عطرُ الزمانِ
عبد الناصر عبد المولى أحمد
عضو نادي الأدب بقصر ثقافة سوهاج
جمهورية مصر العربية
قنينةُ عطرٍ عتيقةٍ تمازجت فيها الأمكنة والأزمنةُ وأطيافُ الأنبياء والملائكة والشهداء , هي زهرةٌ يفوحُ شذاها فيخلبُ الألباب ويسبي قلوبَ العاشقين , إنها القدس.
عِـطـرُ الـزمانِ على كفَّيكِ تـفـنـى الـعُـهودُ وأمَّا مجدُنا فلهُ يـا ربَّـةَ الـحسنِ هل مهرٌ يُكافِئكمْ لـكـلِّ قلبٍ هوى في الحبِّ مسألةٌ هـذا يَـراعِـيِ يـخُطُُّ الدمعَ مُتبَّعاً كـأنَّ نَـايـاً مِنَ الزَّفْراتِ بعْثَرَنيِ طافتْ برُوقُ المدى في الحُلمِ تغمُرني يا قدسُ قُومِي من الأحزانِ وادَّكري لَـونُ الـخضابِ على كفِّيكِ مزدهرٌ والـعُرسُ حشرٌ وكلُّ الناس قد وقفوا هـذا الـزحـامُ وهذا البوقُ فاطَّلعيِ تـوضأَ الخَلْقُ من نَبعِ السنا ودعوا دعـوا فـهَـدْهَـدَتِ الأملاكُ أُغْنِيةً رَكْـبُ الـنَّبيِينَ في أقصاكِ مُجْتمعٌ لـدى الـجـدارِ بـراقٌ كان يركبهُ والـنـاسُ صفٌّ وليلُ القدسِ مؤتلقٌ صـلـى الـنبيُ إلى أن جاء موعِدهُ دنـا مـشَـوقـاً لآفـاقِ العُلا وتدل اشفعْ تُشفَّعْ وسَلْ ما شئِتَ من كَرمي خُـذ الـصـلاةَ بها وصلٌ لمنقطعٍ بـابُ الـسماءِ تُرى مازالَ منفتحاً؟ لا بـل بـبـابِ العُلا يا قدسُ متسعٌ فـيـا فـتـاةً طوتْ في بُردِها أُمماً لِـوقـعِ نعليكِ قد شاخَ الزمانُ هوىً إن لمُتِ لُوُمي على العُشَّاقِ واعترفي وذكِّـري بـعهودِ الحبِّ من هَجروا, لُـوُمـي وقولي لماذا تتركوا جَسديِ تـبكي ومن حولها الآسادُ قد رقدتْ يـنـام عـنِّي ملوكٌ لانََ مَضْجَعَهُمْ أشكو جِراحي وما في الخلقِ مستمعٌ حـبُّ الـحـيـاةِ أهانَ القومَ,فرَّقهم لـكـنَّ طـفلي على الأمجادِ مرتقبٌ الـصـخـرُ ذابَ على إيقادِ زفرتهِ فـرَّ الـغـزاةُ لـدى تـكبيرهِ فزعاً يُـقـدِّمُ الـروحَ مـسروراً يُهدْهِدُها يـا قـدسُ كم دُرَّةٍ ما حازها صدفٌ لُـوُمـي وقُولي لماذا تتركوا دُرريِ حـاز الـيـهـودُ مناراتي وأطمَعهمْ يَـنسَونَ أقصى فما الأقصى بشاغِلهمْ هـدمٌ وحـفـرٌ, أبالأقصى هياكلُهم؟ قـتـلٌ وحـبـسٌ وتشريدٌ ومذبحةٌ مـا حـيـلـتي وأنا في أُمَّتي مِزقٌ صمتٌ على ألَمِي يا عُرْبُ وابتهجوا صمتٌ على ألَمِي يا عُربُ وانتظروا لا تـحـسبوا موتتي حانت فتنتحبوا سـأجـمعُ السُحْبَ أكفاناً لمن رحلوا سـأغـرسُ الأرضَ زيتوناً وأُشْبِعُها سـأزرعُ الأرضَ أسـيافاً وأحْصُدها أَسرجْتُ خيليِ وقلبُ الصخرِ مُرتعدٌ أنـا الـتـي لِسِنَامِ المجدِ قد صَعَدتْ وألـفُّ عـامٍ عـلى عمري كثانيةٍ صَـنعتُ-والدمعُ طوُفانٌ-لَكمْ سُفني | منْثورُوالـمـجـدُ رِقٌّ وفى عِينيكِ منْشورُ عَـهدُ العُلا في جَبينِ الدهرِ محفُورُ إلا دمـاءٌ لـهـا في التُرْبِ تعطِيرُ فـهـل لـقلبٍ صَبا يا قدسُ تعبيرُ نَظمَ الحُروفِ فما للحَرْف مسرورُ!! لـحـنـاً