عواطف وأشجان في رحاب الإيمان
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
هذه القصيدة تصور العواطف الصادقة والمشاعر النبيلة لزوج مؤمن في شهوره الأولى من الزواج زمن اشتداد الفتنة وازدحام المخاوف ، حين كانت المنية تحوم حول كل مؤمن ملتزم بدينه فيكل مكان وزمان يستهدفه بها قوم يزعجهم الإيمان لأنهم أعوان للشيطان أعداء للإنسان , تغيظهم الطهارة لان مصالحهم لا تنمو الا حيث الدنس والقذارة , يقلقهم الحق لانهم ألفوا العبودية والرق , وهو يسوقها الى القارئ الآن بعد أن أقحم به العمر باب الشيخوخة فقط ليعلم القارئ أن الإيمان الإسلامي الحقيقي حياة للقلوب والعقول والنفوس , من تتفجر العواطف الطاهرة الصادقة النبيلة والأفكار الصائبة الحكيمة والأخلاق المتوازنة السليمة والطباع الصالحة المستقيمة , أما الكفر فهو تحجر وجمود , وموت معنوي , يؤدي الى الصلافة والجلافة والسخافة , عواطفه بهيمية , أفكاره سفسطة وجهل وخبل , سلوكه مآثم ومظالم .
فالى الحياة ايها العقلاء النزهاء , الى جنة الإيمان , ورياض القرآن , حيث تزكو المشاعر , وتتطهر السرائر , وتحي الضمائر , وتسدد الأفكار , ويحل الحبور والرضا والسرور
قال تعالى ؛يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم
والحقيقة ظاهرة, فالأدلة باهرة , إلا إذا رانت على البصيرة غشاوة الأهواء والذنوب
القصيدة
أيـا عالقا في الدهر بين المضارب سـقـاه الـزمان الفظُّ كاس مرارة فـأضـنـاه أنَّ الضر طال حبيبه وأضـنـاه أنَّ البؤس يجرف اهله وأضـناه خوف البؤس حبا وغيرة ولـكـن هـذا الـدهـر ذلك شانه لـقـد سُـنَّ لـلآنام بؤس وحضوة فـتـلكم صفات الدهر نور وظلمة تـخـفَّف من الأحزان بالحب تارة وداعـب عـلـى التقوى فتاة حيية أتـاهـا بـديع الخلق عقلا وطيبة لـقـد صاغها الرحمن طيرا لجنة فـيـا زهـرة الآمال تعبق بالرضا إذا رمـت هذا القلب كوني صبورة فـانـي بـهذا الشعر جئت مودعا أنـاخـت بباب العمر عيس منيتي حـنـانيك هل تروين قبري بادمع إذا بـتُّ تـحت الردم وجهي معفر حـنـانـيك دمع الحب ريُّ قرينه تعزَّي عن الأحزان بالصبر والتُّقى ومـا يـكـسـر الرحمن نفسا تقية ولا يـجـمع الرحمن بؤسا وشقوة | زجـاه التقى والحبُّ نحو فـشـطَّ المذاق المرُّ نحو الحبائب وأشـقـاه أنْ يشقى بوقع المصائب ويـرمـي فؤاد الحر بين المعاطب وأضناه رغم الإلف خوف العواقب لـذا يـألف الأحرار عضَّ النوائب كـمـا سُـنَّ لـلأيام نهج التعاقب وتـعـمـير هذا الكون آت بذاهب سـيـنسيك في الآلام انس الحبائب تواري جميع الحسن تحت الجلابب ونـالت من الأخلاق عال المراتب وحـطـت بها الأقدار فوق اجادب ويـا مـعدن الأخلاق بنت الأطايب وان كـظَّـك الإعسار والهم عاتبي دعـانـي منادي الحين بعد فراقبي وقـامت لعزف النَّعي جوق نوادبي تـنحي عن الملحود كرب الغياهب وبـاتت هوام الأرض تنهب جانبي إذا دسََّـت الأكـباد تحت الصّلائب فـانَّ رضا الرحمن أغلى المكاسب ومـا يـخلف الرحمن وعدا لراغب على من قضى الأيام خلف المحارب | الشَّباشب
الشباشب قرية في الجزائر ينتمي إليها أصهار الشاعر