رسالة إلى القارئ
21تموز2007
د.حسن الأمراني
رسالة إلى القارئ
د.حسن الأمراني
يـا قـارئـي، إن الـمـسالك إن يـختلفْ نسبٌ، وتفترقِ الصوى أنـا لـن أخـونكَ، لن أبيعك زائفا إن كـنـتَ مـصباحاً فإن أصابعي أنا ما رهنتُ الشعْرَ، رغم خصاصتي إن الـحـواة تـشـعّـبت طرقاتهمْ وبـقـيتُ مثل السيف فرداً، لا أني والـشـعـر لـغوٌ باطلٌ ما لم يكنْ قـالـوا الـحـداثةُ شرعةٌ ومحجّةٌ وتـحـلّق الغاوون حول ضجيجهم إن جـاءك الـشهداءُ، ربّ، دماؤهم فـاجـعلْ شهيدي ما خططتُ تفضّلا واشـحذ يراعي، وليكن بين الورى أو فـلـيـكـنْ بِـيَدِ الحَزانى وردةً لا كـان شـعـري زخرفاً أو نغمةً شـعْري كضوء الشمسِ وهّاجاً على كـم زخـرفـوا لـكنْ هوى بنيانُهُمْ دعْ سـامـريّ العصرِ يصنعْ عجْلَهُ إنـي عـصا موسى، سأبْطِلُ سحْرَهُ | جمّةٌلـكـنّـنـا يـا صـاحـبي أخَوَانِ إنّـا عـلـى درْب الـهدى صنْوانِ مـن زخـرف الـكـلمات والألوانِ زيـتٌ، وحـرفـي مـونق ولساني يـومـاً وبـي شـمَمٌ، لذي سلطان هــذا شـآمـيٌّ وذاك يـمـانـي أعـلـو بـفـأسي كلّ ذي شيطانِ نَـفَـسـاً سرى من دوحة الرّحْمن وأتـوا بـقـولٍ بـاطـل الـبنيانِ وضـجـيـجُهُمْ ضرْبٌ من الهذيانِ قـربـانـهـمْ، وحرمتُ من سلطانِ واجـعـلْ مـداد القلبِ من قرباني سـيـفـاً يـضرّجُ من دم الطغيانِ فـوّاحـةً بـالـعـطْـر والإيـمانِ يـلـهـو الـدعـيّ بها بكلّ مكانِ الـدنـيـا، وقـد يعْلو على الأزمان لـمّـا خـلا مـن ريـشـة التِّبْيانِ مـن أمـر فـرعـونٍ ومن هامانِ والـطـور مـنـتـظري بكلّ بيان |