مَنْ الجاني ؟

محمد نادر فرج

مَنْ الجاني ؟

محمد نادر فرج

[email protected]

كأنني أقرأُ في وجدانِها هذهِ الكلمات

عُـدْ  لـي فـإنَّكَ نَبْضُ الرُّوحِ يا iiأملاً
مـا زِلـتُ أنـسُـجُ رَسْماً في iiمُخَيِّلَتي
لـولاهُ  لـمْ يَـبـقَ لي في دُنْيَتي iiأَمَلُ
ولا تَـدَفَّـقَ نَـهـرُ الـحُبِّ في كَبِدي
إلـى مَ تُـعـرِضُ عـنْ قَلبي iiوتَتْرُكُهُ
أنـا  إلـيـكَ نَـذَرْتُ الـحُبّ iiَأحْبِسُهُ
إذا  شَـقَـقْـتَ فـؤاداً أنـتَ iiتَـملِكُهُ
وتَـحـتَـهُ  كُـتِبَتْ في مُهجَتي iiبِدَمي
إلـيـكَ  وَحـدَكَ أزهـاري أُنَـمِّـقُها
إنّـي  إلـيـكَ كَـيـانٌ طـائِـعٌ iiويَدٌ
أنـا  فـؤادُكَ فـي نَبضي أُحِسُّ iiرؤىً
عـلـى ذِراعَـيكَ وَسْناناً أرى iiجَسَدي
عـلـى ذراعَـيْـكَ أَغْفو الدَّهْرَ iiوالهةً
مـنْ ألفِ عامٍ تلاشى الوَقْتُ في iiنَظَري
عُـدْ  لـي فأنتَ طُيوفُ الحُبِّ iiأرسُمُها
عُـدْ  لـي فَـبَعدَكَ لا نُعمَى أُحِسُّ iiبها
يـا مُـهجَتي أنتَ. يا روحي ويا iiكَبِدي
أنـا تَـعـابـيـرُ صَمْتٍ أنتَ iiتَعرِفُها
إذا  نَـفَـثْـتَ زَفـيـرَ الشَّوقِ في أَلَمٍ
أنـا أحـسُّـكَ في سَمْعي وفي iiبَصَري
( إَنّـي أُحِبُّكَ ) ذا بَوحي وصَوتُ iiدَمي
عُـدْ لي فِداكَ دَمي . روحي وما iiمَلَكَتْ
لِـمَـنْ  أبـثُّ هـمـوماً أثقلَتْ iiكَبدي
دُنـيـايَ أنـتَ وروحـي حينَ ألمِسُها
عـلـى  فِـراقِكَ أورى في دَمي iiلَهَبٌ
لَـيـلـي سُـهـادٌ. وأفـكاري مُبَعثَرَةٌ
إرحَـمْ  فـؤاديَ. ها قدْ جِئتُ iiضارِعةً
عـلـى  كِـتـابِـكَ منْ آثارِ iiمَظْلَمتي
أنـا  سَـفـيـنَـةُ أحـلامٍ تَطوفُ iiبها
بـهـا  تـخوضُ بحاراً لا ضِفافَ iiلها
أم  هـلْ سَـتَـطوي شِراعاتٍ iiتُوَجِّهُها
أنـا حـديـقـتُـكَ الخضراءُ iiتَعْمرُها
فـيـهـا الـورودُ سَـقَتْها مُقلَتَيكَ iiدَماً
رَعَـيـتُـها  لكَ حتى أزهَرَتْ iiوزَهَتْ
لِـمَـنْ سَـتـكْـتُـبُ أشـعاراً iiمُنمَّقةً
ألـسـتُ قـيـثـارةً تَـشدو بها iiنَغَماً
أنـا قـصـائِـدُكَ الـعَـصماءُ iiتَكتُبُها
أنـا  خـيـالُـكُ فـي طَـيفي iiتُهيّجُهُ
أنـا  حـروفُـك. بـي تـزهو iiموَلَّهةً
(  إلـيـكِ أجـملُ ألحانٍ شَدَوتُ بها ii)
أَنـا هـوَ الـنَّـغـمُ الـسِّحريُّ تعزفُهُ
أنـا  جـنـاحُ خَـيـالٍ طائرٍ ورؤىً
نـاشَـدْتُ فـيـكَ فـؤاداً كنتُ iiأعرفُهُ
أَلَـسـتَ أروعَ مـن غَنَّى الوَفاءَ iiوفي
نـاشَـدتُـكَ اللهَ إلا قَـدْ رَجَـعتَ فهلْ












































