رسالة من المتنبي إلى رجب طيب أردغان

حسن محمد نجيب صهيوني

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

(اَلـرَأْيُ  قَـبلَ شَجَاعَةِ iiالشُجعانِ
فـإذا  هـمـا اجتمعا لنفس iiحرة
قد كنتُ أحسبُ أن عصري غائراً
ويـهُـوجـني دمعٌ ولست iiبِمَلكِه
ونـبـوءتـي  بزمانكم في iiشِقوة
ونـبـوءتي أن الرجال iiتساقطوا
لـكـنـني  أخطأتُ من ii(متنبيٍٍ)
فـاعـذرْ نبوءةَ شاعر طُويت iiبه
لـلـه  در حـفـيـظةٍ بحشاشة
لـتـعـيـد  ماضينا إلى iiأمجاده
كيف الشجاعة والصواب إذا iiالتقا
قد  أُدمِغا بك (أَرْدُغانُ) وليس iiلي
إنـي  أحـيـيك الشهامةَ iiنزعها
أدلـيـتَ يـا أسـداً بدلوك، كلنا
حـسبي  المواقف أنت سيدها iiيداً
قـد  كـنـت أهلاً للأمانة iiحينما
يـا  سيد الرحماء، ما بك iiباكياً؟!
لا  تـبكِ غزةَ، إنْ بكيتَ فمن iiلها
إنـي لأفـخر فيك (دافوسَ) التي
ونَـهَدّتَ  مثل صواعقٍ برعودها
يـا سيدي عجبي بهم من iiعصبة
الـوقـت يُـعطى لليهود iiسماحة
يـا  أيها الحر الغيور على iiالحما
مـن  نـسله (عبدِ الحميد) الأول
هـا أنـت ثـانية تعود iiمزمجراً
فـي  موقف، أيَّ المواقف!!، iiإنه
دُم طـيباً يا نجلَ (طَيَّبِ) iiوافتخر
هـذي هي اسطانبول تُحفيكم شذاً
إنـي لـتـغـبطني إليك iiحفيظة
فـاهـنـأ بفخر الناس فيكم حُفَّلاً





























هُـوَ أَوَّلٌ وَهِـيَ الـمَحَلُّ iiالثاني
بـلـغـت من العلياء كل iiمكان)
فـي صفحة الماضي إلى iiالنسيان
مـن حـاضـرٍ بمشَاهدِ iiالأعيان
يـشـكو به (الأزلام) من صبيان
كـتساقط  الأوراق في iiالأغصان
أو قـلْ بها: أخطأتُ في iiبرهاني
تـحت  التراب هواجسُ iiالأذهان
هـبّـت  بنفس الحر iiكالبركان!!
وتـصـفـقَ الأزمـان بالأزمان
في  حضرة العظماء iiممشوجان؟؟
إلا الـفـخـار بـذلـك iiالإنسان
مـن نَـزْع حـرٍ نـافذِ iiالإمعان
فـخـر بـمـا أدلـيت للإخوان
لـك  في سماها مضرب المتفاني
نـاءت بـهـا صُـنَّاجةُ الأكوان
لا  أدمـعـت بـدموعك iiالعينان
بـعـد  الإله سواك من iiأعوان؟!
حـضنتكَ  من شرفٍ بكل iiمعاني
أخـرسْتَ في (شمعونَ) كل لسان
لَـيُـضامُ عندهمو أولو iiالإحسان
حـيناً  ويعطى البضعُ iiللأقران؟!
وحـفـيـدُ آل الـفاتح iiالعثماني
ورديـفـه (عـبدُ المجيد) iiالثاني
مـتـوعـداً لـشـراذم iiالطغيان
لَـيَـمِـيْـزُ (إسرائيلَ) بالخذلان
بـمـواقـف (السلطان) للإخوان
فـي أرض (تـركيّا)، بكل iiمكان
غـبـطـاًً  شروداً سائر الأحيان
لـغة  الصواب، ودوحة الشجعان