حب أصحاب رسول الله
18آب2007
د.عثمان قدري مكانسي
حب أصحاب رسول الله
د.عثمان قدري مكانسي
وحـب صـحابة المختار فـقـد كـانـوا جنوداً أوفياءً كـتـاب الله يـمدحهم ،ويثني دعوا صحبي ، فما منكم يوازي هـم الأحـبابُ والأعوان دوماً فـمـن يـكرهْ "أبا بكر" تعامى فـمـن بعد الرسول سواه طود فـثـبـتَ ركـنَه بأساً وعدلاً وخـضّـد شوكة المرتد قهراً وأرسـل جـنـده شرقاً وغرباً وكـان الـحق في يمناه يسعى وذا الـفاروق يمشي في خطاهُ يـمـكّـن رايـة الإسلام فيهم وأسـس دولـة الإيمان عشراً فـكـان الـعدل سيرته دواماً وكانت مضرِبَ الأمثال تحكي فـمـا يـطـريه إلا ذو فؤاد ويـسـتـحيي رسول الله إذما يـقـول مـلائك الرحمن منه وزوّجـه ابـنتيه فكان صهراً وجـهّـز غزوة الإعسار جوداً وكـان الـمصطفى يثني عليه عـلـيٌّ والـد السبطين حِبّ لـقـد آخـاه خير الرسل لمّا وكـان لـه كـهارونٍ لموسى فـيا أصحاب خير الرسل أنتم فـمـن يـقـليكم زوراً وإفكاً فـتـصـليه على جمر خلوداً | دينٌأديـن بـه ، وعنوانُ لـديـن الله ، قد رغبوا ثوابه رسـولُ الله إذ جـدّوا الإجابة نـصـيفاً منهمُ ، فهمُ الصحابة ومـن يـكرَهْهُمُ أودى صوابَه وخـالـط قـلبَه الضلُّ وشابه لـديـن الله مـن وهن أصابه وجـمّـع شملَه وحمى رحابَه وكـسّـر سهْمه ولوى حِرابه فـأشـرقـت العقيدة مستطابة وجـال النصر يستهوي ركابه عـلى التوحيد قد أرسى جنابَه فـعـسّـل طعمه وحلا شرابه مـن الأعوام تنمو في صلابة وكـان الخير في صدق إهابه شـواردَ إن ثـوابـاً أو عقابه ويـقـلـيه الحقود أخو العِيابة يـرى عـثمان يقدُم في رتابة لـتستحيي ، فيستعفي ثيابَه (1 كـريم الأصل مَرضيّ القرابة لـوجـه الله يـرجـوه المثابة لـنِعمَ الفضلُ في يوم الإنابة(2 لـكـل الـمؤمنين بلا خَلابة تـآخى المسلمون على صَبابة وظـلاً مـثـلما تغدو السحابة أحـبـتـنا وفي الخلق الذؤابة لـه الـنـيران تنتظر اقترابه وبـئـس الخلد أن يحيا عذابَه | النجابة
1- راجع مجلس النبي صلى الله عليه وسلم والصديق والفاروق وعثمان
انظر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/84 بإسناد حسن
2- قول النبي صلى الله عليه وسلم في عثمان حين جهز جيش العسرة " ماضرّ عثمان ما فعل بعد اليوم "