نهرُ الخيرِ الجاري
16كانون22010
شريف قاسم
شريف قاسم
روى أنسُ بنُ مالكٍ رضي اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ : ( سبْعٌ يجري للعبدِ أجرُهُنَّ وهو في قبرِه بعدَ موتِه :
· مَنْ علَّمَ علمًا .
· أو أجرَى نهرًا .
· أو حفرَ بئرًا .
· أو غرسَ نخلاً .
· أو بنى مسجدًا .
· أو ورَّثَ مصحفًا .
· أو تركَ ولدًا يستغفرُ له بعدَ موتِه ) .
* * *
الـخـيـرُ أزهـرَ ، والأكفُّ ثَـمَـرُ النَّدى المحبارِ ، والقيمُ التي كـانـتْ ومـا بـرِحتْ لأُمَّتِنا هُدَى والـسُّـنَّـةُ الـغـرَّاءُ تجلو صفحةً قـرأتْ مـعـاني الجودِ في إسلامِنا وهي النَّفائسُ للشعوبِ ، رصيدُها : شـيـمُ التُّقاةِ الصَّالحين رصيدُها : يُـغـنـي فـقيرَ القومِ : في تأهيلِه يـرقـى الفتى بالجِـدِّ والتَّدريبِ لا والأرضُ مُـدَّتْ فـي مناكبِها سعى فـيـدُ الـشـبـابِ عزيمةٌ وتبادُرٌ وهـي الـمـآثرُ للشبابِ ، وخيرُها رفَّـتْ بـأربُـعِـهـم ثـراءً وافرًا وكـأنـهـا الجنَّاتُ في وجهِ المدى والـخـيـرُ فـي أكـنافِه أمنٌ وفي بـشـريـعةِ الإسلامِ ، بالعهدِ الذي بـشـرى بـإذنِ اللهِ لم ترحلْ ، ولا فـجـنـائنُ الرضوانِ منزلُ مَنْ لهم لـبَّـى نِـداعـا كـلُّ قـلبٍ قانتٍ جـنَّـاتُ عـدنٍ مـوئلٌ لِمَن ابتغى لـفـقيرِها ويتيمِها ولمَنْ عرتْهُ ... لاتـبـخـلـوا فالبخلُ ليس بشيمةِ قـد بـاركَ الـرحـمنُ زرعَكٌمُ وقد والـذِّكـرُ والـتـقوى تنيرُ قلوبَكم فـتـكـافلوا ترحلْ مرارةُ مَنْ شكا واسـتـبشروا يومَ القيامةِ بالرضا يـانـهـرَنـا الجاري : تَدَفُّقُكَ الذي وكـأنَّـها ـ هي بالمنى لمَّـا تزلْ أغـنتْ نفوسَ النَّاسِ ليسَ يُضيرُها قـالـوا : الـعـدالةُ في التَّقاسمِ إنَّما والـعـيـنُ ـ والجوعُ الذي لأواؤُه كـذبـوا وربِّكَ ، لن يُداوي جرحُنا هـذا الـسَّـرابُ رأيتُه لمَّـا وعى سـتـون عـامـا أو تزيدُ ، وحالُنا فـاسـألْ فـمَ الـجوعى يُجبْكَ تأوُّهٌ لـم يـشـبعوا من خبزِ فرنٍ يابسٍ ناموا ومنذ الفجرِ قد وقفوا صفوفًا ... كـم مـن عـجوزٍ في خُطاها لوعةٌ تـشكو لربِّ العرشِ مَنْ جاروا ومَنْ والـنـاسُ يـشكون الجفافَ ، ومرَّةً هـذا عـقـابُ الَّـلهِ في الدنيا فهل تـتـنـوَّعُ الحسراتُ بين صدورِنا هـذا طـريـقُ اللهِ أبـلـجُ بـيِّنٌ والمسلمون عليه تراحموا وتواصلوا فـابصقْ على الرأيِ السَّقيمِ ، وخلِّه هـذي المذاهب ــ أقبلتْ مبتورةً أو شـرقِـهـا المتخبط الأعمى وقد أخـوى على الخللِ الكبيرِ ، فأجفلتْ سـقـطـتْ مذاهبُهم ، وأطفأَ نارَها واسـتـبـصرتْ بعدَ التَّخَبُّطِ أُمَّتي كـيـف الـمقامُ على مبادئَ وجهُها كـبف الرِّضا بيبابِ أرضٍ . عهدُنا أيـامَ لـم يـجـدِ الـخـليفةُ معدمًا وسـحـابـةٌ تُـزجَـى بأجواءٍ لها قـال : اهـطـلي في أيِّ أرضٍ إنَّه عـاشـوا وبالإسلامِ قد ملكوا الورى ورأوا كـرامـتَـهم ، وأمنَ بلادِهم الـفـقـرُ ولَّـى ، والنوازلُ أدبرتْ إنَّ الأخـوَّةَ لـم تـكـنْ إلا بـمـا يـاربِّ فـاقـبـلْـنـا لديكَ بتوبةٍ يـاربِّ جـرَّبْـنـا الـمـبادئَ كلَّها يـاربِّ أذعـنَّـا لـكـلِّ مـضلِّلٍ عـدنـا إلـيكَ ، وأنتَ أرحمُ راحمٍ لـقـد اعـتـرفنا بالذنوبِ تعاظمتْ فـاقـبـلْ إنـابـتنا ، وأكرمْ وفدَنا | عطاءُوالـمـحـسنون : الدَّوحُ نـادتْ بـهـنَّ الـشّرعةُ السمحاءُ تـزهـو بـظـلِّ حُـنُـوِّه النعماءُ بـيـضـاءَ تُـغـنيها اليدُ البيضاءُ عـيـنـا بـنـيـها فاسْتُجيبَ نِداءُ أمـنٌ ، وبِـرٌّ مـغـدقُ ، وهـناءُ لـذوي الـمـكـارهِ قـوَّةٌ و وِرادءُ لـلـسـوقِ ، فـالعملُ الكريمُ وِقاءُ يـرضَـى الـخمولَ تشوبُه الأهواءُ ذاك الـفـتـى الـمـتـحفِّزُ الغدَّاءُ نـحـو الـبـناءِ ، فللشَّبابِ مضاءُ لـبـلادِهـم قـيـمٌ لـهـا نُصَراءُ تـغـشـى هـبوبَ أريجِها الأفياءُ تـيَّـاهـةً ، وحـقـولُـها خضراءُ سـمـعِ الـرضـا من شدوِه أصداءُ يـجـنـي جـناهُ في الغدِ الصُّلحاءُ يُـخـزَى كـريـمُ مـؤمنٌ معطاءُ مـن جـودهـم قـدمُ سعتْ وعطاءُ والـمـؤمـنـون بـها هُمُ السعداءُ بـالـمـالِ مـا تـأتي به الآلاءُ ... الـفـاقـةُ الـعسراءُ والضَّرَّاءُ الـعـربـيِّ أحـيت صدرَه الأنداءُ درَّتْ ضـروعٌ بـالـمـنى عجفاءُ وهـمـا لـدفـعِ أذى الـشَّقاءِ دواءُ فـقـرًا وأدركَـهُ هـنـاك عَـناءُ حـيـثُ الـجـنائنُ أهلُها الكرماءُ تـزكـوعـلـيـه الـجنَّةُ الفيحاءُ رغـمَ الـرياحِ الهوجِ ـ ليس تُساءُ لـغـوُ لـشـانئها ، ومَن قد ساؤوا ضـلُّـوا الأداءَ ، وأُذنُـهُم صمَّـاءُ ضـجَّـتْ بـه أحـناؤُهم ـ عمياءُ إلا الـحـنـيـفُ وأهـلُـه الأكفاءُ قـلـبـي الحقيقةَ ، وانجلتْ ظلماءُ بـيـن الـشُّـعـوبِ مشقةٌ وعناءُ مـمَّـا يُـعـانـي الإخـوةُ الفقراءُ إذْ سـامـهـم صـيـفٌ عدا وشتاءُ ... إنَّـمـا مـن دونِ خـبزٍ باؤوا وعـلـى مـحاجرِ عجزِها إغضاءُ حـكـموا بما لايرتضي الأحياءُ !! مـن وابـلٍ هـو لـلـعـبادِ بلاءُ تـصحو الشعوبُ ، ويخجلُ السُّفهاءُ وتـضـجُّ فـي أعـمـاقِنا اللأواءُ والـخـيـرُ فـيـه ، وكلُّنا شركاءُ والبِـرُّ ـ حبلُ الوصلِ ـ والنعماءُ يـرمـي عـلـيـه العارُ والإزراءُ من غربِ دنيا الناسِ ــ والآراءُ سـقـطَ الـقـنـاعُ وبانت الأسواءُ عـنـه الـنُّـفوسُ ، وغادرَ النُّدماءُ نَـفَـسُ الـجـياعِ ، وهذه البلواءُ وتـيـقـظَ الـعـقلاءُ والعلماءُ !! قُـبـحٌ ، وكـلُّ حُـماتِها جهلاءُ !! يـومًـا بـهـا للمعصراتِ وِعاءُ !! يـعـطـيهِ . إذْ ولَّى هناكَ عفاءُ !! أرخـت إلـيـه سـمعَها الأنواءُ !! يـأتـي إلـيَّ خـراجُكِ المعطاءُ !! والـنـاسُ سـمـعًـا آمنوا وأفاؤواُ فـي ظـلِّ ديـنٍ أهـلُـه الـحنفاءُ والـكـيـدُ والأحـقـادُ والإيـذاءُ جـاءتْ بـوُثـقَـى العروةِ الغرَّاءُ لـم تَـبـقِ بـعـدَ قـبولِها بأساءُ إذْ جـرَّنـا الـتـرهـيبُ والإغراءُ طـمـعًـا وخـوفًا ، فالقلوبُ خواءُ مـن بـعـدِ أن أودى بـنا الإعياءُ وجـموعُنا ـ ويحَ الجموعِ ـ غثاءُ فـلـكَ الـصِّـفاتُ الزُّهرُ والأسماءُ | والأشذاءُ

