دروبُ الأرضِ تعرفني..

ولحنُ الحب يعزفني..

ووجه البدرِ يذكرني..

وتسألني عيونُ الكونِ عن شخصي؟..

ولا أدري.!

نسيت اسمي وعنواني

ولم أذكر سوى أني

فلسطيني..

نشرت على جبين

الشمس أسراري..

وبين جدائل الصبح المطلِّ

عزفت اليوم أشعاري..

حروفٌ ظلها نورٌ

تعملق بين أوتاري..

ولحنٌ نبضه قلبي

وحبٌ نبعه داري..

أحبك أنتِ أغنيتي،

وأنتِ نشيد أطياري..

وأنتِ البدر لو أفلت

بكف الليل أنواري..

وأنتِ وأنتِ ما أعشق

وأنتِ سفين إبحاري..

أحبك  قدسنا جهراً

وأنتِ حديث أسراري..

أحبك فوق ما يعني

حديث العشق يا داري..

وأي العشق قد يروي

حديثاً ضمّ أقداري..

تطير الروح مقبلةً

تقبل طيفكِ الحاني..

وتحمل منك تذكاراً

يزيل اليوم أحزاني..

وتبحث عنكِ في لهفٍ

تكفكف دمعكِ القاني..

أحبك لست أنساها

ربوعاً بين أوطاني..

ولن أنسى

وهل ينسى

محباً همسة الحاني..

وأذكر أنني يوماً أتيت

إليكِ مع صحبي وخلاني..

أتيت إليكِ تحملني

رياح العشق ترعاني..

ورحت أوزع النظرات

في لهفٍ..

وأحضن تربك الغالي..

فخلت بأنه حلمٌ

بحضن الليل يغشاني..

ومرّ الوقت مذبوحاً

على أسراب أحزاني..

نظرت وفي يدي يرنو

كتابٌ ضمّ أشجاني..

بأني سائحٌ فيها

ولي في القدس تذكرةٌ

ليومٍ واحدٍ فاني..

فعدت ومنك مرتحلٌ

وضاع اليوم عنواني..

لأرحل منك يا داري

وأبكي حال إخواني..

يدور ببلدتي عجمٌ

وإني ضيف أوطاني..