الشرابُ
02كانون22010
نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
أفـنـيتُ عمري في رباكِ أبـحرتُ في سرٍ بجوفكِ غامض وجـمعتُ من كلّ العلوم لأرتوي وطـرقـتُ أبـواباً لكنْهكِ باحِثاً وعـبرتُ وادي المهلكاتِ لأقتفي فـوجـدتـها حبُلى وبطناً مثقلاً ودخـلـت فـجّ بـطونها فرأيتهُ الله قـد أوحـى لتصنعَ ما حوى فـإذا الشرابُ من البطون شفائه بـيـن الزهور تناغمت رقصاتُها أوحـى ألـيها ان تسيرِ وترتقي ثـم الـكـريـمُ أثابها من جوده تـحـيـا لأيّـام كـأنّ عـطائها عـمـرٌ يـغـابطه الزمانُ لأنّه فـوق الـمناحل والزهور تلألأت عـجـبـاً لأجـنحة بديعٌ خلقها صـوت الـرفـيف كأنّه معزوفةٌ فـبـطـونها تحوي لكلّ وجيعة عـسـلٌ بـألـوان يـثيرُ ظلاله عـسـلٌ يـغـابطه الجمالُ كأنّه عـسـلٌ تـلـمـلمه بكلّ طراوة عـسـلٌ يـشـافي والشفاءُ بأذنه يـشفي السقام صغيرها وكبيرها لـسـعـاتـها تشفي بوغز وابل الـشـمع يشفي للمريض مواجعا وقـوائـم حـملت حبوبَ لقائح وتـجـودُ لـلملكات خيرَ غذائها مـرحـى لـمالكة تفوق بزهوها يـا نـحـلة الخيرات يا لونا به يـا نـحـلة الخيرات يا طبّاً له يـا نـحـلة البركات يا أمّ الشفى تـجـريـن فـي سبل كأنّك آية تـجـرين في ذلل كأنك للضحى يـالـيـتـني أدنو لنحل ضامئاً فـيـه الـشفاءُ كأنّ جسمي بعده هل تسعف الأبياتُ وصفَ مشاعر وسـجـدتُ مـذهولاً لخالق نحلة عجبي لمن قراء القصيدة واغتنى أهـلُ الـعقول لنحلة إن قاربوا يـا خـيـر مـعجزة وآية خالق | رحالاوطـرحتُ فكري في علاكِ سؤالا فـوجـدتـهُ لـلـضامئين زلالا مـمّـا مـلـكتِ نوادراً وخصالا فـنـزعـتُ مـنـها عنّوةً أقفالا درراً تـصوغُ من الرحيقِ جمالا بـعـوالـمٍ قـد أوزعت أفضالا بـحـراً يـفيضُ زُمرداً وشمالا لـلـعـالـمـيـن طبابةً ونهالا قـد فـاقَ كـلّ طـبـابةٍ أفعالا فـكـأنّـهـا حـورٌ تـفيحُ دلالا مـا يـعـرشـون وتستقلُّ جبالا ثـمـراً تـعانقه الصباحَ سجالا كـعطاء من عاش السنين نزالا يـزدادُ فـوق مـثـيـله أنْزالا كـكـواكبٍ تفضي السماءَ جلالا والـرأسُ يـحـملُ للعيان نجالا وجـمـيـلةٌ قد أرقصت خلخالا لـونـاً يـزيـحُ عن العليل ثقالا غـددَ الـلـعاب حلاوةً وخيالا يـسـتـلُ من عبق الجمال كمالا نـحـلٌ تـغازلها الزهورُ وصالا يـهـبُ الشفاءَ لمن يشاء عجالا يـشـفـي الخبيثَ بأذنه وسعالا قـد فـكـكـت لمفاصلٍ اغلالا والـصـمـغ يجلي علة وهزالا فـتـضـيـفـها للشافيات فعالا فـيزيح من جوف العليل عضالا بـلـقـيسَ مُلكا والرشيدَ رجالا تـزدان كـل حـديـقـة اطلالا أهـل الـمـواجـع أرتموا اقبالا مـنـك الـشرابُ يرمّمُ الأوصالا بـيـن الـزهور وتزهرين تلالا شـمـسٌ تزيحُ عن الضياء سدالا وأذوقُ مـنـه بـالرضى مِثقالا لـلـصاعدات , ولن يهاب مُحالا مـن مـغـرم يـدنو لها اجلالا قـد أوجـدَ الأفـعـالَ والأشكالا عـن سـجـدةٍ مـتوارياً مختالا لـلـه خـرّوا سُـجـداً أوجـالا مـلـئ الـوجودَ معاجزاً وتعالى |