سأجعل راحتي طحن الرحايا
30كانون22010
عبد القادر أمين عبد القادر
سأجعل راحتي طحن الرحايا
عبد القادر أمين عبد القادر
أسـيـراً كنت مذْ كنتَ الأسيرا تـعانَقَ جذرُه فى الأرْض حتى ومـن كـانـتْ لـه دنياهُ سجناً تـشُـد وثـاقَـه فـيه الهمومُ سـأجعلُ راحتى طَحْنَ الرحايا أقـطـرُ مـن عيون الماء قلبى فـأنـت العشقُ يُمْرضُه الجفاءُ تُـنـازعُنى هواكَ النفسُ حتى أمـا إنـى أنـاجـيك افتخاراً فـهـل ناءت بنا الأحمال يوماً فـتـأمـر تـلـقنا رهناً لأمرٍ نـعيش حياتنا فى الأسر صبراً وتـلـك مـطية الأعمار دوماً ونـرقـب فى سواد الليل فجراً ونـحـمـل فى حنايانا العطاء فـهـل كنت الأمان لما أهبنا ؟ ومـا لـى لا أراك اليوم حراً ؟ يـسـائـلـنى صغيرى يا أبانا فـتـشرب من دمانا كل صبح كـتـبـنـا الحب فيك مجلدات فـديـتـك يـا مهادى كل غال أنخت جوانحى ومعى الجوارح وقـدت مـشـمـراً قلبى إليك فـمـن كانت له الأوطان مهداً وأنـبـت مـن سحائبه الفيافى | سـجـينٌ حل فى جسدينِ زوراً رأيْـنـا فـرعَه فى الأفْقِ نوراً تـبـدلَ صـدْرُهُ قـفصاً كَبيرا فـما اسطاعَ الشهيقَ ولاالزفيرا وأمـزجُ حَـبـها مِسكاً فَخوراً وأحـمِـلُـهُ رضـاً غَدقاً نَميراً ومَصْلُ الوَصْلِ قد يُحيى العشيرا تـقـاتَـلْـنـا ولم نلق المشيرا أسـائـلـك الحقيقة والضميرا جـنـود نـحن مذ كنت الأميرا وتـلقى اليسر لو تخشى العسيرا لـيـطـلـق أسرنا وطناً كبيرا نـريـد الـخـير للوطن وفيرا يـعـانق فى الرؤى قمراً منيرا ونـصنع من جماجمنا الجسورا أيا وطنى وهل كنت الهصورا ؟ وعـيـن الـقوم تعتقل المسيرا هل الأوطان لاتحمى الأجيرا ؟ ونـحـرم ماءها قسراً بكورا !! أتـأبـى أن تسطرنا سطروا ! وقـمـت الـليل مبتهلاً صبورا ركـابـاً عـنـد عتبتك دهورا لـنـمضى نحو غايتنا سرورا تـطـاول فى العلا غيماً مطيرا فـأورق غـرثـه ورداً نضيرا |