يذوب الثلج
16كانون22010
فراس حج محمد
فراس حج محمد /فلسطين
يـذوب الـثـلـج في بلد ويـأبـى الـزهـر في بلد مُريعٍ وتـشرق في الغيوم الشمس تشدو وتـبـلـع حـلـمها أرض تغابت ويـنـبـت شـوكـها يبدو رماحا وتـبـنـي قصرها في الريح يعلو وتـنـهـل مـن دم الأطفال أفعى وتـشـمـخ فـي الرُّبا أبناء آوى وتـغـشـى الـليل أقمار حيارى فـيـحـكي الدهرَ عن زهر محلى لـه فـي كـل قـافـيـة صريخ ويـعـمـى أن يـرى نفسا تردت وذاك الـشـيخ يسبح في اغتسال وبـالأذكـار يـتـلـوها صباحا يـبـجـل سـادة ذلـوا وخـابوا ويـلـعـب بـالذقون ببعض حكم وبـالـصـوم الـجليل جليل نصٍ وإن تـسـألـه عـن هذا التردي يـدافـع عـن ولاة تـحـتـويهم يـسـن الـحـد فـي عزم شديد تـفـرخ أزمـة فـي تـلو أخرى ويـلـبـس بـذلـة ويروح ضيفا يـسـاوم مـع كؤوس الخمر حقا يـعـود لـنـا حـقـائـبه بلايا فـيـجـنـي بـعـدها ذلا مريعا ويخرج في الخطاب، خطابِ عرش وتـنـشـر عـهره صحف تولت وتجلس في " الجزيرة " بعض زلم ويـمضي الوقت في خض وحلبٍ فـهـذا حـالـنـا فـمـتى نراه وتـشـرق فـي الـدنا آيات عز أتـى هـذي الـديارَ أسودُ حرب ويـنـدى الـشوق محمرا خجولا يـبـيـن الـمرج بعد الثلج يزهو | الصقيعِويـأبـى أن يـذوب بأرض بـأن تـفـتـح لـه الآفاق مرتعْ ولا تـصـل الـبـلاد بأرض تبّعْ ويـحـمـي دوحـها فأس ومقلعْ ويـسـكـن عـشـهـا بوم مقنعْ وتـصـحـو ، والرياح به تُشَفّعْ تـعـل الـعـمـر أشباحا تُصَدّعْ يـنـاغـم عـزفها عزف موجعْ تـلـطـخ وجـه شـعرور مخلعْ فـأيـن الـزهـرُ؟ مقطوع ممزعْ عـلـى الـوجـدان بـكّاء مجزعْ ويـغـرق فـي حـمـاقته مشيعْ وفـي حـيض النساء وليس يقنعْ وكـيـف الـمرء للأوغاد يخضعْ ويـتـلـو مدحهم ، يحنو ويخشعْ وكـيـف الـمرء يسجد أو سيركعْ ولـكـن حـرف الـقـول الممنعْ فـيـلوي عطفه ، يربدّ ، يخلعْ! شـرور الـظـلـم في سيف ملمعْ لـيـوقـع قِـتـلةًحبلى ومرضع! لـتـكـبر في الغداة وذاك مطمعْ عـلـى بـاريـس أو بـلد مفزعْ ويـشـرب نـخـب شربان تقطعْ بـكـل خـطـيـئة للشعب تُزْرعْ ويـشبع من هوان . كيف يشبعْ؟! يـهـز الـمـجد في كذب مرصعْ شـروح الـعـهر في قول مخنعْ تُـحـلـل رأيـه ، والـرأي بلقعْ فـلـم تـظـفر بغير الشؤم مرتعْ مُـذاب الـثـلـج والأحلام تسطعْ ويُـلـقـى الحق في الآفاق يصدعْ تـعـيـد الـمجد رايات ، فتشرعْ وتـنـمـو زهـرةٌ تُـجلى وتُبدعْ ويـخـضـر الفلا ويموت بلقعْ!! | بلقعْ!

