رَعدُ المَنافي
04آب2007
صالح أحمد
رَعدُ المَنافي
صالح أحمد
الـبَـحرُ بحرُكَ أغرِقني وخُذ والـصّـوتُ صَـوتُكَ لَوِّنّي بِأُمنِيَتي والـعَصرُ عَصرُكَ فاسبِقني إلى لُغَتي هـاجَت ظُنونُكَ فاسكُنّي على مَضَضٍ الـضّـفّـتـان عـلى لحمي تَوافَقتا تـسعى بروحِيَ! تحتَ الجِنحِ ما فَتِئَت كَـفّـي وكَـفُّـكَ لـو حُبًا تَصافَحَتا الـدّارُ داري.. لـها فلبٌ ويَنبِضُ بي والـمَـجدُ جَمرٌ تَلَوّى مِن صَدى لهبي فـكـيفَ أهوي بِروحي من مَعارِجِها والـفَـجـرُ ما كانَ إلا مِن تَسابيحي لِـمَـن سَأُصغي وما في الجوِّ من لُغَةٍ أبَـيـتُ أخرُجَ من جِلدي لِيُعجَبَ بي هَـوَت نُـجـومُكَ ما شاءَ الظّلامُ لها عـانَـقـتُ جُرحَكَ واشتاقَتهُ أورِدَتي ودَدتُ لـو أنَّ لـحنَ الحُبِّ مِن وَتَري وَددتُ لـو أنَّ دَفـقَ الخيرِ من كَبدي فَـخَـبِّـرِ البَحرَ عن سِرّي لِيَسكُنَني | عَطَشي والـرّمـلُ رَملُكَ فادفِن سِرّ واغرُبْ على شَطْءِ حُبٍّ مِن تَلاحيني واكتُب وَصايايَ واحرِصْ أن تُوَصّيني لا عـاصِـمَ اليومَ من حُمّى شَراييني نَـبـضُ الـمواجِعِ أغذوها وتَغذوني ريـشـاتُ عُـنـقِكَ أُخفيها وتُخفيني كي يُشرِقَ الفجرُ من صِدقِ المضامينِ لـو جُسَّ صَخرُ الذُّرى فيها سيَحكيني بَـهْـرًا تَرَسّمَ "يَرموكي" و "حِطّيني" لِـتَـلـبِسَ العُذرَ من عُهرِ القَوانينِ؟ والـطـيـرُ والصّخرُ إرنانا تُجاريني قـد تُـقـنِـعُ الطِّفلَ إذ يُعنى بِِتَلقينِ؟ خُـبـثُ النّواظِرِ في عُسفِ التَّلاوينِ فـاقـنَـع بـبارِقَةٍ من نورِ عُرجوني نَـزفـي وَنَـزفُكَ تَحريكي وتَسكيني يَـعـلـو لـيُـبـرِدَ أكبادَ المَحازينِ يَـغـذو الـجياعَ ليَزهو دَهرَهُم دوني رَعـدُ الـمَنافي غَداةَ المَوجُ يَكسوني | تَكويني