حوار حول الفتنةِ الكبرى
30كانون22010
د.جعفر الكنج الدندشي
د.جعفر الكنج الدندشي
جـبـريـلُ يا وحي السماء فـي مـوطني نطقَ النفاق موضّحاً فـإذا أتـى ابـراهيم يزرع أمّتي يـا أمّ إسـمـاعـيـل لا تتوقّعي عـودا إلى الصحراء وانتظرا معاً عـودا إلـى(الغبراء)تسبق(داحساً) وخـذا (بـبـلـقيسٍ) لتغدو عبدةً يـا مـعشر الأعراب يا من وحّدوا لـمّـاعـهِـدنـاكـم بنظْم قصيدنا يـا( لات) هـل بـلَحٌ يشكّل ربَّنا والـوأدُ بـات مُـذكّـراً ومـؤَنّثاً (عـمـروبـن كلثومٍ) زرعت أبوّةً مـالـلـيل يدرك سيف تغلب إنّما * * * طـه حـبـيـبي، هل تحلُّ شفاعةٌ طـه فـديـتُـك يا حبيبي فاروِني طـه جـهـلـنـا مـا تر يدُ لأنّنا بالله لا أدرِ، ومــثــلـيَ أمّـةٌ خـضـراء راياتُ الرسول بوحيها مـن أيـنَ أحفُرُ (خندقاً) لمدينتي؟ مـن أيـن آتـي (بالإمام) مُبارزاً لا أُخـفـيـنَّ ، فـإنّ(خيبر)صامدٌ قـطـعـت(قـنيقاعٌ)صلاةَ(محمّد) ٍ يـاحُـرْمـة الـقرآن ترعدُ أدمعي يـاحُـرمـة الـمحراب لا تتأمّلي رفـضـواالزكاة وهل تُقاس زكاتنا تـتـنـازع الأركـان فـيما بينها والأشـهـر الـحُرم التي كتبت لنا يـاربّ( إبـراهـيم) قد نحروا معاً وإنِ ادّعـوا أنّـا نـقـضنا هدنة ً فـلـقـد دفـعـنـا للسلام قلوبنا ورأى(يـزيـدٌ) أن يُـبايع (هاشماً) زرعـوا لـغـيظك يا(أباحفصٍ)لنا وتـوسّـدوا جـلد (الإمام) ليثبتوا * * * هـلاّ ضـربـتَ بصيرةً في ديننا؟ عـودوا إلـى قولِ(ابن آمنةَ) الذي دقّـوا نـواقـيس(المسيح) لتُدخِلوا وخـذوا الـكتاب إلى الآعاجم علّهم فـالـديـن يفلح إنْ مضت أفعالنا نـادواعـلى(اليرموك)أروع(خالدٍ) مـا بـالُ(عـمار بن ياسر)صارخاً هَـبّـوا إلـى (عـمّار)ينزف بيننا رأت الآعـارب بـتـرَرأسه بعدما * * * إنّـي وإيّـاكـم لَـنـعرفُ أصلنا إنّـا سـنـنـجـبُ ردّةً مـن ردّةٍ مُـتـداولـين الوحيَ حتّى نرتوي فـابـكـي علينا يا(حِجاز)ولَملمي كـي لا يُـحـدث حـرُّها أحفادنا أمّـا(دمـشق) فحاولي أن تمسحي وارمـي إلى(المأمون معتصماً) كما (بـيروت)هل سارت إليك عروبتي كـم مـن نـسـاءٍ يستغثنَ بحسرةٍ هـذي(بـيـزنطةَ) تبتغي بفظاظةٍ وقـفـت تـتـابع ذلّنا حتى انتهى خُـمـس النبيِّ إلى اليهود وما عدا * * * ورمـيـت آخـر نـظرةٍ فتَلمّستْ يـا(بـحـتـريُّ) تجددت ثوراتنا فـالـترك طوراً والزنادق أم ترى تـركـوا بـلادي مُكرهين وأيقنوا لـكـنّـنـا يا (بحتري) إذ انتهتْ عـدنـا إلى (صفين) نطلب ثأرنا * * * (لـبـنان) ياروض السلام بأمّتي (لـبـنـان) يـا قلم العروبة لوخبا يـا أشـهـراً حرماً وخيمة (حاتمٍ) (فُـجّـار)يَعرب مذ طغتْ أحقادكمْ | دليلُناأنـت الذي أوحى الهدى في سـبـلَ الـمبيع مع الشراء بديننا نـبـت الـخصام مُعشعشاً بدمائنا مـن قـلـب (سارةَ) رحمةً وتحنّنا حـرب( البسوس) وناقةً ترعى هنا أو(داحـسٌ) ترمي الرجال إلى القنا حُـبْـلـى بـذلٍّ مَـسّ في أعقابنا ربّ الـسـمـاء بـكلّ دارٍ عندنا فـلـتـنحتوا صنماً يُقَدّس ها هنا وذبـائـحٌ لـلـنـفط من شُباننا؟! فـالـجـاهـليّة أنجَبت في عهدنا يـالـهف نفسي لو مَضت بنفوسنا يـبـغـي (بـذبيان) الجبان ذليلنا * * * عـنـدَ الإلـه، امِ الجحيم ديارنا؟ لـمّـا أرودُ إلـى حِـمـى قرآننا نـبـغـي البغاء، أمِ البغاء يُريدنا؟ جـهـلٌ تـكاثَف فوق جهلٍ طمّنا كـم دُنِِّـسـتْ وتـلوّثت بدمائنا؟ تـأبـى الـخـنادق أن تردّ عدوّنا (مَيتُ ابن أخطَبَ)لوغزا إسلامنا(1) بـل حـيـث أسرى للصلاةِ نبيّنا مـن بـات يَمنعُ (أحمداً)من قومنا؟ خـوفـاعـلينا من (يزيد)شآمنا(2) أمـنـاً عـلى (عمرٍ) يُقيْم صلاتنا عِـنـد الـجهاد، إذِ الجهاد يلومنا؟ فـالـحـجّ يـنـتقدُ الصيام لأجلنا شـيـئاً من السلم استباحت حر بنا آلاف(كـاسماعيل)بعد حجيجنا(3) حـتـى نـرمّـم مسجداً في حَيينا وأبـى (يـزيـدٌ) في الشآم سلامنا فـدعـا لَـمَـن (تُبّت يداه) أميرنا شـجراًعلى(الرضوان)يحمي شُركنا أن لا(إمـام) لـنا سوى (واشنطنَ) * * * إنـجـيـلـنا، قرآننا ، وعلومنا؟ خـطّ الـطـر يـق لنبلغنَّ أماننا (عـمراً)إلى(الأقصى)فنمحواعارنا يـرجـون عـدلاً من رسالة ربّنا نـحـوَ الـمـكارم، حسبنا أخلاقنا فـلـنـحتكم والبيض عند رماحنا مـن جـوف(بـيروتٍ)يُناشد قومنا و(حُـنـيـف) تـبترأذنَه من لؤمنا بترَت(نضير) إصبعاً في قدسنا(4) * * * أنـسـاب (آلِ حـنيفةٍ) في صُلبنا ولـنـقـتـسـم شرفَ النبوّةِ بيننا كـذِبـاً ونـرضـي ذُلـنا بنفاقنا رمْـلَ (الـجزيرة)واحفظيها بعدنا أنـا عـبـدنـا الـنفط دون إلهنا ذكـرى(صلاح الدين)نمسخُ مجدنا رُمـيَ(الأمـيـن)لكي تخُر نفوسنا مـن بعد(معتصمٍ) ليحمي عِرضنا؟ أوّاه (مـعـتـصماً)، سبانا قومُنا! جـمـعَ الـسلائب من بقايا حربنا مـنّـا الـضـمير فجمّعتْ أسلابنا يـغـدو إلـى المسترزقين بجيشنا * * * عـيـنـايا من ظلم الزمان دموعنا وقضتْ على (المتوكّلين) سيوفنا(5) زحـف الـمغول ليستبيح نساءنا؟ أنّ الـرسـالـة لـلحضارة عندنا أيـام(ذي قـارٍ) تـضعضع سلمُنا أو تـشـرأبُّ ( بـداحـسٍ )أفعالنا * * * يـاصـفـحـةً سـتـمهِدَ نَّ كتابنا حِـبـر الـعـروبة ندفعنَّ دماءنا (حـلـف الفضول)عقدته من دوننا غـرق(الفضول)من الدماء بأرضنا | أرضنا
الهوامش
(1) ميتْ # حيّ بن أخطب، صاحب حصن خيبر، والإمام هو علي بن أبي طالب (رض)
(2) كناية عن فعلة يزيد بن الوليد وبيته الشعري الذي يخاطب فيه القرآن الكريم:
إذا ما جئت ربّك يوم حشرٍ = فقل يا ربّ مزّقني يزيدُ
(3) كناية عن المذابح التي اقترفها أتباع حزب الكتائب صباح عيد الأضحى المبارك سنة 1395 للهجرة.
(4) خلال حروب الردّة، قُطِعت أذن عمار بن ياسر (رض) والمسلمون يحاصرون حصن آل حنيف، أتباع مسيلنة الكذّاب، وكان عمار ينادي: إليّ إليَّ أنا عمّار بن ياسر. وهذه الكناية عن عمّار بن ياسر= أبو عمّار = ياسر عرفات.نظرية معقّدة...
(5) كناية عن قصيدة البحتري بمقتل المتوكّل، وانتهاء العهد الذهبي لبني العبّاس في بغداد، وبدء سيطرة الأتراك