ليالينا عقيمات

يحيى السَّماوي

ليالينا عقيمات ... ولكن

يحيى السَّماوي

[email protected]

تـأمّـلني  طويلا ً ... ثمّ  iiقالا
شـحوبٌ وارتجافُ  يدٍ  iiوخطوٌ
دواؤكَ فـي العراقِ  فإنْ iiتعافى
ولـسـتَ بذي خيولٍ iiضامراتٍ
فـيـا  ابنَ الغربتينِ أطِلْ دُعاءً
ويـا ابـنَ الغربتين ِ وكلّ عاة ٍ
فـيا  ابْنَ الغربتين ِ أمنْ فِراق iiٍ
كـأنـكَ قـدْ خُلِقتَ الى شِراع ٍ
تَـبَـلدْ  يا عليلُ .. فرُبّ عقل ٍ
فـلا تأملْ من القاصي نصيرا iiً
مضى  زمنُ الشهامةِ iiواستكانتْ
" تـأمْرَكتِ" العَراقةُ في نفوس iiٍ
تـبارِكُ   للغزاة ِ  منىً  ورأيا iiً
تـبَـدّلـت ِ النفوسُ ii وعَفرَتها
ولـوّنـتِ الوجوهُ فلستَ iiتدري
لـعِـنْتَ أبا رُغال ٍ بئسَ جاها ً
فـتـبّـا ً لـلدليلِ يقودُ  زحفا iiً
عَـجِبْتُ على الخيانة أنْ iiتسمّى
وتـبّـا "للمهيبِ" أبى انتِصاحا iiً
ولـمْ   يرفعْ عن الأعناق سيفا iiً
وتـبّـا  ً لـلقويّ  يشنّ حربا iiً
تـكـاملت ِ النقائصُ فيه ِ iiحتى
ويـا ابن الغربتين ِ سلِ iiالرمالا
يـظلّ ثرى العراق ثرىً وَلودا ً
فـمـا خذلتْ مفاوِزُهُ " المثنى ii"
لـيـالـينا  عقيمات ٌ... ولكن ْ
فـلا تـقنط ْ هي الأرحامُ iiحتما
يـشـنون  الضياءَ على ظلام iiٍ



























أظـنـك   تشتكي داءً iiعُضالا
لـثِـقل ِ همومِهِ  إنْ  سارَ iiمالا
وغـادَرَهُ  الـغزاةُ حسُنتَ iiحالا
تـصـدُّ بها عن الوطن ِ الوَبالا
بـنِـيّة  ِ مُسْتغيث ٍ .. iiوابتِهالا
يُـطـالُ  وإنْ تحَصّنَ واسْتمالا
جزعْتَ وأنتَ لم تعرفْ وصالا؟
وريـح  ٍ واحْـترَفتَ iiالارْتِحالا
يُـزِيـدُ  لدى العليل ِ iiالإعتلالا
إذا الـدّانـي  يُريدُ  لك iiالزّوالا
ضـوامـرُهُ   فأدْمَنتِ ii الظِلالا
تـبيعُ  بنصف ِدولار ٍ " عِقالا "
وتـشـحَذُ   للمُغيرينَ ii النّصالا
مـطـامِـعُها  فغيّرَتِ الخِصالا
أ"معتصما"  تُحَدّثُ iiأمْ"رُغالا"(1)
كـسـبْتَ   وبئسَ منزِلة iiًومالا
عـلـى أهـليهِ غيّا ً أو ii حَلالا
وقـدْ فـاحتْ عفونتها نضالا ii!
فلمْ  يسْمَعْ لذي نُصْح ٍ مقالا (2)
مُـسَلطة  ً.. ولا  أرخى ii حِبالا
عـلـى وطن الأراملِ iiوالثكالى
غـدا لـكـمال ِ نِقصان ٍ iiمثالا
إذا غـضِبَ ابنُ دجلة َ iiوالجبالا
وإنْ عَـقـمَ الزمانُ أو iiاستحالا
ولا نـسِـيَـتْ  مآذنهُ " بِلالا ii"
سَـتقفوها صباحاتٌ حُبالى ii(3)
سَـتُـنـجِبُ  للمُلمّات ِ الرّجالا
لـيـغـدوَ قـيحُ  دجلتنا iiزُلالا

              

(1) ابو رغال : هو العربي الملعون الذي كان الدليل لأبرهة الحبشي في حملته لهدم الكعبة .

(2) : اشارة الى خطيئة صدام حسين  برفضه فكرة التنحي عن السلطة لتجنيب العراق الحرب الكارثية والاحتلال .

(3) ستقفوها : ستتبعها .