طيرُ المَجَرّةِ

وحيد خيون

وحيد خيون

[email protected]

دَمِـعَـتْ عُـيونُ القلبِ يومَ iiتفرّقوا
زَمَـنٌ  كَـرِهْـتُ بـهِ الحياة َ لأنّهُ
ومـكَـثـتَ مالكَ في حياتِكَ مَغربٌ
وأقـمْـتَ مُـخْتلِفَ العيون ِ iiحمامَةً
سُـرِقَ  الـمَكانُ , وقدْ يُرَدّ ُ iiمُضَيّعٌ
و  وجَـدْتَ نفسَكَ فوقَ موج ٍ هائِج ٍ
خـلـعَـتْ  جميعُ المورِقاتِ iiثيابَها
وإذا  يـذمّـكَ عـاقِـلٌ فـي iiقومِهِ
لـلـهِ  كـمْ كـانَ الـمُشبّهُ iiمُخطِئاً
خـسِـرَ السّباقَ أخوكَ ليسَ iiمُقصّراً
والآنَ قـلـبُـكَ حـاكِـمٌ , فتمامُهُ
كـسِـرَ الـجَناحُ المُسْتقيمُ وما iiعَلا
والآنَ  بـيـنَ يـديـكَ رأسٌ عاقِلٌ
نـاديـتُ فـي الأهلينَ حتى iiأغلقوا
وكـتـبـتُ فيَّ و ما كتبتُ قصيدة iiً
أنـا لـسْتُ فضفاضاً ولستُ iiمُزَوِّراً
وتـعِـبْـتُ  مِنْ قدْح ِ الزِّنادِ وإنّني
ورِثَ الـصَـبِيّ ُ مِنَ النبيّ ِ iiجَناحَهُ
يـا  مَـنْ لـقـلبكَ عامِلان ِ iiفعامِلٌ
حـدِّثْ  عـلى عجلٍ , فصَيْدٌ iiمُرْبِحٌ
طـوبـى  لـقلبكَ كلّ َ يومٍ iiعاشِقٌ
وأتـيـتُ طـيـراً لا يطيرُ iiبريشِهِ
وبـنـفـس ِ مـأسورٍ أُطيحَ iiبمُلكِها
و بـثـوبِ أيّـامٍ رقـعْـتُ iiسِنينهُ
قـصُـرَتْ مـسافتهُ المُطارِدَ iiشوْقهُ
وصَـلَ الـمـضـيّعُ مالهُ و iiنفوذَهُ
مـا  بـالـهُـمْ وقفوا لذِكرِكَ iiخشّعاً
نـصَـبـوا تـماثيلاً لوجْهِكَ iiبعدما
و مَـضَـيْـتَ لم تفلِحْ بقِطعَةِ iiسُكرٍ
وجَـعُ  الضّميرِ على الكبيرِ iiبحَجْمِهِ
نِـلـنـا مـن الدنيا الجّفاءَ بقدْرِ iiما
مـا غـرّنـا مـنـهـا تلوّنُ iiثوبها
وبـقـدْرِ  ما رقَصَ السّفيهُ iiبعُرْسِها
دنـيـا  الـصِّغارِ وكلّ ُ أُمّ ٍ iiعِشقها
يَـشكُونَ مِنْ فَرْطِ الحنان ِ iiصِغارُها
واسْـتـنـكـرَ الدينارُ طولَ iiمقامِهِ
ولأنـنـا  لـم نـكـتـرِثْ بغِنائِها
وجَـعُ الـحـيـاةِ أجَدّ َ فينا رغوة iiً
كَسَبَ  الرِّهانَ أخو النفاق ِ يقولُ iiلي






































و  بَـدَا عـلى الوَجَناتِِ خطٌّ iiأزرقُ
زمَـنٌ  بـهِ حَـكَـمَ الطّيورَ iiاللقلقُ
يُـنْـسـيكَ أنّكَ ضاعَ مِنْكَ iiالمَشرِقُ
لا طـوْقَ فـيـهـا والحَمامُ iiمُطوّقُ
أ سَـمِـعْتَ أنّ َ المَجْدَ يوماً iiيُسْرَقُ؟
تـمشي  و يحْسدُكَ الغريقُ iiالزورَقُ
وقـتَ الـشّتاءِ وأنتَ غصْنٌ iiمورِقُ
ضَحِكَ الجميعُ , وقيلَ شخْصٌ أخرَقُ
لـو  كـانَ جـانَبَكَ الكمالُ iiالمُطلقُ
فـالقِط  ّ ُ لو جارى الرّجالَ iiسيَسْبِقُ
يـدري إذا طـيـرُ الـمَجَرّةِ iiيَنعَقُ
مِـنـهُ الـصّياحُ و هم عليهِ iiتسَلقوا
إمّـا تـؤازِرُهُ و إمّـا iiيُـسْـحـقُ
أبـوابَـهـمْ  فـالـبابُ دوماً iiمُغلقُ
إلا  و قـلـبـي في القصيدةِ iiمُرْفقُ
أنـا  لـسـتُ مَـدّاحاً و لا iiأتشدّقُ
نـشِـط ُ الفؤادِ وإنّ جسمي المُرْهَقُ
حـتـى  استوى رجُلاً فصارَ iiيُحَلقُ
يُـقـري الضّيوفَ و عامِلٌ iiيتصَدّقُ
لـلـزائـريـنَ بـأنْ يُنالَ iiالمَنطِقُ
ولـمـاءِ وجْـهـكَ كلّ َ يومٍ iiيُعْشقُ
بـلْ  جـاوزَ الـدنـيا بقلبٍ iiيخْفِقُ
فـاسْـتـنطِقتْ حتى بدَتْ لا iiتنطِقُ
حـتـى  غـدَتْ سـاعـاتهُ iiتتفتقُ
وأنـا  لِـمـا بـعْدَ القصيرةِ iiأشْوقُ
مِـسْـكَ الـخِتام ِ وفي يديهِ iiالمَوْثِقُ
و بَـكَـوْا عليكَ و مجّدوكَ و iiزَوّقوا
شـحُُّـوا  عـليكَ وأنتَ حيّ iiترزَقُ
والـيـومَ فـيـكَ الـطَيّباتُ iiتفرّقُ
و بـلَـجْـمِهِ بَرَزَ الشّعورُ iiالمُحْرِقُ
كـنـا نـجـافـيـها وكانتْ iiتبْرُقُ
وأمـانـهـا القاصي القريبُ iiالمُقلِقُ
سـيـنـالُ  مـا دامَ السّفيهُ iiيُصَفقُ
لـصـغـارِها  , و حليبُها iiالمُتدَفقُ
يـا  أُمّـنـا كِـدْنـا بفيْضِكِ نغرَقُ
فـي جـيـبِ ثوبٍ يرتديهِ iiالأحْمَقُ
ولـقـد  مـضى عنا هواها iiالشيّقُ
فـإذا بـنـا بـكِـتـابها لا iiنلصَقُ
إنّ الـحـيـاة َ يـنـالـها iiالمُتمَلقُ