لا يأس مع الحياة ،فلا تقنطوا
09كانون22010
صالح محمد جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
ربّـاهُ ، إنّـي بـالرّجاء غذوتُ قلبي الموجَعا حـذّرتَ عـبـدّك من قنوطٍ أن يُحَقّقَ مطمعا !! وأمـرتَـهُ بـالصّبر ، إنّ الصّبرَ كان الأنجعا !! إنّ الـظّـلام يزول ، مهما طال فارقب مطلعا !! سـتُطلّ شمس الحقّ ، تطوي الغاسق المتمنّعا !! ويـجيء عهد النّور يا (إسلامُ ) يشرق ساطعا !! فـتـرى الرّبوع منيرة ، ونراك فيها الأروعا !! * * * فـإليك ،ربّي ،ضارعون ، فهل يُرَدُّ الضّارعا ؟ والـقـلـب يملؤه الرّجاء ،فهل تُخَيّبُ طامعا ؟ ولـدي الحبيب مقيّدٌ في السّجن ، ذاق الأشنعا ! هـوَ في سبيلك رابضٌ في السّجن يأبى الواقعا ! فـيـهـودُ جاسوا في الدّيار وأوقعوا ما أوجعا ! والعُرْبُ في ذلٍّ، وصاروا خرَّعا! والـمسلمون مخَدَّرون ، قد استساغوا المهجعا ! بـل إنّـهـم نهبُ الضَّياع ، فحكموا المستتبعا ! * * * هـذي فـلـسـطينٌ تئنّ ، فمن يكون السّامعا ؟ هـذي اسـتـغـاثاتٌ من الأقصى تهزُّ الهُجّعا ! قـد حقّ ، يا قومي النفيرُ ، فمَن يكون الدّارعا ؟ لا عذرَ ، يا قومي ، لكم ، لبّوا ، وكونوا المَفزَعا ! هـيـا فـكـونوا وحدةً ، لا لا تكونوا شعشَعا ! * * * هـيـا انـبـذوا مـتآمراً ،قد خان أمّاً مرضعا ! رضـيَ الـخـنـا والذّلَ، حتى عقله قد ودّعا ! فـمـضـى عـلى أثَر العدوّ ، محققا ما أطمعا ! فـتـراه عـيـنـا لليهود ، على الحُماة مجمّعا ! قـد هـيـج الأوباش ، حتى لم يراعوا مخدعا ! بـل لـم يراعوا مسجدا ، بل لم يراعوا خشّعا ! فـكـأنّـهـم جـيـشُ المغول مفزِّعاً ومرَوِّعا ! حـتّـى الـطـفولة ما نجت من كيدهم متبرقعا ! يـا ربّ هـذا كـيـدُهـم غشّى الحمى متقنّعا ! ظـهـرت حـقـيقتهم وبان الوجه أسودَ أسفعا ! يـا ربّ فـارحم ضعفنا ، وأجب دعاءً ضارعا ! وانـصـر حُـمـاةً بأيعوك ، إلى الشّهادة نزّعا ! فـالـبـغي جمع جندَهُ ، ويروم فينا المصرعا ! والـعـربُ حــولـهمُ ، وما يبدون إلاّ خنّعا ! وكـأنّ أقـصـانـا المقدّسَ ليس يعني المجمعا ! فـمـتى نهوض النائمين ؟ أبَعدَ خطبٍ أفظعا ؟! * * * لا تـقنطوا ، فالنصّرُ آتٍ ، إن هجرنا المهجعا ! والـعـسـر يـسـرٌ بـعـدَه إما حملنا المدفعا ! هـيـا نـجـدّدْ بـيـعـةً لـنعيدَ مجداً ضُيعا ! يـا ربّ وارزقـنـا الـثبات أمام خصمٍ جمعا ! لـنـحـرّرَ الأقصى السّليبَ عساهُ يبقى الأرفعا ! وكـذاك أسْـداً في السّجون ، إلى المعامع نزَّعا ! فـنـراهـمُ بـين الحشود ، وفي المساجد رُكعا ! وإلـى الـجـهاد إلى الجهاد ، فإنّ فيه الأنجعا ! لا تـقـنـطوا ، فالله مولاكم ، ومولى مَن سعى ! | !!