فـلمَّ شَتاتَ القلبِ طنبُورُ! وكـلُّ ذكـرى لها في الحُلمِ تصويرُ كـلَّ الـحَكَايَا فَصمْتُ الحُزنِ تخدِيرُ والـعـاشـقون أتوَ والدهرُ مسحورُ والـوزنُ تـبرٌ وبيتُ القدسِّ معْمورُ أنـى طَـلعتِ فصوتُ البوقِ تكْبيِرُ وكُـلُّ داعٍ لـهُ بـالـحـقِّ تـنوِيرُ تـشدوا القلوبُ بها ,والطيرُ, والنورُ أتـى عَديدُ الحصىَ والرمل جُمهُورُ مـن قد سعى للعُلا ,والسعيُ مشكورُ فـاحَ الأريـجُ فعرفُ المسكِ تعفِيرُ فـالأفـقُ طـوعٌ لهُ,جبريلُ مأمورُ لـىَ كان قاباً ,وصوتُ الحقِّ تبشِيرُ ولْـتَـدنُ مـنِّى فلا حُجْبٌ ولا سُورُ فـيـها العُروجُ وفيها القُربُ ميِسُورُ يـا قدسُ أم قد جرى للبابِ تسْكيرُ؟ كـم مـن شهيدٍ دعتْ أنفَاسَهُ الحُورُ وفـى ثـرَاهـا كِتابُ الكونِ منْشُورُ ومـا جـرى لخِضابِ العُرسِ تغيِيرُ لُـوُمـي , وبوُحي فما للِكتمِْ تبريِرُ لـلـعـاشقينَ على الميثاقِ تقصِيرُ فـريـسـةً صـادها قِردٌ وخنزيرُ رُقـادُهـمْ مـا لـهُ صحوٌ وتذكيرُ رغـمَ الأنـينِ-وهذا العدلُ مخمورُ كـأنَّ جُـرحى عن الإخوان مستورُ ولـوُا فـراراً فـعَاقَ النَصرَ تأخيرُ فـي كـفِّـه حـجـرٌ ,نارٌ, وتدميرُ ,لانَ الـحـديـدُ, ولا يُنبِيكَ موتُورُ وكـم بـدبـابـةٍ قـد لاذَ مـدحورُ هـذا وفـائـي, دمٌ يا قُدسُ منذورُ زُفَّـتْ إلـيـكِ وهـذا الدُّرُ موفورُ هـذي الـقـبابُ عَلتْ أنَّاتُها:ثُوروا جـبـنُ الملوكِ ,فلا عدْلٌ ,ولا خِيْرُ فـشـغلهمْ في الورى غِشٌ وتزويرُ لا بـل هـيـاكـلُـهم حقدٌ وتغريرُ هـذا دمـى ودَمُ الأطـفـالِ مَهْدورُ فـالبعضُ في غُربةٍ والبعضُ مأسورُ لا يُـحـزنَّـنـكـمُ قـتلٌ وتَهجِيرُ لا يـشـغـلـنَّـكـمُ حزنٌ وتكديرُ ووفـروا الـدمعَ ,إن النَصْرَ مَقْدورُ وأوقـظُ الشمسَ كي يزهوا بِها النورُ فـيورقُ الغصنُ كي يرتاحَ عصفورُ لـلـحـقِّ مـعْركةً _ما تُربتيِ بُورُ أشـرعتُ فُلكي وموجُ البحرِ مذعورُ حـجَّ الـعُلا كعْبتيِ ,والحجُّ مبرورُ دعـوتُ قَـوْمِـي وما للقومِ تَبْصِيرُ يَـجِـيءُ نَـصريِ إذا ما فارَ تنَّوُرُ |
- الاسم: عبد الناصر عبد المولى أحمد
- تاريخ الميلاد: 21/8/1979
- العنوان: خلف جامعة سوهاج- مدينة ناصر- سوهاج- مصر
- يعمل إخصائياً نفسياً بإحدى مدارس التربية والتعليم
- المؤهل الدراسي: ليسانس الآداب في علم النفس عام 2003
- حاصل على الشهادة التمهيدية للماجستير في علم النفس
* * *
السيرة الأدبية للشاعر:
- عضو نادي الأدب بقصر ثقافة سوهاج
- عضو نادي أدب جامعة سوهاج
- عضو جمعية الثقافة من أجل المجتمع
- حصل على المركز الثالث فى مسابقة مركز رامتان الأدبية عن قصيدته (مُحتَضر)
- نشرتُ بعض قصائدهِ في بعض الصحف والمجلات المصرية والعربية .
- شارك في العديد من الندوات والأمسيات الأدبية.
- عضو في عدد من المنتديات الأدبية على الشبكة