عاشق الزنبق
21تموز2007
نبيلة الخطيب
عاشق الزنبق
نبيلة الخطيب
مـاذا أتى بكَ؟! قال: الوجدُ وكـيـف تُـقـبل، والأيامُ غاديةٌ، أبـعْـدَ هذا الفراق المرّ تذكرُني؟! يـا خِلُّ طيفك لم يبرح ذرى أمَلي أين الخصورُ إذا ما الصبحُ زنّرها؟! حـقـلٌ من الغيد لونَ العيد منتشياً وكـل خـدٍ بـوهج الشوق ملتهبٌ عـرائـسُ الـزهْر بالأثواب رافلةٌ لـكـنـهـا الريح تلهو فيه قاصدةً * * * إن أبـطـأ الـنّسمُ والأفنانُ ناعسةً يُـصـابـحُ الزنبقَ الغافي فيوقظه يـظـلُّ بـالـوردِ مفتوناً يظِلُّ به فـيرشفُ العُمرَ من ذاكَ اللّمى عبَقاً مـا كـان يبرَحُ في الأكمام موردَهُ دعـوتُـه نحتسي الإصباحَ مُؤتلِقاً بـادَأتُـهُ الـشّـدوَ حتى شفهُ خَدَرٌ تـلا عـلـيّ حديثَ الروح، ثم إذا آيٌـ: وأيّ جـلالٍ فـي تـأمّـلهِ! كـقـبضة القلبِ لولا الريشُ همَّ بهِ كـفُـسحةِ العين والإدهاشُ أوسعَها حـين ارتدى خُضرةَ الأفنانِ دُكْنتَها يـفـرّ كـالآه إمّـا الـوجدُ أطْلقها يَـرقـي جراحي فلا ألقى لها أثَراً الوقتُ أرسلَ قُرصَ الشمس يوقظُنا فـعُـدتُ أسـألُ علّي لستُ حالِمةً | والولَهُفطرتُ زهواً وخِلتُ الكونَ لي عـلـيّ تحملُ طيفَ العمر أولَه؟! مَـن أبرمَ الوعدَ في حينٍ وأجّله؟! وكـلـمـا مـسَّ قلبي اليأسُ أمّلهُ ونُـضـرةُ الـفلّ حين الطَّلّ بَلّلهُ؟! لـكـلّ قـدٍّ هـوىً في البال ميّله يـزدادُ ذوْبـاً إذا الـمـحبوبُ قبّله فـي سُـنـدُسٍ مُونِقٍ بالحُسْن كَمّله وكـلـمـا اشتدّ فِعلُ الريح أخجله * * * تـراهُ هـبّ رفـيـفـاً كي يُعجّله يـطوفُ بالذّكْرٍ حيثُ السّحْرُ أذهلهُ وإنْ سَـقَـتْـه عـيونُ الوردِ ظلّلهُ سـبـحـانَ مَن صَبّه خمراً وحَلّله إلا إذا الـعـبَـقُ الـمكنونُ أثملهُ وبـالـزنـابـق قـد زيّنتُ منزلهُ فـراحَ يـرقـصُ جـذلاناً وأكمَلهُ صَـمَـتّ أبـحـرُ في معناهُ رتّله قـد أجمَلَ الكونَ في سَطرٍ وفصّله نـحـوَ الـفـضاءِ وذاكَ الهمُّ أثقلهُ وكـرّ نـجـمٌ بـذيـلِ الليلِ كَحّله تـوشّـحَ الـظِـلّ أعطافاً وأسدَله يـرفّ كـالـقلبِ إمّا العِشْقُ سربَله كـم عَـلَّ قـلـبيَ في لمْحٍ وعَلّلَه! فـأسـدلَ الـلـيلُ أستاراً وأغفَله مـاذا أتى بك؟! قال: الوجدُ والولهُ. | ولهُ