيرُ
سـتـظـلُّ في فلكِ الفَخارِ iiتدورُ
ويـحـيـقُ فـيـهم ذِلةٌ iiوثبورُ
مـتـوَجِّـسـينَ  وقلبُهم iiمقهورُ
رُعـبـاً  وأنت المُقعدُ iiالمحجورُ
كَـلْـمـى  وبـعدَكَ إنها سَتغورُ
نـشـوى لِهَمسٍ في العُلاء iiيَدورُ
وأرقَّ مـن أفـضـى له iiالتعبيرُ
أنـدى وأشجى ما وعى iiالجمهورُ
فـالـقَـولُ  مـنّا عاجزٌ iiمقهورُ
وعـلـى لُـعاعاتِ الخَبالِ iiندورُ
كـتـدفُّـقِ الـبركانِ حينَ iiيثورُ
كَـلمى وينضُبُ حرفُها iiالمسطورُ
سـيـظـلُّ  في خَلَدِ الأباةِ iiيمورُ
يـصـلـي بها أعداءَكَ iiالمَقدورُ
مـا  عـيَّ عـنهُ بيانُنا iiالمَعرورُ
جَـوفـاءَ أطـلَـقَها فتىً مغرورُ
فـيـدبُّ فـيـهـا للحياةِ iiنشورُ
يُـفضي على الأجيالِ منها iiالنّورُ
فـوقَ الـورى ما هالهُ المَحظورُ
شَـمـخَتْ يُحلِّقُ بُعدُها iiالمنظورُ
فـالـمَـجدُ  في كرسيِّهِ iiمجرورُ
وأهـابَـهـم  بـعـوائهِ iiشاميرُ
وعـلـى جـماجمهم رحاهُ iiتدورُ
كـانـت سـياسةُ نهجِهِ iiالتَّغريرُ
اًويـحَ الـمُـنى ما ينفعُ iiالتَّبريرُ
مـا هـزَّهُ قـصـفٌ ولا iiتدميرُ
دوَلٌ  يـجـلِّـلُ ذُلَّـها iiالدَّيجورُ
تُـشـرى فـذاكَ بـظنِّهِ iiمغرورُ
مَـكـشـوفـةً لم يُخفِها iiالتَّحذيرُ
بـالـفـضلِ  يخدعُنا بهِ iiمأجورُ
أنَّ الـقـويَّ بـبَـغـيَّهِ iiمَبرورُ
تـحـمي  حقيقَتها غَوىً iiوفجورُ
وتُـداسُ  يَـطمسُ حقَّها iiالتَّزويرُ
لـكـنْ إلـى مـا ويحَنا iiالتَّغييرُ
وشـعـارُهُ الإصـلاحُ iiوالتَّعميرُ
وصـروحُ  شـاهدةٌ لنا iiوقصورُ
فـلـتَـقـرؤهُ  فـإنَّـهُ مَسطورُ
لـكـنَّـهُ يـا ويـحَـنا iiمهجورُ
ويَـشـعُّ  فـي الآفاقِ منهُ النّورُ
وعـلـيـهِ يجري ويحَنا iiالتَّغييرُ
لَـصَـحـى ولكنْ ويحَهُ iiمخمورُ