مـا  زالَ يُـبـرِقُ في أعماقِ iiوجداني
لِـطَـيـفِـكَ  العَذبِ في هالاتِ iiإيمانِ
ولا  أضـاءَ شُـعـاعٌ بـينَ iiأحضاني
يَـروي  عـلـى شَغَفٍ أزهارَ iiبُستاني
إلـى هَـواجِـسَ آهـاتـي iiوأحزاني
فـي مُـهـجَتي، وبأَحشائي، iiوأَشجاني
فـلـنْ تَـرى فـيـهِ إلاّ طَيفَكَ iiالهاني
( أنا أُحِبُّكَ ). هلْ تَدري مَنْ الجاني.؟!!
وفـيـكَ  وحـدَكَ جَـنّـاتي iiونِيراني
تُـصـافِـحُ  الـسَّعدَ فيها حينَ iiتَلقاني
تـطوفُ  ترعاكَ. تَحمي جِسمَكَ iiالعاني
مُـمـدَّداً. وتُـنـاغي النَّبضَ أغضاني
وفـيـكَ  أحـلُـمُ. تَغفو بينَ iiأحضاني
فــلا  أُحِــسُّ بـأعـوامٍ iiوأزمـانِ
عـلـى خُـدودي، وفي أهدابِ iiأَجفاني
إلا إذا طَـيـفُـكَ الـمَـعشوقُ iiوافاني
ألا تُـحِـسُّ بـأشـواقـي وأشـجاني
بـهـا سَرَى البَوحُ في أعماقِ iiوِجداني
تَـنَـهَّـدَ الُـحـزنُ في أَنحاءِ iiأركاني
وألـتَـقـيـكَ بـأَشـواقـي iiوتَحناني
(  وإنَّـنـي لـكّ ). مَكتوبي iiوعُنواني
يَـدي  فـأنـتَ تَـواشـيحي وأَلحاني
ومَـنْ  يُـحِـسُّ بِـنَجوى قَلْبيَ العاني
سَـيُـزهِـرُ  النَّورُ في أعماقِ وجداني
وفـي حَـشـايَ سَـعـيرٌ هَدَّ iiأركاني
وفـي قَـلاكَ تَـوارى نـورُ iiإيـماني
فـلـيـسَ غيرُكَ في صَمْتي iiوإعلاني
وفـي  حَـنانَيْكَ عَطْفُ الرَّاحِمِ iiالحاني
فـكـيـفَ تـتـرُكُها منْ غَيرِ iiقُبطانِ
وتَـحـتَـسـي وَلَـهاً منْ ثَغْرِ iiنَشوانِ
ريـاحُ  شِـعْـرِكَ فـي مَرساةِ iiشُطآنِ
بـالـحـبِّ قدْ أينَعَتْ تَرنو إلى iiالجاني
وفـي  رؤاهـا جَـناً منْ دَمْعِكَ iiالقاني
بـراعِـمٌ  رَشَـفَـتْ منْ هَدْيِّ iiإيماني
ومَـنْ  سَـتـرشُفُ منها البَلسَمَ iiالهاني
يَـهـيجُهُ الطَّيرُ في دَوحِ الجَنى iiالدَّاني
فـي رَونَقِ السِّحرِ تَحكي نَزْفَ شِرياني
ونَـبْـضُ هَـمسِكَ منْ أَطيافِ iiأرداني
مَـحـاسِـنُ الـوَصفِ تَحكيني iiبإتقانِ
أَلـسـتَ قـائـلُ هذا حينَ iiتلقاني.؟!!
قـيـثـارةُ  الـحبِّ في تَرْجيعِ iiأَوزانِ
إلـيـكَ تَـهـفو، فَهَلْ ضَيَّعتَ عُنواني
عـلـى الـوَفـاءِ يُـغَنّي شَجْوَ iiألحانِ
نـشـيـدِكَ الـعـذبِ آلامي وأحزاني
سَـتَـسـتجيبُ  لِنَجوى قَلبيَ iiالعاني.؟