اِقرأ
16كانون22010
أنس إبراهيم الدّغيم
أنس إبراهيم الدّغيم
جرجناز/معرّة النعمان/سوريا
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّة
اِقـرأ ْ حُـبـيـتَ من العرفانِ اقـرأ هـي الـبـدأةُ الأولـى لموكبنا الـحـمـدلـلـه كـانـتْ أوّلاً و لـها يـومَ اسـتضاءَ حِراءُ الوحي فانطلقتْ قـامـوا فـأشـرقَ منهم عالمٌ و رمتْ بـالـعـلمِ و الحبِّ صاغوا أمّةً وسطاً فـي كـلِّ صـدرٍ كـتابٌ خالدٌ و على اقـرأ و قـام بـإذن الله حـامـلُـهـا و قـامَ شـمـساً على دنيا الوجودِ فكمْ بـنـى فـأحـسـنَ بـالإيمانِ مسجدَهُ و حـرّرَ الـعـقلَ من تيهٍ و من صَلَفٍ بـالـعـلـمِ قـادَ قلوباً لم تكنْ عرفتْ و قـادَ فـلكَ الهدى و الكونُ ملتطمُ ال فـاخضرّتِ الأرضُ بالقرآنِ و انبجستْ إذا الـصّـحـائـفُ ألـقتْ ما بداخلها فـقـفْ عـلـى سـبحاتِ العلمِ معتمداً و هُـزَّ نـحـوكَ جـذعَ الفكرِ مجتهداً و هـل يُـسـاكـنـنـا بيتٌ و نسكنُهُ الـعـلـمُ أركـانُ مـا نـبني و نعمرُهُ لا تـسـتـوي سـوقُـنا إلا على فكَرٍ فـمـا ابـنُ سينا و لا الرّازيُّ غيرَ يدٍ و ابـنُ الـنّـفـيسِ و أنتم تعرفونَ لهُ بـالـعـلـم نبلغُ ما نرجو و نجعلُ من الـغـربُ خاضوا بحارَ العلمِ فانتصروا كـنّـا أسـاتـذةَ الـدّنـيا بما وسعتْ هـم يـطـلـقـونَ مسابيرَ الفضا قُدماً بـالـعـقـلِ و الـقلبِ نجني ما نؤمّلُهُ بـالـقـلبِ و الحبّ نجري وِردَنا ديماً بـالـعـلـمِ و العزمِ نبني أمّةً خسرتْ حـتّـى يـعـودَ بـإذن الله تـالـدُها الــعـلـمُ نـورٌ و إنّ اللهًَ مـوقـدُهُ و لا يُـرى قـلـمٌ يـجري على ورقٍ والله لـو ثـارتِ الأقـلامُ ثـورتَـهـا | عرفاناو اجـعـلْ لـفـكركَ في دنياكَ فـي سـيـرة النورِ حيثُ النّورُ وافانا فـي آخـر الأمـرِ مـا يـسمو بأولانا خـيـلُ الـفـتوحاتِ فرساناً و رهبانا بـهـم يـدُ الله أصـنـامـاً و أوثـانا تـهـدي إلـى الـحقّ أقواماً و أزمانا قـلـوبـهـم نـصـبَ الرّحمنُ ميزانا يـمـشي على الأرضِ بين الناسِ قُرآنا أضـاءَ بـعـدَ ظـلامِ الـتّـيهِ أكوانا و شـادَ بـالـحـبّ لـلإسـلام بنيانا و صـاغَ مـن عابد النّيرانِ " سلمانا " هـديـاً فـفـاضـتْ بهِ نوراً و إيمانا أمـواجِ و اخـتـارهُ الـرّحـمنُ رُبّانا بـه الـعـيـونُ فـصارَ الرّملُ إيوانا هـلّ الـربـيـعُ و كـان الرَّبعُ قيعانا أزكـاهُ تـلـقَ بـمـا أُوليتَ رضوانا يـسـاقـطِ الـرّطـبَ أصنافاً و ألوانا إن لـم نـقـوّم لـهـذا الـبيتِ أركانا إن مـال مـعـنـاهُ فـيـنا زالَ مبنانا تـبـنـي و عـلـمٍ يـردُّ القفرَ ريّانا بـيـضـاءَ مُـدّت إلى الإنسانِ عرفانا مـن دورةِ الـدّم آثـاراً و إحـسـانـا أقـلامـنـا فـوق هـام الـدّهر تيجانا و نـحـن صـرنا بعينِ الغرب قطعانا فـصـار لـلـغربِ مجرانا و مرسانا و نحن نطلقُ " إلْ بي سي " و " روتانا " و مـا نـؤمّـلـهُ خـيـرٌ لـدنـيـانا تـفـيـضُ فـي خطراتِ الناس سلوانا فـي زحـمـةِ العصر قانوناً و سلطانا و يـجـريَ المجدُ فوقَ الأرضِ طوفانا فـإنْ سـعـيـنـا إلـى ما فيهِ أضوانا إلا لـيـبـنـيَ فـي الأوطـانِ أوطانا لـعـادَ حُـرّاً بـإذن الله أقـصـانـا | بستانا