الحق الصارمْ في الجدار الظالمْ

أبو صهيب

أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية

[email protected]

الله أكـبـرُ إخـوتـي لا تسأموا
الله  يُـمْـهـلـهُ لـيرجع نادماً
كَـمْ  ظـالـمٍ مـهما علا iiفأذلهُ
يـا أخـوة الإسـلام لا لا تيأسوا
قـد  حـوصر الإسلام أول عهدهِ
مَـنْ يـتق الله العزيز iiويصطبرْ
مـن آيـهِ شُـمُّ الجبال iiتصدَّعتْ
والأرض إن شـاء الاله iiتزلزلتْ
هـل  كـان يُـعْجِزُهُ جدارٌ iiظالمٌ
وجدارُ  ذي القرنين كم هو iiشامخٌ
صُـلـبُ الـحـديدِ ألانَه ُ لِنَبِيِّهِ
مـن  يـرقب التاريخ في iiأحداثه
هـذا رسـول الله بـشـر iiجندهُ
في  خندق الأحزاب حَطمَ iiصخرةً
إنـي  أرى فـتـحا عظيما iiقادما
حـقـا  فنصر الله اعقب iiمسرعا
وهـنـاك بـحر كالجدار iiأعاقهُمْ
خاضت  خيول المسلمين iiببحرهِمْ
والله  شَـقَّ الـبـحـر أنقذ أمَّة ً
أو  لـيـس يقدر أن يشق iiجدارهُ
يـا  غـزة الابـطال لا iiتتخوفي
جَـرَّبْـتُـمُ  الفرقان كانت iiعِبْرَةً
إن كـان رب الـعالمين iiمناصراً
مـن كـان لـلـه العظيم مجاهداًً
يا  مصر عَمْرٍو هل نسيتمْ iiدَوْرَكُمْ
كـنـتـم  حـماة للشريعة iiحينها
مـا  زال أبـطالٌ بمصرَ iiحنينهمْ
لـكـنَّ ظـلـم الظالمين يَصُدُّهُمْ
مَـنْ سـدَّ عـن إخوانه متكبرا iiً
وَتـضـيـقُ دنياه جزاءَ iiصَنيعهِ
كـيـف  السكوت لمنكر ترنو iiله
إن  أنـت راض كنت أظلم iiظالمٍ
الله أوْلـى أن يـخـاف الـمتقي
وا حـسـرتا كيف الحياة iiتحولت
أيـن  الأخُـوَّةُ والـتعاطف iiبيننا
فـمـن استغاث اليوم يرجو نَجدَة
والخزي كل الخزي من هو iiحاكم
والـعـار كـل العار يزعم iiفِعْلَهُ
وبـطـانَة ُالأشرار همْ من iiحولهُ
وهـنـاك شـعب يرتجيه بحُرْقَةٍ
فـأغـاثـهـم  سداً ليَمْنَعَ رزقَهُمْ
من  ذا الذي رزق الجنين بسجنِهِ
مـن ذا الذي رزق الخلائق iiكلها
من  ذا الذي حفظ الرسول iiبغاره
مـن  ذا الـذي قد هدَّ سَدَّ iiثلاثةٍ
فـسُـدودُ  فـولاذٍ وأقوى مِنْعَة ً
أبـطـالـنا يا أهل غزة هاشم iiٍ
لا تـجـزعوا فالله أعْظَمُ iiناصرٍ
لو أنَّ أهلَ الأرض ِقد جمعوا لكم
لـلـمـؤمـنين  سعادة مِنْ iiرَبِّهمْ


















































مـا ظـالـمٌ إلا قـريـبا iiيُقصَمُ
فـإذا  أبـى إن الـعـقاب iiيُحَتمُ
وأزالـهُ أيـن الـذي iiيـتـعـلمُ
الله مـلـجـؤنـا القويُّ iiالأعْظَمُ
مَـنْ  حـارب الجبارَ حَتماً iiيُهْزَمُ
الله نــاصـره وإنـي iiأُقـسِـمُ
وبـأمْـرهِ قَـمَـرٌ يـشَقُّ iiوَيُقسمُ
والـكـون يُـمـسكُه ُ بهِ iiيتحكمُ
فَـأْرٌ  بـأمـر الله سـدّاً iiيَـرْدمُ
لـكـنْ بـذكـر الله يـوما iiيُهْدَمُ
بـيـديـه يـثنى للدروع iiيصَمَّمُ
يـجِـدْ الـبشائِرَ بعد ضيق iiتقدُمُ
والـمـسـلمون تزلزلوا وَتبَرَّموا
مِـثـلَ الـجـدار ووجهه iiيَتبَسَّمُ
ووجـوهـهـم من خوفهم iiتَتَجَهَّمُ
وكـمـا راى فـالفتح جاء iiيدمدم
يـومـا  وجيش المسلمين iiمُصَمِّمُ
وبـإذنـه  سـبـحانه هي iiتَقْحُمُ
مـن  ظـالـم فيه يَغوصُ iiويُعْدَمُ
ويـذيـقـه  ما ذاق ذاك iiالمجرمُ
فـالامـن  لـلمظلوم لا من يَظْلِمُ
فـرَّ  الـعـدو بـخَـيْـبَة iiيتألمُ
لـلـمـؤمنين فهل يخاف iiالمسلمُ
كـلُّ الـصـعـابِ أمامه iiتتحطَّم
قـطـزٌ  بِـكُمْ دينَ البَرِيَّةِ iiيَعْصِِمُ
والـيـوم ديـن الله مـنكم iiيكْلمُ؟
أنْ يـستعيدوا الدَّوْرَ لم iiيَسْتسْلِموا
وقـلـوبـهـم  مِمّا جرى iiتتَقطَّمُ
سـبُـلَ  الـحياة تسَدُّ عنه iiالأنْعُمُ
وهـنـاك  قـبـر ضَيِّقٌ iiوجَهَنَّمُ
هـل  أنت راض ٍأم جبانٌ iiمُرْغَمُ
أو أنـت تـخشى لا أراك iiسَتسْلَمُ
والـنـهي  عن كل الخطايا iiمُلزِمُ
وكـذا الـقـلوب تقلبت لا iiترْحَمُ
وإذا  أُصِـبـنا هل مُغيثٌ iiيَهجمُ؟
لـم يُـنْـجِـدوهُ إلى العدوِّ iiيسلمُ
يُـرْضـي  العدو وشعبه لا iiيُكْرِمُ
من  أجل مصرَ فهل يُصَدِّقُ iiمسلمُ
أفـتـوْا لـه بـالحِلِّ وهو مُحَرَّمُ
هـيـا أغـثـنـا للعدا هو يخدمُ
يـا أيـهـا الـمُـغتَرُّ رَبُّكَ يَحْلمُ
فـي البطن في حصن منيع يُطْعَمُ
فـي لـحـظة لم تلق خلقا iiيحْرَمُ
والـكـل  طـالـبُهُ ولكنْ يُعصَمُ
في  الكهف حاصرهم وَفَرَّجَ iiعنهُمُ
سـيـحـيقُ مكر الظالمين عليْهِمُ
لـلـه أمْـرُكـمُ إلـيـه iiفَسَلموا
إن الأمـور بِـحُسْن ِ ما قد iiتخْتمُ
فـالأمـر  لـلـه الذي هو يحكمُ
والـظـالـمين  شقاوة ٌ هو iiأعْلمُ